رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

لا خضار وفواكه

أسواق بريطانيا الفارغة من الغذاء والحكومة الإنجليزية بالحجر الصحي

أصبحت بريطانيا مهددة بأزمة غذائية قد تكون الأسوأ في تاريخها بسبب المخاوف من انتشار وباء "كورونا" القاتل، والذي أدى إلى تعطل قطاعات عديدة في البلاد، لكن أخطرها حالياً هو تعطل المزارع التي تنتج الخضار والفواكه وتوفرهما للسوق المحلي.

وأطلق مزارعون ومستثمرون في القطاع الزراعي نداء عاجلاً للعمال في بريطانيا من أجل العودة إلى العمل فوراً، مشيرين إلى أن المزارع أصبحت تواجه نقصاً مرعباً في الأيدي العاملة خاصة بعد فرار الكثير من العمال المهاجرين والأجانب من البلاد والعودة إلى بلدانهم خوفاً من انتقال المرض لهم.

وبحسب ما نشرت جريدة "مترو" البريطانية واسعة الانتشار فإنه "بالتزامن مع القيود الصارمة التي فرضتها أغلب دول العالم على السفر بسبب أزمة كورونا فإن أكثر من 90 ألف موقع وظيفي شاغر لم تعد تجد من يملأها في بريطانيا"، وتبعاً لذلك فقد حذرت عدد من المؤسسات الزراعية من هبوط حاد في إنتاج بريطانيا من الخضار والفواكه إذا لم يعد العمل في المزارع خلال أسابيع قليلة من الآن.

ويشير التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" إلى أن المنظمات أبلغت الحكومة البريطانية أن المخزونات من المواد الغذائية قد تنفد في البلاد إذا لم يتم ملأ الشواغر وتوفير الأيدي العاملة في أسرع وقت ممكن لإعادة تشغيل المزارع.

ومن المعروف أن عمليات الزراعة ترتبط بأوقات معينة من السنة، حيث يشير المزارعون إلى أن جزءاً مهما من المنتجات الزراعية البريطانية يتوجب أن يبدأ زراعة البذور لها في الوقت الحالي حتى ترى النور ويتم إنتاجها في الوقت الطبيعي من السنة، ومن ثم يتم توزيعها في الأسواق.

ونشرت إحدى المنظمات التي تمثل منتجي الفواكه الصيفية في بريطانيا خارطة للمزارع المنتشرة في مختلف أنحاء بريطانيا والوظائف الشاغرة فيها والأيدي العاملة المطلوبة بشكل فوري لتشغيلها وإعادة تدوير عجلة الإنتاج فيها.

وتقول جريدة "مترو" إن العمالة اليدوية القادمة من دول أوروبا الشرقية هي التي تملأ هذه الشواغر في العادة، وهؤلاء العمال غادرت أعداد كبيرة منهم بريطانيا وهربت إلى بلدانها خوفاً من انتشار "كورونا".

يشار إلى أن بريطانيا سجلت حتى الآن أكثر من ألف حالة وفاة بالفيروس، أما الاصابات المؤكدة فتجاوزت الـ15 ألفاً، وسط توقعات بارتفاع أكبر في أعداد الاصابات والوفيات، ومخاوف من أن يتكرر السيناريو الإيطالي والإسباني في بريطانيا أيضاً.