رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

محافظات

القصة الكاملة لعزل 157 أسرة داخل الحجر الصحي في بورسعيد

كورونا
كورونا

منذ انتشار فيروس كورونا والذي أصبح وباء يضرب جميع دول العالم، من بينها مصر، تنفذ الدولة عددا من الإجراءات الاحترازية القوية للسيطرة على الفيروس، إذ بلغ عدد الإصابات بفيروس كورنا 710 أشخاص، وفقا لآخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة، و46 حالة وفاة.

ومن بين الإجراءات التي تتخذها المحافظات لمواجهة فيروس كورونا، عملية عزل المشتبه في إصابتهم ومن يعيشون في محيط أي حالة تثبت إيجابية حملها للفيروس، حيث قامت محافظة بورسعيد بتطبيق العزل الصحي حرصا على حياة المواطنين.

ولم يجد اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، مفرا من إصدار قرار بعزل سكان 6 عمارات سكنية وغلق مستشفى بمختلف أحياء المحافظة للسيطرة على تداعيات فيروس كورونا المستجد.
جاء قرار المحافظ بوضع قاطني تلك العقارات لمدة 14 يوما تحت الإقامة الجبرية بعد ظهور حالات إيجابية بتلك العمارات السكنية، والتأكد من مخالطة السكان لتلك الحالات كإجراء احترازى للوقاية من انتشار الفيروس اللعين.
وتضمن القرار الذي حصل "صدى البلد" على صورة ضوئية منه، غلق عقارين بحي الضواحي متمثلين في مدخل 2 بعمارات مبارك وعمارة الوفا بشباب الخريجين، كما شمل القرار غلق عقار بحي الزهور بمنطقة عمر بن الخطاب عمارة 37.

وأخذ حي العرب النسبة الأكبر من الإجراءات، حيث شمل عمارة الكهرباء بشارع محمد علي والنصر والعقار رقم 63 بشارع عبد السلام عارف ورياض وعمارة معمل اللواح بشارع الثلاثيني أمام سينما مصر والعقار الواقع به مستشفى الصفا بشارع محمد علي والثلاثيني، بالإضافة إلى المستشفى.

ووفقا لقرار العزل، فإن القرار شمل 157 أسرة في تلك العقارات على مستوى المحافظة، من بينها62 أسرة في الضواحى و25 زهور و20 بورفؤاد و20 مناخ و30 العرب.

وأكد اللواء محمد عامر، مستشار محافظ بورسعيد، أن جميع المناطق الواقعة تحت العزل بدأت تستجيب بشكل كبير لقرار المحافظ، والتزمت في المنازل وتفهمت الموقف على غرار الساعات الأولى من صدوره بعد أن تأكدوا أن الأمر يتعلق بسلامتهم وسلامة ذويهم.
وقال إن الخدمات الأمنية تواصل عملها لتنفيذ القرار بكل حزم تحت إشراف اللواء هشام خطاب، مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد.

وأكد أن محافظ بورسعيد شدد على التزام مديرية التضامن الاجتماعي بتوفير جميع التزامات الأسر تحت العزل ومدهم بالمواد الغذائية اللازمة.
وأوضح أنه تم بالفعل توزيع كرتونة مواد غذائية على جميع الأسر بالعقارات المعزولة

من ناحيته، قال صلاح سمير، أحد سكان العقارات تحت العزل، إن الشرطة تواجدت على مدار ساعات اليوم في خدمات أمنية متكاملة لمنع دخول أو خروج أي شخص من البوابات خلال فترة القرار.
وأضاف أن الحي ترك أرقام هواتف منها رقم رئيس الحي في حالة طلب أي أسرة شراء متعلقات منزلية من الخارج، فيوفر الحي لها مندوب الشراء لتوصيل الطلبات وفق الاشتراطات الخاصة بالحجر الصحي.
وتابع: "على الرغم من حالة الرعب التي تتملكنا، إلا أن تواجد المسئولين بجوارنا على مدار اليوم يبث في نفوسنا الطمأنينة، داعين المولى عز وجل أن يزيح عنا تلك الغمة".

في السياق ذاته، أكد المهندس أسامة رخا، مستشار المحافظ لمكافحة الآفات وقائد فرق التعقيم ضد الفيروس، أن اللواء الغضبان شدد على ضرورة تواجد فريق طوارئ التطهير والتعقيم بشكل دورى للمرور على تلك المناطق يوميا وتطهيرها كإجراء احترازى.
وقال إن فرق التطهير تجوب المحافظة بشكل دورى وفق خطة محددة يتم تنفيذها على مدار اليوم بجدول زمني بخلاف فريق الطوارئ.

وقال عادل تعيلب، مدير عام الرعاية بالهيئة العامة للتأمين الصحي بمحافظة بورسعيد، إن توجيهات المحافظ ووزارة الصحة تتمثل في المتابعة الدقيقة للحالات الموضوعة تحت العزل السكني الجبرى خلال الـ١٤ يوما القادمة وفحصهم بشكل دورى بحيث إذا ظهرت على أحدهم أعراض متأخرة تستلزم العزل الصحي بمستشفى العزل يتم نقله فورا.

وشدد تعيلب على أن قرار محافظ بورسعيد جاء كإجراء احترازى لمحاصرة المرض ومنع انتشاره إلى باقي أنحاء المحافظة فتكون الكارثة، وهو الأمر الذي تعمل كل الفرق والأجهزة لمواجهته ومنعه بكل ما تمتلك من مقومات بشرية ومادية وطبية.

وأهاب بالمواطنين المكوث في منازلهم خلال الفترة المقبلة، وعدم الانسياق خلف الشائعات التي من الممكن أن تدمر كل المجهودات.