صالونات الحلاقة والكوافيرات يقعان فى فخ ”كورونا”

مراكز التجميل الحريمى و«الصالون الرجالى».. المرآة المزعجة للمصريين فى زمن "كورونا"

مراكز التجميل تفقد بريقها فى أعين المصريين بسبب لعنة الوباء

" الدجوي": ضرورة استخدام الكمامات قبل التعامل مع العميل

برلمانى يطالب بغلق صالونات الحلاقة لمنع انتشار "كورونا"

أصبح الذهاب إلى مركز التجميل وتصفيف الشعر، وصالونات الحلاقة هذه الأيام، يشغل بال الكثيرين من المصريين، بعد أن أصبحت تشكل خطراً كبيراً على الزبائن والمهنيين؛ بسبب ما تتطلبه عملية الحلاقة من أدوات وتجمعات واقتراب الأشخاص، التى تسهل انتقال فيروس كورونا، وخوفاً من التعامل المباشر مع الكوافير عن مسافة قريبة أو التلامس.

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأفراد، بترك مسافة لا تقل عن متر واحد بينهم؛ لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه عند قص الحلاق لشعر الزبون، مما يجعل إمكانية نقل العدوى فى حالة إصابة أحدهما واردة جداً.

ووجه محمود الدجوى، رئيس شعبة الكوافيرات وأصحاب محلات الحلاقة بالغرفة التجارية بالقاهرة، تحذيرات كبيرة للعاملين فى مجال صالونات الحلاقة والكوافيرات، سواء الرجالى أو الحريمى، بضرورة استخدام الكمامات للحماية، سواء لعامل صالون الحلاقة أو العميل.

وأوضح أن المسافة بين العامل والسيدات، أو الرجال الجالسين على الكراسى فى الكوافير، لا تتعدى ربع متر، وهو ما يساهم فى انتقال أى فيروسات أو عدوى بسهولة، موضحاً أن الفترة الحالية لا بد أن نأخذ المزيد من الحذر؛ لمنع انتشار فيروس "كورونا"، واتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التى أعلنت عنها الحكومة المصرية.

وشدد "الدجوى"، على ضرورة تعقيم الأدوات المستخدمة فى الباديكير، وتنظيف الأظافر، حتى لا تنقل البكتيريا والفيروسات عبر تلك الأدوات ومن خلالها، وأعمال تنظيف الوجه وقص الشعر للرجال أو النساء، إذا لم يكن المقص وشفرات الحلاقة معقمة، فإنها أيضاً تصبح بوابة للنقل فيروس كورونا.

و قال "الدجوى" لـ"الزمان"، أطالب الحكومة بالنظر إلى تلك الفئة التى تضم ٣ ملايين عامل، على مستوى محافظات الجمهورية، حيث يتعرضون للتشريد وأسرهم، ولو تم بالفعل غلق صالونات الحلاقة، فلن يوجد لهم باب رزق آخر، فالغلق الكامل لهذه المحال تهدد حياتهم المعيشية، بل سوف يموتون من الجوع، وليس من فيروس كورونا الذى يحاصر الجميع الآن.

وأكد الدجوى، لـ"الزمان"، أنه سيتقدم بطلب استغاثة عاجلة، إلى رئيس الغرف التجارية، المهندس إبراهيم العربى، ليرسلها بدوره إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، يناشدهم بضرورة وقف قرار الغلق الكامل لمحال الحلاقة والتجميل، وفتحها قبل ساعات الحظر، وكذلك رفع المعاناة على أصحاب المهنة، بتأجيل دفع (الكهرباء، والمياه، والضرائب)، لمدة ٣ أشهر؛ نظراً للظروف الصعبة التى يواجها أصحاب صالونات التجميل فى هذه الفترة العصيبة.

وفى السياق المتصل، قالت إيناس عمر، إحدى الكوافيرات بمنطقة فيصل: "قل تردد الزبائن على المحل، وحالنا وقف منذ إلغاء وتأجيل جميع الأفراح، بعد قرار غلق القاعات، ومن ثم تم إلغاء جميع حجوزات العرائس هذه الفترة"، مؤكدة أنها ملتزمة بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وتقوم بتعقيم الأدوات واستخدام الكمامات والقفازات أثناء التعامل مع الزبائن.

وفى السياق ذاته، قالت سعاد محمد، ربة منزل: "ما زالت الكوافيرات تعمل حتى الآن، وذلك الأمر يشكل خطورة كبيرة؛ لأن استمرارها سيؤدى لانتشار فيروس كورونا، وسهولة انتقال العدوى من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ، أصبحت الآن متخوفة من الذهاب أو التعامل مع الكوافير".

بينما تخوف المواطن مصطفى سيد، وهو شاب عشرينى، من الذهاب إلى صالون الحلاقة، منذ علمه بفيروس "كورونا"، محذرا: "الحلاقة تستلزم الوقوف بمسافة قريبة بينى وبين الحلاق، متابعاً: أصبحت أحلق فى البيت؛ حفاظاً على وعلى أسرتى من انتقال فيروس كورونا"، منبهاً: "يجب علينا جميعاً الالتزام بالتعليمات الوقائية التى أعلنتها الجهات الصحية المعنية؛ للمرور من هذه المحنة بسلام".

فيما تقدم النائب ماجد طوبيا، باقتراح إغلاق جميع صالونات التجميل، سواء الرجالى أو الحريمى، على غرار القرارات التى تتخذها الدولة، للوقاية من فيروس "كورونا"، مؤكدًا أنها تمثل خطرًا على الصحة العامة للمواطنين.

وأوضح عضو البرلمان، أن محال الكوافيرات وصالونات التجميل، تشهد تكدسًا للمواطنين وتجمعات، من الممكن أن تشمل خطرًا على الصحة العامة، وتكون سببًا مباشرًا فى نقل العدوى والأمراض الفيروسية، خاصة فى ظل عدم الالتزام من قبل البعض بالبقاء فى المنزل.

ومن جانبه، طالب أيضاً النائب محمد حمدى دسوقى، وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بغلق صالونات التجميل والكوافير، خلال الفترة الحالية؛ لمنع انتقال العدوى وانتشار فيروس كورونا، تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية، التى تتخذها الدولة لمواجهة هذا الفيروس المستجد، الذى يهدد العالم كله حاليا.

وأشار عضو البرلمان، إلى ضرورة بحث تقديم تعويض ودعم، لأصحاب محلات "الحلاقة والتجميل" حال غلقها، وطالب الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، ومساعدة الدولة على مواجهة هذا الفيروس، الذى لا يوجد له دواء حتى الآن.

وكانت وزارة الصحة والسكان، قد نصحت المواطنين، بضرورة الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر أو مترين، بين الأشخاص بعضهم البعض؛ منعاً لنقل عدوى فيروس كورونا المميت.