رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«حلفاء الشيطان» يسقطون أمام التلاحم الشعبى فى زمن الوباء

«التعليم».. ملف الأزمات فى عصر الوباء

طارق شوقى ينهى كابوس الثانوية العامة

طلاب الجامعات يطاردون الوزير بفشل الـ«أون لاين»

"خلايا تعمل فى صمت" بعضها يواجه الأزمات، ويخفى فى نفسه مالا يبديه لغيره للحفاظ على حالة الحماس التى تلهب القلوب، والبعض الآخر يعيش أقصى حالات السعادة لمشاركته فى الحرب على "كورونا"، الذى عجزت علوم البشرية حتى الآن عن وقف زحفه وانتشاره من شخص إلى آخر.

وبين الفريقين، تتناثر الشائعات والأخبار التى تروجها جماعات سفك الدماء التى تستهدف إراقة الجهود وإشعال فتيل الأزمات بين المواطنين وأجهزة الدولة، وعلى الرغم من الأزمات التى تم تصديرها على وسائل التواصل ووسائل الإعلام التابعة لجماعات السوء إلا أن الصورة لا تزال مطمئنة وواضحة دون رتوش، وتسعى أجهزة الدولة لاحتواء أزمة كورونا داخل مستشفيات العزل والحجر الطبى.

"الزمان"، تواصل استعراض المستجدات فى ملف "كورونا"، خلال السطور التالية، حيث يتم الكشف عن بعض المبادرات التى وفرت أموالا طائلة لرفع كفاءة أبطال الجيش الأبيض أثناء محاولتهم مواجهة الأزمة الحالية .

من جانبها، تلتزم وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، بصفة يومية بالإعلان عن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، والوضع بصورة عامة داخل مصر، وعدد الحالات التى تماثلت للشفاء، ويأتى هذا كما تعلنه مؤسسة الرئاسة بمتابعة حثيثة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يوجه الحكومة باستمرار بالعمل على تحقيق الحماية والأمان للمصريين بعيدا عن الخسائر التى يمكن أن تنتج عن الأزمة الحالية، وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء الماضى أن العدد الإجمالى الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد هو 2190 حالة منها 488 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحى، و164 حالة وفاة.

وكشفت الوزيرة أنه تم إطلاق خدمة الرد الآلى عبر تطبيق «واتس آب» على الرقم 01553105105، للإجابة على الاستفسارات الخاصة بالفيروس، بالمجان، حيث توفر الخدمة للمواطن الإجابات اللازمة حول استفساراته بشأن فيروس كورونا، حيث يتم تقديم الخدمة للمصريين وغير المصريين المقيمين فى مصر، جاء ذلك بعد أيام من استعانتها بالفيس بوك وتويتر للتوعية من الوباء.

من جانبها شهدت الفترة الماضية إطلاق عدد من المبادرات المجتمعية لمساندة الدولة فى مواجهتها لكورونا، وكان أحدث هذه المبادرات الخاصة بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتى حملت عنوان "خليك مستعد"، لأطباء الامتياز وطلاب كليات الطب بالجامعات المصرية، لتشكيل خط دفاع ثان للجيش الأبيض، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتستهدف المبادرة إعداد طلاب الامتياز وكليات الطب بالشكل الذى يمكنهم من تلبية التكليفات الخاصة بدعم القطاع الصحى.

وتبرعت مؤسسة قصر العينى لدعم الطوارئ -وهى مؤسسة خيرية- بالتبرع بـ10 أجهزة مساعدة للتنفس، وهو ما أعلنه الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بالإضافة إلى شحنة من المستلزمات الوقائية للأطقم الطبية بقيمة مليونى جنيه دعما للجامعة فى مكافحة الفيروس.

وأعلن أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، أن العاملين بمؤسسة الرئاسة قرروا التبرع بـ 20% من رواتبهم لصندوق تحيا مصر لمدة 3 أشهر، فيما وفرت وزارة التضامن الاجتماعى، مليون و500 ألف جنيه من خلال المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى، مساعدات نقدية عاجلة استفاد منها 7000 شخص بالقاهرة الكبرى.

وأعلنت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الجالية اليونانية فى مصر شاركت بالتبرع لحساب صندوق "تحيا مصر" بمبلغ 200 ألف جنيه، باسم البطريركية اليونانية الأرثوذكسية بالإسكندرية وسائر أفريقيا، تفعيلا لمبادرات التعاون بين شعوب مبادرة "إحياء الجذور"، كما أعلنت هيئة الرقابة الإدارية تبرعها بمبلغ خمسة ملايين جنيه من أجور أعضائها والعاملين لمدة أربعة أشهر .

لا يزال ملف الثانوية العامة والجامعات المصرية، مثيرا للجدل، باعتبارهما الملفين الأكثر رواجا خلال الفترة الحالية، فعلى الرغم من أن الدكتور طارق شوقى، استطاع أن ينهى الأزمة الخاصة بصفوف النقل ومرحلة الثانوية العامة للصفين الأول والثانى، إلا أن السنة النهائية للثانوية العامة لا تزال كما هى تمثل كابوسا آخر حتى فى زمن كورونا، فبين المحاولات التى يسعى الوزير لتنفيذها لعبور المحنة دون خسائر إلا أن أولياء الأمور لديهم آمالا كبيرة فى أن يرجئ الوزير الامتحانات هذا العام إلى شهر يوليو أو أغسطس بالاتفاق مع وزير التعليم العالى، بحجة أن الطلاب عاشوا أسوأ أيام حياتهم منذ ظهور كورونا فى العالم، وأن رغبتهم فى التميز والتفوق انحدرت كثيرا أمام الأخطار التى يطل بها كورونا على بلدان العالم، وطالب أولياء الأمور الوزير بالاحتكام إلى الدول العرية والأجنبية التى أجلت الدراسة والامتحانات، مشيرين إلى أن خوفهم على أبنائهم سيجعلهم يمتنعون عن إرسالهم للجان الامتحان هذا العام.

ونفس الموقف الغامض لا يختلف داخل الجامعات المصرية، حيث تتعالى أصوات طلاب الجامعات الحكومية والخاصة بإلغاء اختبارات نهاية العام، مشيرين إلى أن الأمور داخل الجامعة تحتاج إلى مزيد من الضبط حيث إن المنظومة الجديدة التى يتم العمل من خلالها "أون لاين"، لا تتناسب مع الكثير من الطلاب وأساتذة الجامعات.

وكشف أحمد ناجى، المتحدث باسم اتحاد طلاب تحيا مصر، أن الدراسة الـ"أون لاين" رغم ما تمثله فى الوقت الحالى من أهمية لعبور الأزمة الحالية، إلا أنها تواجه صعوبات أمام العديد من طلبة الجامعات، مشيرا إلى أن النظام مستجد لدى الطلاب ولم يتم تدريبهم على أفضل الطرق بما فى ذلك أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.

وتابع ناجى: "نمر بمرحلة حرجة تتطلب من الجميع بما فيهم طلاب الجامعات التكاتف والتعامل فى إطار الظروف الحالية لمواجهة الأزمة التى يمر بها العالم، ويجب أن يتم البت فى طلباتنا، حيث إن الأمر متعلق بمستقبلنا .

وكشف الوزير طارق شوقى، عن موقفه النهائى من ملف الثانوية العامة، حيث أرسل خطابا رسميا لجميع المديريات، بشأن الإجراءات اللازمة لأعمال امتحانات الثانوية العامة 2020، لاتخاذ التدابير اللازمة لتوزيع الطلاب داخل حجرات اللجان بمعدل 14 طالبا لكل حجرة، ويتم توفير عدد 2 فصل احتياطى بكل لجنة تحسبا لأية ظروف طارئة.

وكشف الوزير احتمالية اللجوء إلى فتح لجان جديدة إذا استدعى الأمر ذلك على أن يتم تنفيذ جميع الإجراءات المتبعة فى إنشاء اللجان طبقا لموافقة الوزير وتحرير محضر معاينة جديد لكل لجنة يتم فتحها، وتنفيذ رسم مبسط للجنة الجديدة.