رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

”التنمية والتعمير” عبور جديد للقوات المسلحة فى سيناء

مصرف المحسمة.. أكبر مشروع فى الشرق الأوسط

الغبارى: صاحب الدعوى الخبيثة عن سيناء إما خائن أو جاهل

قنديل: ربع استثمارات الدولة تنفق على أرض الفيروز

بمرور الأيام والسنوات تظل سيناء فى قلوب الشعب المصرى، فهى أرض الرسالات والمعجزات، أرض الفيروز والكنوز، سجل التاريخ على أرضها أروع الملاحم والحروب التى خاضها شهداؤنا لتظل سيناء مصرية، ثم جاء اليوم الذى حققنا على أرضها حلم التعمير، وجاء اليوم الذى أصبح فيه الحلم حقيقة ورويت الأرض العطشة بالدماء والعرق قبل المياه.

وأصبحت هناك مشروعات تنموية فى جميع المجالات وأصبح زيادة الرقعة الزراعية واقع تم تحقيقه فى سيناء، وتم استصلاح 50 ألف فدان شرق القناة من خلال توفير أكبر استفادة ممكنة من الموارد المائية، وتم تنفيذ أكبر مشروع متكامل فى الشرق الأوسط لنقل مليون متر مكعب من مياه الصرف الزراعى من غرب القناة إلى شرقها، وذلك من خلال تحويل انحدار مصرف المحسمة بعد ربطه بمصرف توسون ومصرف الجبالى، بإجمالى طول 14 ونصف كيلو متر، فضلا عن إنشاء محطتين رفع مياه بطاقة مليون متر مكعب فى اليوم لكل محطة.

مصرف المحسمة

لنقل المياه أسفل القناة كان هناك تحدٍ جديد، وكان العبور من خلال سحارة المحسمة والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تاريخ 22 أبريل، محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم شرق قناة السويس، وصرح اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن هناك خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتى عام 2037، وإيجاد حلول مستدامة، كما تعمل القوات المسلحة على تنفيذ 73 محطة تحلية على جميع المحافظات الساحلية بينها 20 محطة على أرض سيناء بطاقة 323 مليون م مكعب سنويًا، وذلك منذ 2014 حتى اليوم، ليصل إجمالى مياه الشرب التى تم تحليتها 600 مليون م مكعب سنويًا بتكلفة 26 مليار جنيه.

كما تم الانتهاء من تنفيذ 24 محطة بنسبة 65% بطاقة 300 مليون م مكعب سنويا وتكلفة 13 مليار جنيه، وجار تنفيذ 8 محطات، فضلا عن تنفيذ 18 محطة بسيناء بنسبة 67% بتكلفة 2.5 مليار جنيه، وجار تنفيذ 9 محطات بتكلفة 14 مليار جنيه.

أكد اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق والخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن هناك 3 نقاط أساسية يجب أن تُضع فى الحسبان قبل الحديث عن سيناء أو أى منطقة فى مصر، لافتا إلى أن أول نقطة هى أن الأمن القومى ومفاهيمه سرية، يجب أن تناقش فى مراكز الدراسات المتخصصة وتعرض على المجالس المسئولة مثل مجلس الأمن القومى أو مجلس الدفاع الوطنى من أجل اعتماد هذه الدراسات، وليس مجالها الصحف أو المجلات أو الإعلام.

وأضاف مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، فى شرحه للنقطة الثانية أنه يجب على الشخص أن يكون مطلعا على التخطيط الاستراتيجى الخاص بالدولة لهذه المنطقة وتحديدا مقدار مخصصات التنمية والأعمال والإنفاقات لإقرار التنمية المتعلقة بها، وتابع، النقطة الثالثة يجب على الشخص أن يكون مطلعا على التاريخ الاستعمارى للمنطقة والأهداف الاستعمارية للمكان الذى يتم الحديث عنه، وذلك من أجل وضع التهديدات المعرضة لها هذه المنطقة فى الحسبان.

وأوضح اللواء الغبارى، أنه بالحديث التفصيلى عن كل نقطة من الثلاث، أولهم هو الموضوعات المتعلقة بالأمن القومى والمرتبطة بالسيادة والأرض والحرب، لا بد من عرضها على المراكز المتخصصة بها وإتاحة الحديث عنها للخبراء العسكريين والسياسيين، مضيفا أنه لا يجوز للأحزاب أو الجرائد أو الإعلام أو عموم المواطنين الحديث عن هذه الموضوعات.

ولفت اللواء محمد الغبارى، فى حديثه عن النقطة الثانية وهى عمليات التنمية فى سيناء، أن صاحب الدعوى الخبيثة لم يطلع على التخطيط الاستراتيجى لعام 2030، حيث إن هذا الشخص نادى بعمل استثمارات للموارد الموجودة فى سيناء لعمل النهضة الصناعية الكبرى.

وأكد مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أن صاحب هذه الدعوى الخبيثة لو اطلع على ما أنفقته القوات المسلحة على سيناء حتى الآن سيجد أنها أنفقت حوالى 300 مليار جنيه، وتابع، والمواد الموجودة فى سيناء لا تستطيع تأمين هذا المبلغ فى 5 سنوات، إذاً لا بد أن تكون سيناء مرتبطة بالدولة الأم من أجل الإنفاق عليها بمثل هذا المبلغ الهائل فكيف ينادى باستقلال سيناء عن مصر.

واستكمل، اليوم التخطيط الاستراتيجى الذى أغفله هذا الشخص فى دعوته الخبيثة يمثل 300 مليار وضعتهم القوات المسلحة، فضلا عن وزارات الدولة التى وضعت 300 مليار آخرى فى خلال الـ5 سنوات، لافتا إلى أنه حتى 2030 سيكون هناك 1100 مليار جنيه، تم استهلاك 600 مليار منها فيتبقى 500 مليار.

وقال اللواء الغبارى، إنه بهذا الجزء المتبقى تم عمل فكر استراتيجى وهو إنشاء محاور التنمية فى سيناء، سواء المحور الزراعى أو محور المدن الجديدة، وهى المناطق الصناعية الجديدة أو المناطق الاستثمارية الكبرى، موضحا أنه فى سيناء منطقتان استثماريتان شرق التفريعة وقد وصلت مساحتها 30 كيلو على الساحل، فضلا عن القرية الإلكترونية على شرق الإسماعيلية الجديدة بـ20 كيلو.

وتابع، وإذا نظرنا إلى مناطق الزراعة الموجودة شمال سيناء وشرق قناة السويس بحوالى 30 كيلو جميعها مناطق زراعية، وبها ترعة الشيخ زايد والترعة الطولية وهى ترعة السلام التى تصل إلى دير العبد، مشيرا إلى كل هذه المناطق الزراعية والتى تم الإنفاق عليها وتطويرها وعمل استثمارات جديدة بها، فضلا عن إنشاء القرى البدوية على أبار المياه وزراعة كل قرية لا تقل عن 3 أفدنة ونجد أن القوات المسلحة أنشأت 22 قرية.

واستطرد اللواء محمد الغبارى، هل أصحاب الدعوات الخبيثة عندهم علم بكل هذا؟، وتابع، هناك مصانع للرخام ومحاجر للرمال البيضاء مع الصين التى تنتج ألواح الطاقة الشمسية بدلا من شرائها، كل هذه الاستثمارات هل علموا بكل هذا الحجم من الاستثمارات للدعوى بوجود حكم خارج الإطار الروتينى لمصر من أجل النهوض؟!.

وأكد أن هناك العديد من الوزارات التى تعمل من أجل النهوض بسيناء، وبينها تنسيق كبير لأن تعمل وفقا لخطة استراتيجية لأول مرة توضع فى مصر لتطبق على 3 مراحل حتى عام 2030.

وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة أوضح مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أن صاحب هذه الدعوى الخبيثة لم يذهب إلى سيناء، ولم يشترك فى عمليات تعميرها، لافتا إلى أن الدولة دعت طوال الـ3 سنوات رجال الأعمال للاستثمار والمشاركة فى البنية الأساسية التى قامت بها الدولة، رغم أن صاحب هذه الدعوى من الأغنياء الذين يستطيعون المشاركة والاستثمار فى سيناء، ولكنه من الحاقدين على الجيش المصرى وتاريخه يشهد بذلك.

وأضاف اللواء الغبارى، صاحب هذه الدعوى الخبيثة لا يعلم تاريخ سيناء جيدا، مشيرا إلى أن سيناء مطمع وفى التاريخ اليهودى لديهم عقيدة دينية وهى أن دولتهم التى أرساها سيدنا داوود قديما من 3 آلاف عام حدودها من "العريش إلى الفرات"، وهم معترفون بذلك.

وتابع، الحروب التى تمت كان هدفها ضم العريش للدولة اليهودية، ورغم الضغوط التى تعرضت لها مصر رفضت وتمكنت من الحفاظ على سيناء، مضيفا، أن من ضمن أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير هو إقامة الدولة اليهودية، من خلال تفتيت الدول العربية وسرقة أموالها.

وأشار اللواء محمد الغبارى، أن الدولة اليهودية زرعت الإرهاب فى سيناء من العريش لرفح، وكان هدفهم من زرع الإرهاب عمل إمارة للإرهابيين ليتفاوض معهم اليهود، وتساءل: "هل صاحب الدعوى الخبيثة يعلم الفكر الاستراتيجى اليهودى للمطالبة بحاكم منفصل لسيناء؟".

وذكر اللواء الغبارى، أنه عام 2013 طالب الإخوان بمثل هذا الطلب وكان يدعى بمشروع "إقليم قناة السويس"، موضحا أنه كان أحد الاستراتيجيين الذين شاركوا فى تفنيد هذا المشروع وتم رفضه.

وأوضح أن مرسى كان يطالب بألا يتبع رئيس الإقليم ونائب رئيس الوزراء، رئيس الوزراء المصرى ويتبع رئيس الجمهورية مباشرة، وتابع، كما طالب أن تستقل ميزانية الإقليم عن ميزانية الدولة، وضم 50 كيلو من يمين ويسار قناة السويس لعمل الإقليم وهذا استقطاع من أرض مصر، كما طالب مرسى بإنشاء 2 ميناء و2 مطار لا تخضع للجوازات المصرية، وكانت كل هذه المطالبات تشير إلى عملية انفصال لسيناء عن مصر.

ولفت اللواء محمد الغبارى أنه فى القانون الدولى كلمة إقليم تعنى "دولة"، وفى العلوم السياسية يقال إن إقليم من الأرض يسكنه مجموعة من البشر يقيمون حكومة يعترف بها دوليا تكون دولة، والهدف من هذه المطالبات هو فصل سيناء عن مصر.

وأكد اللواء الغبارى أن الدعوى الخبيثة لفصل سيناء عن مصر، تكررت مرة خلال حكم الإخوان، ومرة ثانية من خلال دعوى هذا الشخص الذى طالب بوجود حاكم لسيناء، لافتا إلى أن الهدف منها هو تفاوض اليهود مع البدو الضعاف فى سيناء.

وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر منذ عصر الفراعنة، لافتا إلى أنه كان هناك سعى لتقسيم مصر إلى أقاليم مختلفة شمال وجنوب ووسط، وهذه أحد الخطط الجهنمية لتقسيم مصر.

وأشار الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إلى أن الهيئة الهندسية بمفردها تعمل فى 300 مليار جنيه وباقى أجهزة الدولة تعمل فى 300 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه حتى الآن لدينا 6 أنفاق 2 جنوب بورسعيد و2 شمال الإسماعيلية و2 بالسويس، نفق أحمد حمدى القديم والجديد.

وأضاف اللواء قنديل، كما أنه لدينا الكبارى العائمة فى قناة السويس والجيش، وهناك اتفاقات لشراء كبرى عائم ليسير عليه القطار من أجل الفرع الجديد للقناة، موضحا أن الطريق أصبح مفتوحا للدخول إلى سيناء والعودة منها بشكل سهل وسريع.

وعن المدن الجديدة أوضح اللواء مختار قنديل، أن هناك مدينة سلام مصر وهى شرق بورسعيد، فضلا عن مدينة الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة، وغيرها، وتابع، كما أن هناك مطارا دوليا وهو مطار البردويل وجامعة الملك سلمان، و4 كليات فى شرم الشيخ و4 فى الطور و2 فى أورديس.

ولفت الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إلى أن هناك العديد من المصانع فى جنوب سيناء، خاصة بالتعدين، فهناك مصنع تابع للقوات المسلحة فى الجافا خاص بالرخام، فضلا عن مصنع الأسمنت فى وادى المغارة فى شمال سيناء، وتابع، وجامعة سيناء والعديد من المنشآت التعليمية، كما أن هناك دراسة لمنح كل شاب 5 أفدنة وبئر ومنزل، فضلا عن الكثير من الأنشطة التى تم إنشاؤها فى سيناء.

واستطرد اللواء مختار قنديل، أن عدد سكان سيناء الآن بلغ نصف مليون، ومساحة سيناء 60 ألف كيلو متر مربع وهى تمثل 6% من مصر، موضحا أن المساحة المأهولة فى الوادى القديم والدلتا 6% أيضا، والرئيس السيسى أوضح أن "الإنفاق على سيناء يمثل ربع استثمارات الدولة"، إذاً الباقى ينفق على الـ100 مليون فى باقى مصر، لذلك الرئيس يطالب بالاستثمار فى سيناء.

موضوعات متعلقة