رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

بعد إصابة سكرتيرة نائب الرئيس الامريكي.. جولة جديدة من اختبارات فيروس كورونا داخل البيت الأبيض

يأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تجاوز مرحلة ذروة تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" هذا الأسبوع، حيث يمضي ترامب في خططه لإعادة تشغيل الاقتصاد وبدء مرحلة التعافي، لكن بدلا من ذلك وجد الفيروس يصيب المقربين منه في البيت الأبيض.

عقب يوم واحد من كسر عزلته والخروج من البيت الأبيض وإجراء أكثر من زيارة عمل في إشارة إلى استعداد البلاد لإعادة تشغيل الاقتصاد، تفاجئ ترامب بإصابة أحد المقربين منه بفيروس كورونا "كوفيد-19"، وبعدها بساعات، أعلن أيضا عن إصابة السكرتيرة الصحفية لنائبه مايك بنس بالعدوى.

وفقا لشبكة "سي ان ان" الأمريكية أدى الأمر إلى بدء جولة جديدة من اختبارات فيروس كورونا داخل البيت الأبيض وتتبع الحالات، كما تسببت إصابة كاتي ميلر المتحدثة باسم بنس في جدلا حول من قد يكون أصيب بالعدوى هو الآخر.

أودى الوباء بحياة ما يزيد عن 77 ألف شخص في الولايات المتحدة، ورغم إعلان الإدارة الأمريكية زيادة عمليات الفحص والاستعداد لبدء تشغيل الاقتصاد، لم تسطع الإدارة منع الفيروس من التسلل إلى عتبة الرئيس الأمريكي.

من جانبه، يدفع الرئيس ترامب الولايات لتخفيف قيود مواجهة فيروس كورونا والسماح للأمريكيين بالعودة إلى أماكن العمل والشركات، ويبدو أن إصابة مساعديه بالمرض لن تغير الكثير في قراراته، بل تعزز ثقته في أن الأمة مستعدة للعودة إلى وضعها الطبيعي.

وبالفعل، اتجهت بعض الولايات لاتخاذ القرار حيث أعلنت ولاية أوهايو السماح باستئناف بعض الأنشطة في البناء والصناعات كما سمح للموظفين بالعودة إلى عملهم، فيما توقع ترامب وصول عدد ضحايا الوباء في البلاد إلى ما يزيد عن 90 ألف.

تزامن ذلك مع ارتفاع البطالة في الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق، حيث فقدت البلاد ما يزيد عن 20 مليون وظيفة خلال ابريل فقط، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل ما يزيد عن 23.1 مليون، وفقا لوزارة العمل.

ويبدو أن ترامب سيمضي في حث حكام الولايات على رفع القيود رغم استمرار ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وفقا للشبكة الأمريكية، كما يقلل ترامب من أهمية إجراء المزيد من الاختبارات على الرغم من أن خبراءه الطبيين قالوا العكس، وأصاب الوباء المقربين منه.

إضافة إلى ذلك يرفض ترامب ارتداء قناع طبي بشكل علني ، معتقدًا أن صورته وهو يرتدي كمامة الوجه سترسل رسالة خاطئة للمواطنين، كونه يعمل على إقناع الأمريكيين بأن الأزمة الصحية تتضاءل.

وتشير الشبكة إلى أن ترامب كان غاضبا الأسبوع الماضي عندما علم بإصابة خادمه بفيروس كورونا، حيث سأل مساعديه كيف كان من الممكن أن يكون الشخص المسئول عن طعامه وشرابه أصيب بالعدوى.

ويخضع العديد من موظفي إدارة ترامب لفحوصات كورونا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي أن المقربين منه سيتم اختبارهم بشكل يومي لكنه يقلل من الحاجة إلى اجراء اختبارات واسعة النطاق في جميع الولايات التي يعتزم إعادة فتحها.

ويقول المسئولين في البيت الأبيض إن الأمر ليس بالعجيب، خاصة وأن العاملين والمساعدين في الجناح الغربي نادرا ما يرتدون الأقنعة ولا ينفذون قواعد التباعد الاجتماعي بدقة.

ويواجه الرئيس الأمريكي انتقادات جمة بسبب تركيزه على عودة الحياة لطبيعتها وتجاهل التحذيرات الطبية بشأن مخاطر إعادة تشغيل الاقتصاد وتخفيف القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا.