الزمان
«الشجرة المصرية» تزهر في سمرقند.. وزير الأوقاف يغرسها بمحيط مرقد الإمام البخاري تخليدًا للسلام متحدث الحكومة: هدفنا الرئيسي توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية المتحف المصري الكبير يستقبل رئيس جمهورية أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وزير الإسكان يتفقد مشروع المرحلة الثانية لمأخذ المياه العكرة بالمعادي نواب وأحزاب: عمال مصر ركيزة البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة ”صندوق تحيا مصر” و”مؤسسة خليفة الإنسانية” يدعمان 5 آلاف أسرة وتيسير زواج 200 عروسة في مطروح جامعة طنطا وجامعة سيليزيا البولندية للتكنولوجيا تعززان التعاون في المجال الهندسي محافظ مطروح: يشارك في احتفالية الأسر الأولي بالرعاية محافظ أسيوط يشارك العمال احتفالات عيدهم ويتفقد حصاد 40 فدان قمح بمزرعة بني سند بمنفلوط الملك أحمد فؤاد الثاني يزور محافظة الفيوم لاكتشاف معالمها السياحية السبت.. عرض فيلم ديسكو إفريقيا في نادي السينما الإفريقية بسينما الهناجر محافظ المنيا يشدد على تكثيف حملات النظافة وتمهيد الطرق والشوارع الرئيسية بمراكز المحافظة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

كواليس الأيام المظلمة حول البيت الأبيض

انفجار غضب أصحاب البشرة السمراء فى وجه إدارة ترامب

خبراء: عنصرية ترامب تُلقى بأمريكا إلى الهاوية.. الرئيس الأمريكى يختبئ من المتظاهرين.. بلد الحريات مريضة بالتعصب

عقب وفاة مواطن أسود البشرة، يُدعى جورج فلويد، على يد شرطى فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، فى جريمة بشعة وثّقها أحد المارة بكاميرا هاتفه المحمول، الأمر الذى أسفر عنه اندلاع مظاهرات فى مختلف مدن الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم مرور عام على قوانين إلغاء التمييز العنصرى إلا أنه تم إعادة فتح ملف الاضطهاد الذى يتعرض له المواطنون السود على أيدى الشرطة، وبعض مؤسسات الدولة.

من هو جورج فلويد:

جورج فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، هو مواطن أمريكى، عام 1992 خلال إقامته فى هيوستن، لعب كرة القدم الأمريكية فى بطولة ولاية تكساس، ولكن بسبب صعوبات الحياة تم إيقافه عام 2007 بسبب جريمة سرقة.

وفى تاريخ 25 مايو فى مدينة مينيابوليس كان يبحث عن سبل لتحسين أوضاعه ويخوض تحديات اجتماعية وخلال مروره فى الشارع تم إيقافه بواسطة شرطى استخدم معه العنف رغم أن "فلويد" كان أعزلا لا يحمل السلاح، ولم يرحمه الشرطى عندما أخبره فلويد أنه لا يستطيع التنفس، وظهر فى مقطع فيديو له وهو يحاول التنفس بصعوبة بعد تثبيته على الأرض بالضغط على رقبته بالقوة أمام شرطى أبيض البشرة.

فرض حظر التجوال فى أمريكا:

قررت السلطات الأمريكية فرض حظر التجوال فى عدد من المدن لمحاولة السيطرة على الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة، التى اندلعت عقب وفاة مواطن من أصول أفريقية لدى اعتقاله من قبل الشرطة.

استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، بعد إضرام النيران فى سيارات ومركبات تابعة للشرطة من قبل المتظاهرين، بعد أن استمرت الاحتجاجات العنيفة لخامس ليلة على التوالى، ووقعت مصادمات أخرى فى نيويورك وفلادلفيا وواشنطن.

كما نشبت أعمال شغب قرب البيت الأبيض فى واشنطن، وتم نقل الرئيس دونالد ترامب إلى مخبأ للطوارئ، حيث أمضى نحو ساعة، نظرا لمخاوف من تعرضه للخطر.

تدخل الجيش:

أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الجيش الأمريكى سيتدخل إذا لم تتمكن السلطات المحلية فى الولايات من التعامل مع الاحتجاجات، ووجه بعض الاتهامات إلى التيار اليسارى بأنه المتسبب فى أعمال الشغب.

قال السفير أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المظاهرات التى اندلعت فى أمريكا حاليا سببها عوامل داخل المجتمع الأمريكى وهى اتجاهات "اليمين الأبيض" المحافظ، وهم من يعتقدون بسيادة الجنس الأبيض، والذين يمثلهم رئيس شعبوى وهو الرئيس دونالد ترامب، وتابع، وهو يستهدف مسألة الهجرة من المكسيك ويمنعهم بجدارة تتكلف المليارات، كما يستهدف المسلمين ويمنعهم من الهجرة للولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن ترحيل المهاجرين الشرعيين إلى بلادهم.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التيار الشعبوى الذى يتبعه ترامب يشبه فكر "مارين لوبان" فى فرنسا، وغيره من الرؤساء الذين بدأوا فى الظهور بأوروبا، ممن يعانون من ظاهرة "الزينوفوبيا" وهى الكره للأجانب، وسيادة الرجل الأبيض، وهم ممن يضعون محددات لحرية التجارة، ويعملون على إلغاء العولمة سواء اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية، ويضطهدون الأقليات، ولهم بعض التصريحات العنصرية، ضد اليساريين، موضحا أن اليساريين هم أصحاب السياسات ذات الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التى تهتم بالوقوف بجوار الفئات الأقل كسبا فى المجتمع الأمريكى، وخلق فرص عمل، وإيجاد حلول للبطالة.

ولفت السفير أحمد القويسنى، إلى أن التيار اليمينى مناصر للتيار اليهودى والذى يؤمن بعودة المسيح فى القدس وهم أتباع الكنيسة الإنجيلية، وهم من يصوتون للرئيس ترامب، مشيرا إلى أن الأزمة الأمريكية سيتم علاجها بطريقة وبحلول أمريكية، وقد تتأثر فرص ترامب فى حال أن تلاقت هذه الأزمة مع أخطاء أخرى فى معالجة الرئيس لعدد آخر من الموضوعات أبرزها أزمة وباء الكورونا أو العلاقات مع الصين.

وأوضح السفير القويسنى، أن الكتلة الانتخابية التى تصوت للرئيس ترامب هم من البيض أصحاب الاتجاه اليمين المتعصب أحياناً، والمعادى للأقليات والثقافات الأخرى، والمعادى للعولمة وقيمها الاقتصادية والثقافية، مؤكدا أن هذه الأزمة إذا ظلت تتفاقم مع الأزمات الأخرى التى يعانى منها ترامب فربما تقلل من فرصه فى الفوز بالانتخابات القادمة، وفى حالة تمكنه من النجاة فى إدارة أزمة كورونا، واحتواء الأزمة الحالية التى كشفت عنصرية بغيضة داخل المجتمع الأمريكى فربما ينجو ويتمكن من الفوز.

اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة سابقاً، أكد أن هناك حالة اضطهاد كبيرة فى أمريكا لأصحاب البشرة السمراء، والمظاهرات التى اندلعت فى أمريكا كانت رد فعل بسبب هذا الاضطهاد لأنهم يُعاملون كمواطنين "درجة ثانية"، مشيرا إلى أن رد الفعل جاء عنيفا جدا بسبب المعاملة السيئة التى يلاقونها وحياة البؤس التى يعيشون فيها والذى شاهدناه من أحداث أخيرة فى أمريكا ما هو إلى تنفيس عما يعانون منه فى بلدهم.

وعن اتهامات ترامب لليساريين بأنهم يدعمون المتظاهرين لتنفيذ أعمال التخريب، أوضح وكيل المخابرات العامة سابقاً، أن ذوى البشرة السوداء فى أمريكا لم ينتظرون من أحد أن يحركهم، لأنهم مضطهدون ولهم العديد من المطالب التى لم تحقق، وتابع، لهذا السبب عندما سنحت لهم الفرصة بعد مقتل "جورج فلويد" على يد الشرطى ومن خلال الفيديو الذى عرض الحادث كان لهم هذا الموقف، وخاصة أن أعدادهم كبيرة جدا فى أمريكا ومنتشرة فى جميع الولايات وطالبوا بالعدالة الاجتماعية بسبب ما يشعرون به من اضطهاد فى مجتمعهم.

وتوقع اللواء محمد رشاد، أن تستمر التظاهرات وأعمال النهب إلى أن يحقق أصحاب البشرة السمراء مطالبهم، وإلى أن يعلم باقى المواطنين الأمريكيين أن هناك آخرين ذوى بشرة سمراء يشاركونهم فى المجتمع.

slot online
click here click here click here nawy nawy nawy