الزمان
فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد رئيس الوزراء يستعرض مع وزير المالية الملامح الأولية للحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية وكالة الفضاء المصرية تستقبل السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون الفضائي وزارة الشباب والرياضة تستقبل بعثة منتخب مصر لشابات كرة اليد سفيرة مصر في مالاوي تقدم أوراق اعتمادها لرئيس الدولة وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للاسكواش رئيس الوزراء يتابع مستجدات جهود فض التشابكات المالية بين جهات الدولة وبنك الاستثمار القومي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد البنك الدولي لاستعراض سبل التنمية المجلس الأعلى للطاقة يناقش الإسراع في توفير ”الطاقة” اللازمة ورفع القدرة لمشروعات الصناعة الاستراتيجية رئيس الوزراء يستعرض مع وزيرة التخطيط جهود حوكمة الاستثمارات العامة وزير الرى: المياه عصب الحياة والتنمية للمشروعات التنموية والعمرانية وزير العمل يُعلن عودة عجلات الإنتاج للدوران بكامل طاقاتها في شركة نايل لينين بالأسكندرية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

صفحة ”Quotes” والنجاح الذي حقق المعادلة الأصعب

كانت المعادلة عكسية في أغلب الأحيان، طرفاها هما الانتشار والجودة، فكلما زادت جودة المُنتج الأدبي الذي تقدمه، كلما قلّت فُرص انتشاره، والاستثناءات لهذه القاعدة غالبًا ما كانت نادرة.. هكذا طُرحت المناقشات دومًا على الساحة الثقافية المصرية منذ قديم الأزل، فالأمر ليس مستحدثًا كما قد يظن البعض، بل هي قديمة قِدم الثقافة المصرية في عهدها المعاصر، منذ أن وضع أساسها مثقفينا الوائل من أبناء "رفاعة الطهطاوي" ومن جاءوا بعده، وصولًا لعصرنا الحالي.

فهل الرداءة هي مفتاح الانتشار الأكيد على طول الخط؟

زادت الأسئلة حدة وصخبًا حول هذه القضية مع ذيوع استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وانتشار ظاهرة الصفحات التي تُقدِّم محتوى أدبيًا للشباب، خاصةً ان أغلب هذه الصفحات سادت فيها الكتابات الخفيفة التي تحقق انتشارًا سريعًا، دون النظر للقيمة الأدبية، أو تقديم محتوى معرفي يمكن أن يُشكِّل فارقًا في أذهان متابعيها.. ومن المنصات الأدبية القليلة التي كسرتْ هذه القاعدة، من خلال تقديم محتوى أدبي ومعرفي لُعطي القيمة والجودة مقامًا ولا يغفلهما لحساب تحقيق الانتشار، هي منصة "اقتباسات" Quotes
التي تتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي: فيسبوك وتويتر وانستجرام.


انتشار واسع في مدى زمني قصير

منذ تأسيس صفحة " Quotes " في شهر "مايو" من العام الماضي، وبعد مُضي أكثر من عام بقليل على إطلاقها، حصدت ما يتجاوز المليون و400 ألف متابع على "فيسبوك"، بفضل الانتشار الواسع لما تنشره الصفحة، من اقتباسات أدبية وفكرية لأدباء ومفكرين أقدمين ومعاصرين، بين أوساط الشباب في أنحاء الوطن العربي، بل وفي مختلف دول العالم، وملاحظة هذا تبدو سهلة من خلال تصفُّح منشورات الصفحة على "فيسبوك"، ومطالعة تعليقات المتابعين المتتابعة على ما تنشره الصفحة يوميًا من اقتباسات متنوعة.. فكيف استطاعت "اقتباسات" أن تحقق هذه المعادلة الصعبة في هذا المدى الزمني القصير؟

السر: أن تقدِّم للشباب ما يهمهم

يرى "إبراهيم عباس"، مؤسس صفحة " Quotes " ومديرها الرئيسي، أن السبب الرئيسي لانتشار محتوى الصفحة على المنصات الإلكترونية المختلفة، رُغم جدية ما تقدمه من منشورات، يرجع إلى تركيز المحتوى على مناقشة القضايا الاجتماعية التي تهم الشباب والأجيال المعاصرة، والبُعد عن التكلُّف وكل ما يبدو بعيدًا عن واقعنا وقضايا حياتنا، فزماننا ملئ بالتعقيدات الفكرية والاجتماعية التي تشغل بال الشباب، لأنهم يصطدون بها كل يوم، في تفاصيل حياتهم اليومية، ولا يجدون اهتمامًا إعلاميًا حقيقيًا بما يشغلهم، من خلال الوسائط الإعلامية التقليدية، فيلجأون لمنصات التواصل الاجتماعي، باحثين عما يهمهم ويشغلهم، كأنهم يبحثون عن صوت صادق يُمثلهم، وربما لأنهم وجدوا في "اقتباسات" ما يحقق رغبتهم تلك.

 

كما أكد أنه حرص، منذ اليوم الأول لتأسيس الصفحة، أن تغلب الاقتباسات ذات الأصل العربي على الاقتباسات المترجمة من الثقافات الأخرى، لأن اللسان العربي يألفه القلب أكثر، خاصةً فيما يخص الكتابات الأدبية التي تتناول خبايا النفس البشرية بصراعاتها المختلفة.

 

وعن الفترة القادمة، يرى "إبراهيم" أن الصفحة تسير بخطوات ثابتة في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو تقديم محتوى أدبي متنوع، يمزج بين الأصالة والحداثة من أشكال الأدب المختلفة، وربط المزيد من الأجيال المعاصرة بهذا المحتوى، كما أنه أشار إلى أن " Quotes " في صدد إطلاق أكثر من مشروع تطويري مرتبط بالفكرة الأم، للوصول للمزيد من الجمهور، وتحقيق أكبر نطاق انتشار ممكن، دون الإخلال بأهداف الفكرة الرئيسية، في أن تجد الأجيال العربية المعاصرة لسانًا يُحاورهم بعقلانية ورقي، فيما يشغل قلوبهم وعقولهم.

click here click here click here nawy nawy nawy