رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

رسالة النيل إلى السيسي”.. كتاب جديد يتناول ”سد النهضة” لبسام عبد السميع

الكاتب الصحفي بسام عبد السميع
الكاتب الصحفي بسام عبد السميع

صدر حديثًا، للكاتب الصحفي بسام عبد السميع ، كتاب جديد بعنوان " رسالة النيل إلي السيسي "، الذي يتناول إشكاليات السد والتداعيات الناجمة عنه، كما يستعرض سياسة مصر وإستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع التحديات التي تمر بها مصر في سيناء والغرب الليبي ومن الجنوب عبر مسار النيل.

ويقدم الكتاب قراءة في الأحداث الحالية للمؤامرة الكبرى على مصر والدور التركي في هذا المخطط ، لافتاً إلى أن مسار الرئيس السيسي يقوم على أن الصبر والجهوزية والإخلاص والتفاني في العمل هو الطريق لتحقيق القوة والردع للمتآمرين في الداخل والخارج، وتحملت القوات المسلحة المصرية كل الخطايا ووقفت بشموخ تدافع عن الوطن وتبنيه وتحميه.

ويقول الكاتب بسام عبد السميع ، إن مصر بقيادتها تعي تماماً كافة الأخطار وتبذل أقصى جهد وتتحلى بقدرات كبيرة منعاً من الاندفاع أو السقوط في شباك مؤامرات من نوع آخر لكنني يقيناً أعلم أن النصر سيكون لمصر تفاوض أو حرب.

ويضيف المؤلف :" لايخامرني شك في قدرات الرئيس وفريقه واطلاعهم على كل الملفات وإدراكهم لمختلف السيناريوهات الموضوعة، فالرئيس هو من تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وخدم في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فقائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع ثم رئيساً للجمهورية منذ 2014 يصحح الأخطاء ويغير المسار ويدفع بكل قوة جميع الأخطار".

وأوضح بسام عبد السميع ، أن القوة والردع هما جناحا السلام والأمان ومن يفتقد القوة يصبح مطمعاً للعدوان، فالضعف دعوة للعدوان والقوة دعوة للالتزام، وما تجرأ أحد على مصر إلا عندما تيقن أنها في حالة ضعف وستستمر المؤامرة، فهذا قدر مصر وقدرها أيضاً أن الله حافظها ولن يضيعها طالما كان أبناؤها عاملين على حمايتها.

وأشار الكاتب إلى أن أحداث اليوم تشابه الأمس، فالرئيس عبد الفتاح السيسي يشابه محمد علي مؤسس مصر الحديثة والزعيم جمال عبد الناصر باني الجمهورية الأولى، فقد جاء السيسي، حاملاً سيف الدفاع عن مصر وإسقاط كل مخططات الغادرين في الداخل والخارج، فانبهر العالم بما جري في 6 سنوات ظنوا أنها كفيلة بدخول مصر عصر الانكسارات، فكانت بداية الفتوحات والانتصارات.

وتناول الكتاب المؤامرات التي تحاك بمصر حالياً سواء من منابع النيل أو الغرب الليبي أو الشرق في سيناء وكذلك الشمال في البحر المتوسط، مع تأكيده على قدرة مصر وجيشها وقائدها على التعامل مع هذه التحديات والعبور منها إلى نصر جديد وأنها محنة سيتولد عنها منح كثيرة.

ويختتم المؤلف كتابه برسالة إلى النيل قائلاً :" مصر ليست في رقاد، وهي في التاريخ كنز مكنون وأنت يا نيل لها مرهون، ومصر ممنوعة من الصرف والجرف والنزف.. فميمها مجد ومكانة، وصادها صبر وصلابة، والراء رخاء وانتصار، فمن في الوجود يناظرها ومن في الوجود يسايرها، ودوماً تحدث الانفراد".

ويجدد الكاتب عهد الوفاء للنيل قائلاً : "يا نيل مصر لن نتركك ما دامت عقولنا تنبض وأجسادنا تتحرك، ونعترف بأننا أخطأنا كثيراً، ونعاهدك أن نكون بعد قصة السد أوفياء مخلصين ولمياهك حافظين ولمجراك مسيرين ولكل النفايات عنك مبعدين، فجريمتنا الكبرى أننا لك في الداخل كنا مضيعين وفي الخارج عنك غافلين مقصرين، ومن اليوم لن نعود لما كنا فيه سائرين، وإذاغيرنا العهد فقد قررنا السير إلى المجهول".

وطالب في رسالة عاجلة إلى الرئيس السيسي، بإصدار تشريع فوري يقضي بإزالة السدود التي يتم إنشاؤها على مياه النيل لمنع المياه عن مصر، وأن هذه الأعمال هي إعلان حرب على مصر، مشدداً على أن ينص التشريع القانوني المطلوب بحق مصر بالرد الفوري لأي عملية إنشاء للسدود تؤدى لضرر مصر.

وأكد النيل في رسالته أن قضية حجز المياه عن مصر لا تقبل المساومة أو الحديث فيها، إذ تعد منابع ومجرى النيل الركيزة الأولى في الأمن القومي المصري، وأن الإزالة الفورية لهذه السدود حق مصري غير قابل للنقاش. وتعد "رسالة النيل إلى السيسي "أول اتهام مباشر وعلني لإسرائيل في سدود مياه النيل لتحقيق الهدف المرسوم بتوصيل مياه النيل إلى تل أبيب عبر سيناء واعتماد إسرائيل دولة مصب، كما يمثل صرخة ونداء استغاثة لإنقاذ النيل الذي تشكل عملية السيطرة على منابعه أخطر تهديد للوجود المصري".

ويستعرض الكتاب تفاصيل المؤامرة على مصر من خلال السيطرة على منابع النيل لتحقيق مشروع من النيل إلى الفرات والدور التركي في مشروع من النيل إلى الفرات وخطط الكيان الإسرائيلي في مفاوضات السد، مشيراً إلى أن ما يجري هو رسالة مشتركة بين أنقرة وتل أبيب للقاهرة في مشروع المؤامرة الكبرى على مصر.

ويقول مؤلف الكتاب:" إن سد النهضة هو الاختبار لمشروع إسرائيل بالسيطرة على النيل والقضاء على مصر، وأنه إذا تم ترك السد فسيعقبه تدشين 3 سدود أخرى يتم من خلالها تحقيق مشروع بيع المياه لمصر وغيرها من الدول الراغبة وإطلاق بورصة مياه النيل لنحو 200 مليار متر مكعب يتم تخزينها خلف السدود الأربعة".

وخلال الرسالة طالب النيل مصر وقائدها قائلاً :" لا تفقدوني ولا تضيعوني فيا مصر بدوني لن تكوني وستقاضيكم رمالكم وذرات ترابكم إن تركتموني"، داعياً بالتوفيق لمصر في تخطي هذه الأزمة.