رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

رغم كورونا.. الأزهر يكثف نشاطه للارتقاء بالأئمة والوعاظ

رئيس أكاديمية الأزهر: الأئمة والوعاظ الوافدون سفراء الأزهر في بلادهم

الشيخ عاشور مبروك: العمل الدعوي مهمة الأنبياء والرسل

على الرغم من جائحة كورونا التي نعاصرها إلا أن الأزهر الشريف لازال مستمرا في عمله الدعوى والتوعوي، والذي من شأنه الارتقاء بالمسلمين ونشر صحيح الدين في المجتمع الإسلامي، وذلك مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، فأصبح الأزهر ينشئ مجموعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي على التطبيقات المختلفة، وذلك لمواصلة عمل الوعاظ والأئمة على دعوة العامة وإفاهمهم الأحكام الفقهية والشرعية، وفي هذا الصدد يقول الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، إنه حرصاً من الأزهر الشريف على سلامة السادة الأئمة والوعاظ الوافدين، في ظل انتشار فيروس "كورونا"؛ فقد تم اعتماد آلية "التدريب والتعلم عن بعد" للسادة الأئمة الوافدين في الدورات الحالية والمقبلة، وذلك من خلال إنشاء عدد من الفصول والمجموعات الافتراضية، وعقد عدد من "الورش التدريبية" الافتراضية، من خلال الجمع بين نوعي التدريب عن بعد بنوعيه المتزامن وغير المتزامن.

وأضاف الدكتور حسن في تصريح خاص لـ"الزمان"، أنَّ هذه الدورات تأتي في ظل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأهمية تأهيل الأئمة والوعاظ الوافدين، ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، من خلال تقديم العديد من البرامج التدريبية داخل الأكاديمية؛ حتى يكون الدعاة على دراية بمجريات العصر وتطوراته.

وأشار "الصغير" إلى أن انعقاد دورة "إعداد الداعية المعاصر" بنظام التعليم عن بعد لتدريب ٣٦ إماماً من دولة ( نيجيريا)، والتي تستمر لمدة شهرين، و تشتمل على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وقضايا فقهية وقضايا فكرية وقضايا تربوية وقضايا اقتصادية وقضايا طبية وقضايا سلوكية، والتي تهدف في مجملها إلى تأهيل السادة الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهارات الدعاة وتدريبهم على التواصل الفعال، لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي فى الجماهير، ومواجهة ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم، موضحاً أن الأكاديمية ستهتم من خلال تلك الدورة بتخصيص عدد من المواد الدراسية لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة والخاطئة، مثل مادة:" معالم المنهج الأزهري"، ومادة "قضايا عقدية"، ومادة "الفِرق"، ومادة "تصحيح المفاهيم"، ومادة "تيارات ومذاهب "، ومادة "ضوابط الإفتاء"، وغيرها من المواد التي من خلالها يستطيع الدعاة أن يكونوا قادرين على تحديد قضايا الفكر الإسلامى الجدلية والشائكة، وبحثها بحثًا علميًا جادًا لتحديد الموقف الصحيح منها، بما يسهم فى الحد من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ويساعد فى استقرار المجتمعات الإنسانية.

وأكد رئيس أكاديمية الأزهر أن الأكاديمية بصدد تنفيذ عدد من البرامج المتنوعة لدفعات جديدة للتدريب عن بعد، سواء للسادة الأئمة والدعاة الوافدين، ولأعضاء لجان الفتوى والوعاظ المصريين، مع بذل المزيد من الجهود في الفترة القادمة لتوسيع الشريحة المستهدفة من التدريب.

كما قامت منطقة وعاظ القاهرة بعمل لقاءات شبه يومية عبر برنامج "زووم" يحاضر فيه أفضل الواعظات للنساء، حتى تيسر عليهم ما يصعب فهمه فيما يتعلق بالأحكام الفقهية الخاصة بالمرأة والسيرة النبوية وغيرها، ومن جانبه يقول الشيخ عاشور مبروك مدير منطقة الوعظ بالقاهرة، إن العمل الدعوي من عطاء الله عز وجل وهو ومهمة الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله ليعرفوا الناس بخالفهم وبينوا الحلال من الحرام، والخبيث من الطيب والحسن من القبيح لذا كان العمل الدعوي فى بلدتنا الحبيبة مصر تحت قيادة المؤسسة العريقة ألا وهي الأزهر الشريف، من أجل هذا كانت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن يقوم الواعظ بدوره المنوط به من أجل الحفاظ علي كرامة الإنسان.

وأضاف "مبروك" في تصريح خاص لـ"الزمان": "من هنا كانت منطقة وعظ القاهرة التي تعمل بناء علي تعليمات فضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الاسلاميه دورا توعوي في التواصل مع جميع المصالح والمؤسسات الحكوميه، لأن عمل الواعظ عملا ميدانيا متحركا لا يستقر في مكان واحد"، لافتا إلى أن: "مثلا وعاظ وواعظات منطقة القاهرة يجوبون اغلب المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة تواصلا مع الطلاب والطالبات في المحاضرات التوعية مثل التسامح وأسباب التنمر والمحافظة علي الممتلكات العامة".

وأوضح مدير منطقة الوعاظ بالقاهرة: "أن الأمر لا ينتهي عند المدارس فقط فهناك لقاءات في مراكز الشباب وقصور الثقافة وقطاعات الأمن وأقسام الشرطة ودور الرعاية ومديرية الصحة وقطاع السجون وكذالك لقاءات مع موظفي الاحياء التابعة لمحافظة القاهرة بعد التنسيق مع رؤساء الأحياء ملتزمين بالاجراءات الاحترازية".

واختتم: "ولما انتشر وباء كرونا لم ينته دور الواعظ التوعوي، فكان دور الوعاظ والواعظات الفعال من خلال المنبر الإكتروني سواء على صفحات المنطقة تسجيل مقاطع فديو تحمل رسالات قصيرة، تحث الناس على الحب والتراحم بين أبناء الوطن الواحد وكذلك خلال برنامج الـ"زووم"، الذي يقوم كثيرا من واعاظات الأزهر، فالعمل الدعوي في الوعظ هو عملا ميدانيا له دور فعالا ومميزا حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقادتها إنه ولي ذلك والقادر عليه".

موضوعات متعلقة