رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

أستاذ بالطب النفسي يطالب بنشر ثقافة تخفيف معاناة أصحاب الحالات المرضية المستعصية

«هوسبيس مصر»: هدفنا تخفيف الألم عن المرضى في أيامهم الأخيرة

تحت شعار «حقي رعايتي» نظمت هوسبيس مصر حفلها السنوي للتوعية بأهمية خدمة المرضى في أيامهم الأخيرة للتخفيف عنهم، وهي خدمات طبية واجتماعية ونفسية يوصي بها الأطباء للحالات التي يصعب علاجها طبيًا من أصحاب الأمراض المستعصية، وذلك بغرض تخفيف الألم عنهم.

في مستهل كلمتها، رحبت الدكتورة تنديار سمير، مدير هوسبيس مصر أحد مشروعات مؤسسة جوساب الخيرية، بالمشاركين من أساتذة التخصصات الطبية المختلفة، وبخاصة الطب النفسي، وكذلك قادة المجتمع المؤمنين بأحقية المرضى في تلقي خدمات الهوسبيس.

وقالت «تنديار» إن مشروعنا يقدم خدماته الطبية والنفسية والرعاية التمريضية للمرضى الذين أوصى لهم الأطباء بتلقي خدمات الهوسبيس في 4 محافظات مصرية هي القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية، مؤكده أن المشروع خيري لا يهدف للربح ويقدم خدماته بالمجان.

وتابعت، هدفنا تخفيف الألم عن المرضى في أيامهم الأخيرة والمحافظة على كرامتهم وأسرهم، وذلك من خلال توفير الدعم الطبي والتمريضي و النفسي والترفيهي، إضافة إلى الدعم الاجتماعي والمادي من خلال توفير المشروعات الصغيرة التي تؤمن حياة كريمة لأسر المرضى من غير القادرين.

وشهد الحفل مشاركة أساتذة الطب النفسي، وذلك للمساهمة في التوعية بأهمية تقديم خدمات الهوسبيس مجانًا، حتى يتمكن المواطنين من تقديمها لأصحاب الأمراض المستعصية في نطاق دوائرهم الجغرافية وفي إطار عائلاتهم، لضمان تخفيف الألم عن أكبر عدد ممكن من المرضى الذين يوصي لهم الأطباء بخدمات الهوسبيس.

وقال الأستاذ الدكتور يحيى الرخاوي، أستاذ الأمراض النفسية بكلية طب القصر العيني، إن مفهوم الألم وكيف أنه جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان وأن الحالة النفسية للمريض وأسرته في أيامه الأخيرة لابد أن تُحترم وتُعامل بتفهُم، خاصة وأنه لا يمكن الفصل بين الألم العضوي والنفسي للمريض عند الشعور بفقدان الأمل في الشفاء حينما يدرك أنه أصبح عبئًا على أفراد أسرته.

وأضاف «الرخاوي»، في كلمته خلال حفل هوسبيس مصر، إن أهمية خدمات الهوسبيس تظهر حينما يشعر أفراد الأسرة بالعجز عن تقديم المساعدة للمريض، لافتًا إلى أنها تتضمن خدمات الرعاية الطبية والتمريضية والنفسية لرعاية المريض وأسرته للحفاظ على كرامة المريض في أيامه الأخيرة.

فيما استعرض المخرج السينمائي علي بدرخان، تجربته الشخصية مع والدته، والتي كانت تعاني في أيامها الأخيرة، وأثناء انتظارها المجهول وصعوبة الضغط النفسي والعصبي الذي عاشته أسرتها رغم توافر الإمكانات المادية، لكنها عجزت عن تلبية احتياجاتها، وأشاد "بدرخان" بالرسالة التي تؤديها هوسبيس مصر في مساعيها لتخفيف الألم عن المرضى في أيامهم الأخيرة، وكان ذلك في حضور عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، والفنانون عمر وهبه، وإسلام إبراهيم، وجيلان علاء.