المدير الفني للزمالك: لم نبدأ الشوط الأول بشكل جيد ولسنا سعداء بالنتيجة السكرتير العام للإسماعيلية يناقش آلية تطبيق رسوم منظومة التخلص الآمن من المخلفات رئيس إعلام الشيوخ: تضامن مصر مع دعوى جنوب إفريقيا رسالة واضحة برفض الانتهاكات الإسرائيلية نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع بوتين يقيل وزير الدفاع شويجو من منصبه ويعينه أمينا عاما لمجلس الأمن القومى الروسي مدحت العدل يتحدث عن ماتش الزمالك وهضة بركان المغربي محمد جمعة وإبراهيم السمان وريهام عياد يحتفلون مع نوال بأغنيتها الجديدة.. صور مصر للطيران: إصدار تذاكر الحجاج اعتبارا من 11 مايو وحتى 10 يونيو برلمانية: مصر الداعم الأول والرئيسى للشعب الفلسطينى حماس: نثمن إعلان مصر اعتزامها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية ثلاثة عروض لفيلم أثر الأشباح للمخرج جوناثان ميليت بأسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي جيش الاحتلال يعلن إصابة 50 جنديا إسرائيليا في معارك غزة خلال 24 ساعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

سمكة ”القراض السامة” تظهر بموائد المصريين

عاد خطر سمكة "القراض السامة" التى تصيب من يتناولها بالتسمم المعوى ووصلت بعض الحالات للوفاة، وذلك بعد ظهورها فى مناطق بأنحاء الجمهورية بواسطة تجار معدومى الضمير يروجونها كـ"قراميط"، ومع جهل المواطنين بحقيقة تلك السمكة وما يمكن للإنسان أن يحدث بمجرد تناولها قامت وزارة الصحة وبالتنسيق مع مثقفين ومتطوعين على مستوى الجمهورية بحملات توعية لربات البيوت بخطورة تلك السمكة وشكلها وكيف تصيب الإنسان بالتسمم وكيف يتم إجراء الإسعافات الأولية حال تم تناولها عن طريق الخطأ.

وفى هذا السياق، يقول "مصطفى منصور" أحد مشايخ صيادى دمياط لـ"الزمان": إن سمكة الأرنب أو المعروفة باسم القراض السامة هى سمكة هاجرت للبحر الأحمر فى السنوات الأخيرة وكنا قد اعتدنا صيدها حتى العام قبل الماضى وتحذير وزارة الصحة من خطورتها على صحة الإنسان دفعنا للامتناع عن تداولها فى الأسواق نهائيًا لكن بعض التجار معدومى الضمير يقومون بشرائها من الصيادين بسعر بخس وبيعها للجمهور على أنها "قراميط" وإخفاء أيه معلومات عنها وللأسف من يتناولها يتعرض للتسمم وهو ما حدث مع طاقم سفينتى قبل سنوات حينما تناولوها للمرة الأولى وكاد أحد أفراد الطاقم يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا كنا قريبين من الشاطئ وتم نقله إلى المستشفى.

ويتفق معه الدكتور أحمد خليل "خبير بالثروة السمكية وصاحب مزرعة للأسماك"، قائلاً، إن أسفل رأس هذه السمكة هناك غدة سامة نتيجة لتغذيتها على فضلات الأسماك وأنواع من الطحالب السامة، فإذا ما انفجرت هذه الغدة تجعل جسم السمكة كله ساما، وما أن يأكلها الإنسان يصاب بتشنجات كثيرا ما تؤدى إلى الموت، ويطلق على هذه السمكة أيضا "النفيخة"، لأنها تنتفخ كالبالون فى الماء عندما يقترب منها أى جسم غريب وعندما تريد افتراس طريدتها من الأسماء الصغيرة.

وأضاف، أهالى المدن الساحلية التى تطل على البحر الأحمر بارعون فى تحنيط هذا النوع من الأسماك بهيئتها المنتفخة وكثيرا ما يضعون المصابيح فى بطنها التى تم تفريغها، ويستخدمونها فى الإضاءة خاصة فى المطاعم الشعبية المتخصصة فى طهى وتقديم المأكولات البحرية كنوع من الديكورات.

واستطرد: "للأسف بعض أصحاب المحال المخصصة لبيع الأسماك يقوم بسلخ جلد السمكة وتقطيع لحمها الذى يزن نصف كيلو صافى إلى قطع تشبه الفيليه وربما تنفجر واحدة من الغدد السامة الموجودة أسفل جلد السمكة ويترتب على ذلك وفاة الشخص الذى يتناولها فى الحال وربما أسرته بالكامل".

وعن الآثار التى تظهر بالشخص الذى يتناول سمكة الأرنب السامة، يقول الدكتور باسم محمد استشارى الجهاز الهضمى والكبد، إن آلام البطن، الغثيان، الإسهال، القىء، انخفاض معدل ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، ضعف العضلات، شلل عضلات الجسم، تنميل الجسم، ضيق التنفس، وقد يصل خطورتها إلى الغيبوبة ما يستدعى ذهاب المريض للمستشفى لتلقى الرعاية الصحية فورا.

وأضاف، أن تناول مثل تلك الأسماك على أشكال مختلفة يجب أن يخضع للرقابة من جانب وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك ووزارة الصحة لمنع تداولها بالأسواق نهائيًا وتحت أى ظرف خوفًا على حياة الإنسان.

انتشارها بالأسواق

بدوره، كشف "سلامة الغريب" تاجر أسماك، عن انتشار تلك الأسماك مرة أخرى بالأسواق، قائلاً إن الأزمة مشتركة بين الصيادين وبين التجار، فالصياد يعلم ماهية كل سمكة يقوم بصيدها من البحر وسبق أن حذرت وزارة الصحة من تداول تلك السمكة السامة، وفى ضوء تلك التحذيرات كان لا بد للتجار أن يمتنعون عن شرائها من الصيادين ولكن ما يحدث هو رغبة بعض التجار معدومى الضمير تحقيق أرباح على حساب صحة المواطن فيقوم بسلخ سمكة القراض السامة وتقطيعها على شكل فيليه.

وتابع، الجمهور العادى لا يستطيع التفريق بينها وبين الأسماك الأخرى، وسبق أن عرض على تاجر بالإسكندرية شراء كمية من هذا النوع ورفضت خوفًا على حياة الزبائن.

جدير بالذكر، قامت حملة فى محافظة الإسكندرية أسفرت عن ضبط 500 كيلو من سمكة القراض السامة وذلك قبل بيعها فى الأسواق.

حملات للتوعية

من جانب وزارة الصحة قامت حملة مكبرة مكونة من 5 آلاف مثقف صحى بالتنسيق مع 27 مديرية للصحة على مستوى الجمهورية بتوعية المواطنين بخطورة هذا النوع من الأسماك وما يتسبب فيه من أضرار على صحة الإنسان بشكل لا يمكن تخيله وعلى ضوء ذلك استجاب بعض المواطنين وتفاعلوا مع الحملة.

"أحمد رشاد" مواطن، يقول لـ"الزمان" إن هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها عن سمكة الأرنب السامة وربما قادنى الحظ لشرائها مرة أو اثنين ولكن بجهل منى، خاصة أن أبنائى يحبون السمك الفيليه، ورغبة منى فى حماية أبنائى وعلى أقل تقدير لن أشترى السمك الفيليه لحين زوال هذا التهديد.

وقد اتفق معه عدد من المواطنين فى هذا التخوف من خطورة السمكة السامة والتى عادت للظهور مرة أخرى على موائد المصريين.