رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

استشاري بالصحة النفسية تكشف عن بعض أنواع المخدرات وتاريخها

صرحت الدكتورة أميرة فؤاد إخصائي تعديل السلوك والإدمان واستشاري الصحة النفسية بأننا يجب أن نتعرف على أشهر أنواع المخدرات وتاريخها موضحة أن أهم هذه الأنواع وتاريخها.

وأوردت الدكتورة أميرة أن الخمور، حين نبحث في تاريخها فإننا نجد الصين من أول الحضارات التي اكتشفت عمليات التخمير لأنواع الأطعمة المختلفة من أرز وقمح وشعير وبطاطا وشعير، وكانوا يطلقون على هذه المشروبات اسم "جيو"، حتى حدث الاتصال بين الشرق والغرب بين الامبراطورية الصينية والامبراطورية الرومانية وانتقل للصين نبيذ العنب في 200 قبل الميلاد، فكانت تستخدم هذه المشروبات في المناسبات الاجتماعية التي يملؤها جو السعادة والفرح، والنموذج الصيني ليس متفرداً في اكتشاف الخمور، فقد عرفها الإنسان في حضارات اخرى مختلفة على امتداد التاريخ.

 

وتابعت فؤاد أنالحشيش، أو ما يعرف بنبات القنب والضوضاء التي يصدرها متعاطيه بعد أن يتمكن المخدر منه فقد عرفته الشعوب القديمة الصينية والهندوسية والآشوريون واستخدموه في استخدامات مختلفة ، فتم تصنيع الحبال من أليافه وكذلك أنواعاً من الأقمشة، كما استخدمه الكهنة في أغراض دينية وروحانية، حيث أطلقوا عليه اسم "واهب السعادة" و "مخفف الأحزان"، وكان كهنة الهندوس والسيخ يعتبرونه من أصل إلهي، انطلاقاً من تأثيره على الروح والنفس والجسد. ظهور الحشيش فى العالم الاسلامي ثم مع الوقت و تتابع الزمن ظهر الحشيش في العالم الإسلامي في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله بعض قادة القرامطة في آسيا الوسطى، وأطلق علي فرقته اسم "الحشاشين"، كما عرف أيضاً في عهد المماليك، حيث انتشرت زراعته وتعاطيه في مصر حينها، ثم انتقل لأوروبا مع عودة الحملة الفرنسية من مصر حيث حملوه معهم، كما كانت معرفة أمريكا به في بدايات القرن العشرين عن طريق العمال المكسيكيين الذين وفدوا إليها للعمل.

 

وأضافت الخبيرة في تعديل السلوك أن الأفيون "نبات الخشخاش" اكتشف قديماً جدا، فقد اكتشفه سكان آسيا الوسطى في الألف السابعة قبل الميلاد، ثم انتشر عن طريقهم.كما عرفه قدماء المصريين في الألف الرابعة قبل الميلاد، و كما عرفه اليونانيون ولكنهم أدمنوه، مما جعل حكمائهم يوصون بمنعه، كما عرفه العرب في القرن الثامن الميلادي حيث كان يتم علاج التهاب غشاء الرئة "داء ذات الجنب" به، كما فعل ابن سينا، كما عرفه الهنود في القرن السادس الميلادي وظلت الهند تستخدمه في مبادلاتها التجارية مع الصين حتى قامت شركة الهند الشرقية باحتكاره و قامت بإغراق أسواق الصين بالأفيون فكان نتاج ذلك "حرب الأفيون" الشهيرة.

 

وأشارت في حديثها أن المورفين تم تصنيعه مع الوقت في عام 1898 م، فهو مشتق من الأفيون، حيث أنتجته شركة باير للأدوية، حتى تم تجريم استعماله خارج الاستعمال الطبي. الهيروين: ثم ظهر المخدر الأشد خطورة "الهيروين" حيث ظهر في عام 1989 م حيث تم تصنيعه من مخدر "المورفين" وكان يتم به علاج مرضى الربو، ولكن تم منعه بعد أن انتشر استعماله كمخدر.

 

وذكرت أن الأمفيتامينات والتي تعتبرها الأشد خطورة من بين أنواع المخدرات، حيث تم تحضيرها وتصنيعها أول مرة عام 1887 م وتم التسويق لها طبياً في عام 1930 م تحت اسم " البنزودين " وكان يستخدمها الطيارون في الحرب العالمية الثانية حتى لا يشعرون بالتعب ويعطيهم إحساس بالجسارة والشجاعة ، وكانت اليابان من أول الدول التي انتشر فيها هذه العقاقير بين شبابها.

 

وفي ذات السياق، أوردت أن الترمادول صنعته أحد أكبر الشركات الدوائية المتخصصة في إنتاج الأدوية المخففة للألم عام 1962 م، مخلقاً على عقار الكودايين والمورفين كمسكن للألم، وقد تم اختباره داخل ألمانيا لمدة 15عاماً قبل أن يطرح في الأسواق الخارجية عام 1977 م، وقد كان عائد ذلك على الشركة ربحاً طائلاً حيث تم الترويج له كمسكن قوي للألم، ورغم ذلك كان نادر الوجود حتى عام 1995 م حيث انتشر منذ ذلك الوقت في شتي الأماكن، حيث أصبح له شعبية كبيرة في مصر والوطن العربي.