رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

صحة وطب

استشاري بالطب النفسي توضح طريقة التعامل مع مشكلة الإدمان

صرحت الدكتورة أميرة فؤاد استشاري الصحة النفسية وإخصائي تعديل السلوك والإدمان بأن تعامل الناس مع الإدمان مر بحقب تاريخية كالتالي.

الحقبة الأولى

فمن المعروف أن الشخص المصاب بمرض الإدمان، يتوقف عن الانتاج والتفاعل مع المجتمع كفرد فعال فيه والحقيقة أن علاج المخدرات أخذ أشكال مختلفة على امتداد التاريخ، ففي بعض الحقب التاريخية، تم التعامل مع الأعراض الانسحابية فقط للمدمن، حيث لا يعد هذا علاجاً، بل هو تعامل مع الأعراض الجسدية.

الحقبة الثانية

ثم نجد في بعض الحقب التاريخية التعامل مع المخدرات ذاتها بمنعها تماماً من التداول، فيجد المدمن نفسه مجبراً على الإقلاع عن التعاطي، كما حدث في اليونان القديمة عندما تفشى تعاطي الأفيون ، فقد قام حكماء اليونان بمنعه من التداول ونجد في بعض الحقب التاريخ العلاج الروحاني الديني، كما حدث حين تم تحريم الخمر، فأقلع الصحابة عنها امتثالاً لأوامر الدين.

الحقبة الثالثة

ثم بدأ في حقب متأخرة النظر لإدمان المخدرات نظرة مختلفة نوعاً ما، فتم التعامل مع المدمن جسدياً ونفسياً، فظهرت النظريات والخطوات الأولى لعلاج الإدمان ثم ظهر الأطباء النفسيين الذين حللوا الاضطرابات والأمراض النفسية الناتجة عن تعاطي المخدرات.

ظهور النظريات العلمية والفلسفية

وغيرها وتوالى الزمن حتى وصلنا للعصر الحديث ، فظهرت النظريات العلمية والنفسية، والأماكن العلاجية على امتداد البلاد التي ضربها هذا المرض العضال. وانتشرت فكرة الأماكن العلاجية و مصحات الادمان، حيث توصل العلم الحديث إلى أن المدمن لا يستطيع الإقلاع عن إدمانه منفرداً، فهو يحتاج للمساعدة الطبية والنفسية بتوازي منضبط حتى يتم العلاج والتعافي.