رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

ما حكم الدعاء بقول «بحق جاه حبيبك النبي»؟.. الإفتاء ترد

"ما حكم الدعاء بحق جاه حبيبك النبي؟" سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « سي بي سي».

و أجاب « جمعة» قائلًا: « يجوز الدعاء بحق جاه النبي – صلى الله عليه وسلم- وشفاعته والوسيلة به، وهذا وارد في الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكذلك كل الأنبياء في الدرجة العليا الأتم في هذا الشأن».

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنه جاء في حديث عثمان بن حنيف ، وكان ضريرًا، فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه .

وتابع المفتي السابق: فرد الله بصره، ومن هذا الحديث وغيره أخذ علماء الأمة الأربعة أن التوسل بالنبي – صلى الله عليه وسلم- جائز بلا خلاف.
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الصلاة على النبي من أعظم الطاعات، وبها يفرج الله عز وجل الكروب فهي تزيد الأمن وتذهب الحزن، وتقربك من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
واستدل أمين الفتوى بحديث الرجل الذي توجه للنبي صلى الله عليه وسلم وسأله: "يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله! فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك".