الدولة تطلق خطة لإنهاء فوضى” القمامة ” بالشوارع

- التنمية المحلية لشركات جمع القمامة: لازم الناس تحس بتغيير فى مستوى النظافة

- خبراء : الحكومة تعمل على بدء منظومة نظافة جديدة للحصول على رضا المواطنين

- محافظ القاهرة : تغيير جذرى فى مستوى النظافة بالعاصمة خلال الفترة المقبلة، و فسخ عقد أي متعهد لا يفي بالتزاماته في منظومة النظافة الجديدة

 

يشهد ملف النظافة خلال الفترة القادمة نقلة نوعية كبيرة ، حيث بدأت الدولة في تفعيل منظومة النظافة الجديدة و الارتقاء بها لتحسين مستوى النظافة، وتحقيق تغير ملموس في هذا الملف في جميع المحافظات، و تسابق وزارة التنمية المحلية الزمن بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بتنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات للانتهاء من تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للبنية التحتية للمخلفات تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية لإحداث تغيير حقيقى فى مستوى النظافة بجميع محافظات الجمهورية، حيث انطلقت منظومة المخلفات الجديدة للتنفيذ على مدار 4 سنوات تنتهي بنهاية 2023، و ذلك وفقاً لجدول زمني محدد، حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس، كما أن تنفيذ منظومة النظافة الجديدة مستمر على مدار 4 سنوات بتكلفة 12 مليار جنيه، وتشمل غلق المقالب العشوائية وانشاء محطات وسيطة ثابتة وإنشاء مدافن صحية آمنة وتوفير محطات وسيطة متحركة وإنشاء وتطوير مصانع للمعالجة والتدوير، فضلا عن عقود التشغيل والجمع والنقل والنظافة العامة والمعالجة والتدوير وحملات التوعية، و وافقت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد السجينى، على موازنة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة للعام المالى الجديد 2020/2021، والذى جملتها مليار و380 مليونا و585 ألف جنيه مقابل مليار و148 مليونا و500 ألف جنيه العام الجارى، والهيئة العامة لنظافة وتجميل الجيزة، و ناشدت الهيئة العامة لنظافة و تجميل القاهرة المواطنين التعاون معها فى تحسين الشكل العام للشوارع، والمحافظة على الشكل الحضارى وعدم إلقاء المخلفات في غير أماكنها والالتزام بالسلوك الحسن.

َو من جانبه، شدد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، على ضرورة إعلان هيئة النظافة حالة الطوارىء خلال الفترة القادمة بصفة مستمرة لانجاح المنظومة الجديدة ووجود خطة محددة ومحكمة، مشيراً، إن بتنفيذ عقود منظومة المخلفات الصلبة الجديدة في المنطقتين الشرقية والغربية بمحافظة القاهرة والموقعة مع شركتى "ارتقاء" الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات و" انفيروماستر" للخدمات البيئة وتدوير المخلفات.

وأكد على أن الدولة تعمل على بدء منظومة نظافة جديدة للحصول على رضا المواطنين ، ولن يسمح فيها بالأخطاء أو التعلل بسلوكيات المواطنين أو القبول بالمتاح خاصة وأن الدولة وفرت كافة الإمكانيات المالية للشركتين وهيئة النظافة والتجميل وتنتظر تغيير جذرى فى مستوى النظافة يضاهى العواصم المماثلة أو يفوقها ، مشددًا على أن القيادة السياسية لن تقبل أي تقصير في مستوي النظافة بالعاصمة خلال الفترة المقبلة لأنها تهدف فى المقام الأول إلى تقديم أفضل خدمة للمواطنين .

وأكد محافظ القاهرة على وجود جهات مستقلة لمتابعة ورصد المقصرين لمحاسبتهم مطالبًا بإحداث طفرة فى النظافة والجمع السكنى والإهتمام بالشوارع والكنس اليومى ورفع الأتربة حيث ستقابل أى شكوى من المواطن باجراء فورى حاسم ضد المقصر.

و قال مصدر مسؤول بوزارة التنمية المحلية ، إن منظومة النظافة الجديدة تتضمن ثلاثة برامج رئيسية على مستوى البنية التحتية، اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعاً : أن البرنامج الأول هو ترميم البنية الأساسية عبر إزالة التراكمات التاريخية وأكوام القمامة التي ظلّت قائمة على مدار أكثر من 30 سنة.

و أضاف المصدر، أن هذه الجهود قائمة منذ عام ونصف، بواقع إزالة 44 مليون طن مخلفات، إلى 412 ألف طن من 38 موقع تراكمات تاريخية.

و أوضح المصدر، إلى أن الجزء الثاني من المشروع تمثّل في إنشاء محطات وسيطة، تستقبل المخلفات الواردة من الأحياء المختلفة ونقلها إلى مصانع التدوير مباشرة ، مشيراً، إلي أن محافظة القاهرة لديها 4 محطات ثابتة وسيطة للمخلفات الصلبة، وهناك 4 محطات وسيطة متحركة بينها محطة بعين شمس و 3 محطات فى مدينة نصر وهى نقاط تجميع ينتقل منها المخالفات لمصانع التدوير، مؤكداً، أن الفترة القادمة ستكون شوارع القاهرة خالية من المخلفات وبالتالي ستعود مصر الى النسق الحضاري لها، بينما الخطوة الثالثة تتمثل فيما تنتجه هذه المصانع من منتجات.

لافتاً ، بأنه من هذه المنتجات هو السماد الذي يُستخدم في استصلاح الأراضي، إلى جانب إنتاج وقود مرفوضات، وهو مادة تحل محل الفحم الأجنبي "المستورد" وتدخل في مصانع كبديل للطاقة.

و فى سياق متصل ، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية : إن منظومة المخلفات أحدي الملفات الهامة التي تواجه الحكومات السابقة منذ سنوات طويلة، و ان الدولة تسعى خلال الآونة الأخيرة بتحسين مستوى النظافة من خلال تفعيل منظومة المخلفات الصلبه، و وضع حداً لتفاقم مشكلة انتشار القمامة بالشوارع، كما تعمل على وضع آليات للتخلص الآمن من المخلفات و إعادة تدويرها ، لتجنب ما تتسبب به من مخاطر صحية و إفساد المظهر الحضاري للشوارع، حيث تعمل الحكومة على بدء منظومة نظافة جديدة للحصول على رضا المواطنين.

و أشار استاذ الإدارة المحلية في تصريحات لـ " الزمان" : إلى إن المنظومة الجديدة للمخلفات تبدأ من البيت من جمع المخلفات حيث سيتواجد شخص لأخذ المخلفات من البيوت وينقلها إلى عربة وتتوجه الى محطة وسيطة حيث تم إنشاء محطات وسيطة على مستوى 27 محافظة ،ثم يتم نقلها الى مصانع التدوير والتي يوجد منها أكثر من نوع منها مصانع السماد و بالتالي يقلل من التلوث الهواء ، متابعاً : إن منظومة المخلفات تقضي بشكل كبير على مشكلة القمامة بجانب المحافظة على الموارد من خلال إعادة تدويرها لتكون صالحة مرة آخرى للاستخدام الآدمي، حيث أنها تعد من أحد أهم مصادر تحسين الاقتصادي للدولة.

و في السياق ذاته ، قال دكتور مجدي علام، الخبير الدولى فى شئون البيئة، أن المخلفات الصلبة تمثل إحدى مشكلات المجتمع المصري حيث تعتبر المخلفات ذات قيمة اقتصادية من خلال عملية إعادة تدويرها و إعادة تصنيعها و الاستفادة منها بجانب أهميه التخلص منها لما تسببه من أثار سلبيه على صحة المواطنين و البيئة ، متابعاً : إن منظومة تدوير مخلفات الصلبه و القمامة تساعد على عودة الشوراع إلى جمالها و نظافتها و حتى يشعر المواطن بتغير حقيقي في هذة المنظومة و حصوله على مستوى جيد من الخدمة المقدمة له.

 

و أشاد الخبير الدولي في شئون البيئة : بمنظومة النظافة و جمع المخلفات، ونقلها وفرزها تحت إشراف كل من الوزارات المعنية بالدولة و التى على رأسها وزارتا التنمية المحلية والبيئة وغيرهما من الوزارات المعنية بالأمر، لافتاً : إلى أن دور وزارة البيئة لم يرتكز على جمع القمامة من الشارع و لكن هذا دور المحليات.