إنشاء أكبر محطة رياح فى السويس

تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تطوير وإحلال وتجديد العديد من المشروعات الهامة التى تبلغ إجمالى قدراتها 2200 ميجاوات، إذ تخطط الدولة لإنتاج طاقة متجددة بنحو 20% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2022، بواقع 12% لطاقة الرياح، و6% للطاقة الكهرومائية، و2% للطاقة الشمسية، ويأتى ذلك فى ضوء إستراتيجيتها للوصول إلى نسبة 42% من إجمالى التوليد من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
وفى هذا الصدد، قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح المتمثلة فى «اتحاد شركات Orascom Construction PLC وToyota Tsusho Corporation / Eurus Energy Holdings Corporation اليابان وENGIE فرنسا» وذلك لشراء الطاقة والربط مع الشبكة القومية للكهرباء، من خلال إنشاء مشروع إنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 500 م.وات بنظام BOO «البناء والتملك والتشغيل» بمنطقة خليج السويس لمدة 20 عاما.
والمخطط له أن تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 600 مليون دولار أمريكى إذ إنه من المتوقع تحقيق الإغلاق المالى للمشروع فى 2022، والتشغيل التجارى للمشروع فى 2024.
من ناحيتها، أكدت مصادر مسئولة من داخل الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن المشروع سيتم تنفيذه بين كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وتحالف شركات: «أوراسكوم، وإنجى للطاقة، وتويوتا تسوشو» على أساس أعمال البناء والتملك والتشغيل (BOO) بموجب اتفاق شراء الطاقة ومدته 20 عاما، وتلتزم بموجبه الشركة المصرية لنقل الكهرباء بشراء الطاقة لمدة 20 عاما، لافتة إلى أن هذا المشروع سيحقق وفرة كبيرة فى انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون قدره مليون طن تقريبًا فى العام.
وأشارت إلى أنه قد تم توقيع اتفاقيتين، إحداهما خاصة بالانتفاع بالأرض لصالح مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقناة السويس بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف الشركات الثلاثة، والاتفاقية الأخرى خاصة بشراء الطاقة من محطة الرياح بقناة السويس، وقام بتوقيعها كل من المهندسة صباح محمد مشالى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وممثلى اتحاد الشركات المشار إليه.
وأضافت أن المحطة الجديدة التى سيتم تنفيذها تكلفتها الاستثمارية تتعدى الـ600 مليون دولار، مشيرة إلى أن هناك مشروعات مملوكة لهيئة الطاقة المتجددة وأخرى مملوكة للمستثمرين.
وأوضحت المصادر أن الطاقة المنتجة من المشروع سوف تبلغ أكثر من 2000 جيجاوات ساعة سنويًا، كما سيوفر المشروع 1100 فرصة عمل مباشرة أثناء فترة الإنشاء بالإضافة إلى عدد كبير من الوظائف للخدمات المساعدة من توريدات ونقل وغيرها وكذلك التصنيع المحلى لبعض من معدات المشروع.
وأشارت المصادر إلى أنه سيكون من مهام محطة الرياح أيضًا حماية الطيور المهاجرة من خلال تطوير برنامج «الإغلاق عند الطلب» وأيضًا المساهمة فى تمويل وتنفيذ برنامج التدريب على مراقبة الطيور المهاجرة.
كما نوهت بأن أن المشروع سيؤدى إلى مضاعفة قدرة إنتاج طاقة الرياح للشركات بما يمثل ثلاثة أضعاف الطاقة الحالية لتصل إلى أكثر من 750 ميجاوات، موضحة أن ذلك يأتى تنفيذًا لخطة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة فى كافة المجالات سواء الشمسية أو الرياح، وتحقيقًا لهدف الوزارة الأكبر والأساسى وهو تأمين الشبكة ومواجهة أى انقطاعات طارئة من الممكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات السياق، تم التعاقد أيضًا على تنفيذ مشروع محطة رياح أخرى تعد من أكبر المحطات فى مصر، وذلك بمجمع خليج السويس على البحر الأحمر، ولكن بقدر 250 ميجاوات، ومن المخطط أن يتم البدء فى تشغيل محطة الرياح، بداية عام 2023، خاصة أن مجمع خليج السويس لطاقة الرياح سيضم أكثر من 3 آلاف ميجاوات تنفذ من خلال شركات القطاع الخاص الدولية والوطنية.
جدير بالذكر أنه يتم حاليًا تنفيذ مشروع خلايا شمسية قدرة 50 ميجاوات فى منطقة الزعفرانة، بمحافظة السويس، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 38 مليون يورو، لكى يكون إجمالى الطاقة المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة خلال العام المالى 2020/2021 حوالى 4508 جيجاوات ساعة، والتى ساهمت فى توفير أكثر من 750 ألف طن بترول مكافئ، إلى جانب تجنب انبعاثات أكثر من 2 مليون 200 ألف طن ثانى أكسيد الكربون، وهذا يعد انجازًا حقيقيًا شهده قطاع الكهرباء خلال هذا العام.