رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

قضاء بلجيكا يكشف التفاصيل المدمرة للقنبلة المزروعة لتفجير اجتماع مجاهدي خلق بباريس

المتهمين بمحاولة تفجير اجتماع «مجاهدي خلق» بباريس
المتهمين بمحاولة تفجير اجتماع «مجاهدي خلق» بباريس

تابعت محكمة استئناف أنتورب البلجيكية، اليوم الجمعة، عقد جلسات النظر في استئناف 3 من شركاء أسد الله أسدي، واستمعت المحكمة لاثنين من خبراء المتفجرات حول مدى الآثار المدمرة للقنبلة التي تم نقلها من إيران إلى أوروبا لتفجير تجمع كبير للمقاومة الإيرانية بواسطة الدبلوماسي الإيراني اسد الله أسدي.



لم يحضر أسد الله أسدي جلستي المحكمة السابقتين، ولم يستأنف وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، وبذلك يكون قد قبل الحكم وحاول 3 من شركائه الذين حُكم عليهم بالسجن 15 و 17 و 18 عاما باستئنافهم تقليص دورهم في هذه المؤامرة، وقد ادعوا أن القنبلة التي كانوا يحاولون تفجيرها لم تكن لها قوة تدميرية كبيرة، لذلك استمعت المحكمة إلى رأي خبيرين.


ظهر خبير ألماني لأول مرة كشاهد في المحكمة وأجاب على أسئلة القاضي ومن ثم محامي المتهمين ومحامي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والمدعين الآخرين. وقال الخبير الألماني إن موجة التفجير تعتمد على وزن القنبلة وبُعدها، مشيرا إلى إصابة شرطي أثناء عملية التحييد رغم المسافة الطويلة. وأكد الخبير الألماني أن أجزاء القنبلة تعمل كالرصاص في حالة انفجارها وهذا ما يمكننا من التأكيد أن القنبلة صُنعت بطريقة احترافية. وأكد على أن أجزاء القنبلة صنعت بطريقة تسمح لها بالتفتت على شكل شظايا حادة توقع خسائر بالأرواح، وكذلك يمكنها إحداث موجة تفجيرية مميتة خاصة في منطقة مكتظة بالبشر.


وصرح خبير آخر من بلجيكا بأنها قنبلة احترافية، موضحا أنه عندما تم تفكيك القنبلة بواسطة روبوت مقاوم للانفجارات، تم تحطيم كاميرا الروبوت بالكامل، وبالإضافة إلى تدمير أحد مقابض الروبوت أيضا إلى حد لا يمكن إصلاحه، متابعا أنها انفجرت بالخطأ أثناء نزع فتيل القنبلة، وكان ذلك إنفجارا جزئيا حيث لم تنفجر انفجارا كاملا، ولو كان انفجارا كاملا لكانت قوتها التدميرية أكبر بكثير.


وذكر الخبير البلجيكي: لدينا بيانات وأدلة نستنتج على أساسها أن القنبلة صُنِعت باحترافية، وقال تشير المواد المستخدمة أن الشخص الذي صنعها خبير محترف ويعرف ماذا يفعل، وعلى سبيل المثال الطريقة التي تم وضع البطارية بها، والمكونات التي وُضِعت معا إلى جانب بعضها البعض بطريقة تمكن من تدميرها وتلاشيها أثناء الانفجار حتى لا تترك أدلة خلفها، وهذه علامة أخرى على أن القنبلة قد صُنِعَت بطريقة احترافية.

 


ورد الخبير على تساؤل القاضي الذي قال إذن هذه أداة جيدة الصنع؟ بقوله نعم فالشخص الذي صنعها متمكن باحتراف، وينطبق الشيء نفسه على جهاز التحكم عن بعد الذي تم صُنعه بطريقة لا تمكن من التعرف عليها بسهولة ويشبه أجهزة التحكم عن بُعد المستخدمة لفتح باب المرآب، ونقلا عن مصادر موثوقة فإن الخبير البلجيكي قد خَلُصَ في حساباته وتبيان أرقام دقيقة إلى قوله إنه وفقا لحساباتنا كانت زنة مادة هذه القنبلة 596 جراما وحجمها 852 سم مكعب. ومن جهة أخرى، حاول محامي أحد الإرهابيين في هذه الجزئية منع تفسير الخبير لكن القاضي حذره وأمره بضرورة إنهاء هذا السلوك.


في جزء آخر من شهادته قال خبير المتفجرات البلجيكي إنه عندما تنفجر القنبلة تتشكل كرة نارية تحرق كل شيء حولها، ومن هذه المادة الحارقة ذلك الذي سال منها على الارض، مضيفا أن طريقة حسابنا تتم من خلال برمجيات لدينا تعطي الأرقام وتحسبها، ولدينا جدول يستخدمه الجيش الأمريكي أيضا. ومضى "إذا انفجرت القنبلة تشكل دائرة مميتة نصف قطرها 53 مترا، ويكون للتفجير تبعات قاتلة"، وأورد أن الشرطي الذي كان يبعد عنها بمسافة 72 مترا أصيب في عينه في حين أن الانفجار كان جزئيا ولم يكن كاملا تماما.


وقدم محامي المجلس الوطني للمقاومة في هذه الجلسة، وكذلك المدعين في جزء منها صورا تظهر حجم التجمع الجماهيري في قاعة فيلبينت بينهم أطفال صغار، وعلى هذا الأساس فإن حجم الضرر الذي سيتم في حال وقوع الانفجار سيكون كبيرا جدا.