الزمان
محمد صلاح يغازل دي بروين: لدينا مكان له في ليفربول قمة بغداد.. الرئيس السيسي: نبذل جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة قمة بغداد.. الرئيس السيسي: السلام العادل يظل بعيد المنال حتى لو طبعت إسرائيل مع كل الدول العربية محافظ الإسكندرية يوجه بتنفيذ قرارات إزالة العقارات الآيلة للسقوط استجابة للإقبال الجماهيري الكبير.. وزارة الزراعة تقرر مد فعاليات معرض quot;زهور الربيعquot; لنهاية الشهر مستشهدا باتفاقية السلام مع إسرائيل.. الرئيس السيسي يوجه رسالة إلى ترامب قمة بغداد.. السوداني: العراق يقدم مبلغ 40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان أبو الغيط: حرب السودان تسببت في أشد أزمة إنسانية على وجه الأرض الزراعة تستعرض جهود المركزية لمكافحة الآفات خلال النصف الأول من مايو مسودة إعلان بغداد تطالب بقوات حفظ سلام في فلسطين وزير خارجية البحرين: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. ونشدد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم الرئيس العراقي: نرفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف أو مسمى
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

أزمة هوية

فى تصورى أن الحرب الدائرة بين بلدين متجاورين كان بينهما -وما زالت- مشتركات كثيرة هى نتاج أزمة هوية فى أحد البلدين الذى فتح آذانه لنصائح الغير وإغراءاتهم وتوجيهاتهم وهم آمنون فى بلادهم البعيدة عن المواجهة. فالمسألة فى ظنى مسألة هوية، إذ لا يمكن للشرق أن يصبح غربيا فى لحظة- بقرار سياسى- استنادا إلى أحلام وطنية والى وعود أجنبية. بل إن الانصياع وراء تلك الوعود والإجراءات لهو أمر ساذج ويدعو إلى الاستغراب ممن يصدقها ويصوغ حولها فكره وتطلعاته. فلا يوجد فى الحياة من يتحمل مسؤولية أحد من الغير أو يتولاه بالإعالة والحماية. ولو حدث ذلك، فلدواعى المصلحة المباشرة أو المشتركة بين الطرفين المتعاونين. وما عدا ذلك فوهم وأحلام قد لا تجد ما يبررها، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول.

قد يكون من الصعب أيضا تفهم رغبة طرف يتحدى الكثير من المعطيات المحيطة به ويسعى إلى قهرها بدلا من أن يحاول استيعابها أو التأقلم معها بشكل متطور يحقق لهذا الطرف نوعا من النصر وتخريجا مميزا وينأى به وببلده عن مخاطر الحرب والدمار والمواجهات العسكرية مع جار ذى قوة وذى بأس شديد.

إن الأحلام مشروعة بالطبع، ولكن لا يوجد من يجود بالمال والمعرفة ووسائل الحضارة على أحد كرما ومحبة، لأن المال والمعرفة ووسائل الحضارة المختلفة تستغرق أجيالا من الشعوب ولا تتوصل إليها الشعوب بين ليلة وضحاها لتتبرع بها عن طيب خاطر إلى شعب أو شعوب أخرى. ومع ذلك، يبدو دائما أن هناك من يحلم بمن يعطيه من المال ومن الحماية ومن كل شىء ويحول حياته وحاضره ومستقبله -فى عجالة- إلى بستان من الزهور والرياحين والرفاهية والسلام والأمان. والواقع يهتك بهجة الأحلام ويهبط بها من السماء إلى الأرض على متن مساعدات الغير التى قد لا تعين على شىء سوى على مزيد من دمار العباد والبلاد.
إن العقل زينة، والتمسك بحبال الهوية الوطنية -دون شطاط- مطلوب من أجل التحرك إلى الأمام فى خطى ثابتة وناجزة ومحققة للنجاح وللرضا الشعبى، ولو كانت بطيئة.

click here click here click here nawy nawy nawy