رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

رئيس أركان الدفاع الإيطالي يكشف عن مواجهات بين البحرية الإيطالية والسفن الروسية

راقبت البحرية الأيطالية، السفن الروسية التي توغلت في البحر الأدرياتيكي، ومن الضروري إدراك أن الوجود العسكري لموسكو في البحر الأبيض المتوسط ​​سيزداد في السنوات القادمة. وأمضى رئيس أركان الدفاع الإيطالي، الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني الأسابيع القليلة الماضية في الإشراف على التدخلات لمواجهة المناورات الروسية في البحار الإيطالية، وكانت يبلغ وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني بشكل دائم، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.

وأكد رئيس أركان الدفاع الإيطالي، الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني في نص مقابلته مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أن السفن الروسية لم تعرقل قناة اوترانتو وحركة الملاحة البحرية استمرت بهدوء. كانت عملية دورية وقواتنا البحرية اعترضتها على الفور. الأمر لايتعلق بمواجهة بين حلف الناتو والروس أو بين الأمريكيين والروس: في تلك المياه كانت هناك حاملة طائرات "ترومان" حيث تعمل تحت قيادة أمريكية. القوات الإيطالية هي من اتخذت الإجراءات المضادة.

صرح دراجوني أن بمجرد علم قيادة الفريق البحري بالتحركات الروسية، حشد الأدميرال أوريليو دي كاروليس أقرب الوحدات التي كانت تعمل في قوة العملية إيريني الأوروبية. رد فعل كتابي يطلق عليه "عملية البحث". جرى تحريك فرقاطتين من طراز فريم، الأحدث في أسطولنا. "برجاميني" على المقاتل الروسي "أدميرال تريبوتس". و"مارتشيليا" على الطراد "فارياج"، كما حلقت طائرة P72 التابعة لسلاح الجو دون توقف. ثم وصلت الفرقاطة "ليبيتشيو".

هل كنتم قلقين من هذه المناورة بالقرب من سواحلنا؟

وتابع أن المناورة تعد نشاط روتيني إلى حد ما يستهدف موقع قوات الناتو بشأن الأزمة الأوكرانية، كما أن الروس نفذوا دوريات وبطريقة ما "طلبوا" جهاز الأسطول الأمريكي وتقييم رد فعله. كانت هناك سفينة التجسس "فاسيلي تاتيشيف" والتي وظيفتها تحليل ترددات الرادار، لقد قمنا بمتابعتها ودراسة تحركاتهم، واورد أن هناك مسافات أكبر لفحص انبعاثات الرادار، لكن غالبًا ما وصلنا إلى مئات من الأمتار. أرسلنا الغواصة "لونجوباردوا" التي حرست المنطقة. حين علمت أنها لم تكن مراقبة اقتربت كثيرًا. الصور الملتقطة تظهر مدى قربها من الوحدات الروسية.

واستطرد أن السفن الروسية لم تعد في البحر الأدرياتيكي، فهم تحركوا جنوبًا، ووصل الأدميرال جريجوروفيتش، أحد أحدث الفرقاطات في أسطولهم، وهو مزود بصواريخ كاليبر طويلة المدى الرواد في الصراع في أوكرانيا وهو نوع من الأسلحة علينا الانتباه له في البحر الأبيض المتوسط ، موضحا أنه في أعقاب غزو أوكرانيا ازدادت، حدثت عدة مواجهات مع السفن الروسية كما حدث قبالة ليبيا وبالقرب من مضيق البوسفور. وحتى عام 2015 لم يكن هناك سوى سفينة روسية واحدة في البحر الأبيض المتوسط.

وتابع ان استجابة البحرية الإيطالية كانت ديناميكية بمساهمة كل الحلفاء، واقتربت في أبريل اثنتان من غواصات كيلو التابعة للحلفاء من أسطول الناتو في البحر الأيوني لكن الفرقاطات الإيطالية تابعتها منذ اليوم الأول. احتفظنا بها في السونار لمدة 10 أيام ثم جاءت وحدة فرنسية محل وحدتنا، وذكر انه لم تكن هناك حوادث، والسيناريو الذي نعيشه بالضبط هو الذي تم تصوره في المفهوم الاستراتيجي الذي حدده الوزير الدفاع الإيطالي جويريني في يونيو، مضيفا حين يتم التوصل إلى السلام في أوكرانيا سيكون هناك صدى كبير على البحر المتوسط ​​وسيكون علينا إدارته لفترة طويلة.

وفي ذات السياق، أكد أن الوجود الروسي مقدر له أن يتزايد، وفي 31 يوليو الماضي وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة يشير فيها إلى البحر المتوسط ​​على أنه منطقة استراتيجية: سيكون حجر الزاوية في المواجهة مع حلف الناتو والروس سيحافظون على قوة بحرية مستقرة، وسيكونون حازمين لاسيما في الشرق الأوسط وأفريقيا حيث يريدون إنشاء قاعدة في السودان، وسيحاولون الانطلاق في مصر وليبيا والجزائر، لذا علينا الاستعداد لذلك بعد ما حدث في البحر الأدرياتيكي، كما أمرت بتغيير جهاز الأمان البحري الإيطالي.

وعن آليات تعزيز الإجراءات لأمن البحر الأبيض المتوسط، أشار في البحر الأبيض المتوسط ​علينا مواجهة تهديدًا مهمًا تحت الماء سيصبح أكثر إلحاحًا. لدينا برنامج لبناء 4 غواصات وفرقاطتين من طراز فريم مكرسة لهذا الغرض، ينقصنا طائرة لديها القدرة على اكتشاف الغواصات والاستقلالية الكبيرة، سلاح الجو بحاجة إلى طائرة نقل استراتيجية للتدخلات في الخارج. لأن كل تحديث للدفاع ينبغي ادارتة في ظل مفهوم مشترك بين القوات.

ومن جانبه أن وضع الصراع في أوكرانيا بعد نحو 180 يومًا من الحرب، أنه لن يفضي إلى حل عسكري، و كييف لن يتم الاستيلاء عليها أبدًا ولكن لن يكون لدى الأوكرانيين القوة لاستعادة كل الأراضي التي احتلها الروس، ليس لدي القدرة على القول متى ربما في أكتوبر، ولكن ستكون هناك نقطة تحول، مشيرا إلى أن الخسائر على الأرض مرعبة مع دمار كارثي للسكان المدنيين، وسنبدأ في الخريف في رؤية تأثير العقوبات على روسيا.