رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

سالم حامدي: اللجوء للطاقة النووية لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه خيار إستراتيجي

سالم حامدي
سالم حامدي


قال الدكتور سالم حامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقه الذرية: «لقد قارب سكان المنطقة العربية على نصف المليار نسمة وهناك حاجة واضحة إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدول العربية فلا بد أن نتوقع أيضاً زيادة الحاجة إلى الطاقة والمياه، حيث تعتبر نسبة نمو الطلب على الطاقة والمياه في الوطن العربي الأعلى عالمياً. وبزيادة الطلب على الطاقة يصبح التفكير في تنويع مصادرها أمراً ضرورياً. والطاقة النووية كمصدر من مصادر الطاقة يمكن أن تلعب في المستقبل دوراً مهما في مساعدة الدول العربية للحصول على طاقة نظيفة بأقل أضرار بالبيئة».

وتابع: «لقد أصبح خيار اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه خيارا إستراتيجياً بالنسبة للدول العربية يجب الإعداد له على المدى المتوسط والبعيد ومن الأسباب التي تدعو الدول العربية إلى الشروع في بناء محطات نووية الزيادة في الطلب على الطاقة وشحة المياه العذبة والنقص المتزايد في إحتياطيات النفط والغاز وتذبذب أسعارهما وعلاقة الطاقة بالتنمية والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والرغبة الملحة على بلوغ الإكتفاء الذاتي»، كما أن الطاقة النووية أثبتت وثوقيتها من حيث الأمان والأمن العاليين الذي تمتع بها سجلها، مما مكن من إدارة النفايات النووية والمشعة والتحكم فيها بتقنيات عالية».

وأضاف حامدي، أنه لا ينبعث منها غازات مسببة للإحتباس الحراري وكونها كذلك ذات تكلفة منافسة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، ولقد أثبتت جائحة كورونا أن الكهرباء المولدة نووياً التي تزود المرافق بما فيها المرافق الطبية والمعدات الاستراتيجية الحساسة هي الأكثر ثباتاً موثوقية.


وأشار إلى أنه لتغطية الزيادة في احتياجات الدول العربية من الكهرباء والماء في السنين المقبلة من القرن الحالي فلا بد من التفكير جدياً في بناء محطات نووية مزدوجة الاغراض لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه معًا .

ولقد أبدت العديد من الدول العربية رغبتها في إدراج خيار توليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه بإستخدام الطاقة النووية ضمن استراتيجياتها لتنويع الطاقة عن طريق الشروع في بناء أول محطاتها النووية المنطقة مصادر وستشهد العربية قبل عام 2030 إنشاء العديد من المحطات النووية.

وفي السياق ذاته، لا يسعني إلا أن أهنئ بإخلاص الخطوات المتقدمة للبرنامج النووي المصري وذلك بالشروع الفعلي في بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة مما يغطي 10٪ من حاجة جمهورية مصر العربية من الكهرباء وأشيد بالجهود المضنية والحثيثة التي أدت إلى إستكمال الإستعدادات والمباشرة في البناء، كما لا يفوتني الإشادة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي استكملت بناء مفاعلين للقوى وربطهما بالشبكة مما يؤمن ربع حاجة الإمارات من الطاقة الكهربائية.

وتجدر الإشارة إلى أنه في مخطط المملكة العربية السعودية بناء عدد من المفاعلات بحلول العام 2030 تؤمن 15% من كهرباء البلاد، كما أن هنالك برامج جدية لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهوريه السودان لبناء محطات قوى نوويه .

موضوعات متعلقة