عمرو أديب: الشريحة العليا من الطبقة المتوسطة في مصر انسحقت تماما

رفض الإعلامي عمرو أديب، المبررات «الغريبة» التي يجري تداولها، من أن المواطنين يهدرون الوقود في التجول ليلا بالسيارات، وذلك تعليقا على قرار لجنة التسعير التلقائي بتحريك أسعار المواد البترولية.
وأوضح خلال برنامج «الحكاية» المذاع عبر «MBC مصر» أن من يمتلك رفاهية التجول بسيارته ليلا هو شخص مقتدر يمكنه تحمل تكلفة ملء خزان وقوده بـ 1500 جنيه، متابعا: «أنا أتحدث عن الناس التي تركب أوبر وتاكسي وميكروباص، والتي ارتفعت أجرتها 20%».
وشدد أن قرار زيادة أسعار البنزين «أمر مؤلم على البشر»، ويؤدي حتما إلى زيادات مباشرة وغير مباشرة في جميع جوانب حياة الناس، قائلا: «هذا يصب في المصلحة على طول».
ووجه دعوة للحكومة ، قائلا: «يجب فورا على حكومة الدكتور مدبولي أن تقوم ببعض الإجراءات التي من شأنها الترطيب».
ورفض فكرة أن استهلاك المحروقات يقتصر على الأغنياء، متسائلا: «أغنياء إيه؟ هو أنا بروح الشغل بجمل؟ أنا أذهب إلى عملي بالمواصلات، المحروقات مش بس أغنياء».
ووجه تساؤلا للحكومة قائلا: «أنت عندما توفر هذه المبالغ من الوقود، أين تذهب؟ أنا كمواطن يجب أن أرى وأشعر أن الأشياء الأخرى تغيرت»، مستدركا: «لسه الناس لا ترى ذلك، وعندك معدل تضخم أنت تطمح أن يكون 12%؛ لكن هناك زيادات في الأسعار».
وسلط الضوء على الشريحة الأكثر تضررا، قائلا: «أنا لا أتحدث عن الفقراء؛ لهم دعم يحميهم، ورب يحميهم، وجمعيات تحميهم، أنا أتحدث عن الطبقة المتوسطة، والشريحة العليا منها التي انسحقت تمامًا»، متابعا: «من كان يملك سيارة باعها واشترى سيارة أصغر، أو ركب موتوسيكل».
وأعرب عن قلقه من الزيادات المرتقبة في فواتير المياه والكهرباء، مضيفا: «أنا اعتقادي أن فواتير المياه والكهرباء والأرقام التي تأتي لنا مبالغ فيها جدًا وشيء جامد».