أردوغان يبدي ثقته بتحقيق هدف تركيا ومنطقة بلا إرهاب: سندشن حقبة جديدة يسود فيها السلام حتى خارج حدودنا
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، عن ثقته بأن بلاده ستبلغ هدفها المتمثل بـ"تركيا ومنطقة بلا إرهاب".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان، خلال افتتاح "حديقة الشعب" في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن أكبر استثمار تقوم به حكومته اليوم موجه نحو تعزيز الأخوّة بين أفراد شعبها وأمن تركيا.
وذكر أن "تحالف الجمهور" بقيادة "العدالة والتنمية" الحاكم ويضم "الحركة القومية"، أطلق قبل عام مبادرة "تركيا بلا إرهاب"، وأحرز تقدما ملحوظا فيها خلال مدة قصيرة.
وأضاف: "لم ننجرّ وراء الاستفزازات، وراعينا مشاعر جميع فئات المجتمع، وفي مقدمتهم أسر الشهداء وقدامى المحاربين".
وتابع: "حرصنا على ألا نهدم جانبًا ونحن نبني الجانب الآخر. وقد تمكّنا من إيصال هذا المسار إلى يومنا هذا بنجاح دون أي انتكاسة في الطريق".
وأوضح أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الذي حلّ نفسه مؤخرا، أعلن قبل أيام بدء انسحاب عناصره المسلحة من تركيا وإبعادها عن خط الحدود.
وشدد على أن المؤسسات التركية المعنية تتابع التطورات الميدانية لحظة بلحظة وبكل دقة.
وأكد على أهمية كل خطوة إيجابية تُتخذ على طريق تحقيق الهدف.
وأفاد بأنهم في "تحالف الجمهور" يؤمنون بضرورة التحرك السريع في الأعمال التي تصب في مصلحة الوطن والشعب.
وأضاف: "سنواصل أعمالنا بنهج حساس وبنّاء وشامل، وسنطلق حتمًا مرحلة جديدة لا تذهب فيها تضحيات شعبنا سدى، ويسودها السلام والأمن والطمأنينة والأخوّة، ليس فقط داخل حدودنا بل وخارجها أيضاً".
وقال: "عازمون على ذلك حتى النهاية، وبإذن الله سنبلغ أولا هدف تركيا بلا إرهاب، ثم منطقة بلا إرهاب".
وأردف: "إننا ندرك أثناء اتخاذنا كل هذه الخطوات الاستراتيجية حقيقة أخرى أيضًا، وهي أنه كلما اقتربنا من الهدف ازداد حملنا ثِقلاً وتكثفت الجهود الرامية إلى تخريب العملية".
وشدد على أن "البؤر التي لا تريد أن تحل تركيا مشكلتها المتواصلة منذ نصف قرن، وبالأخص أولئك الأوغاد الذين ينتمون إلى تنظيم غولن الإرهابي، قد زادت من زخم عملياتها".
وفي 12 مايو الماضي، أعلن "بي كي كي" الإرهابي قراره حل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا.
ونهاية فبراير الماضي، دعا أوجلان إلى حل جميع المجموعات التابعة لـ"بي كي كي" وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 سنة.
وفي 11 يوليو الماضي، أقدمت مجموعة من تنظيم "بي كي كي" الإرهابي على تدمير أسلحتها في مدينة السليمانية العراقية.

