مفاوضات لإخراج مقاتلي حماس من أنفاق رفح وخان يونس وتوتر بالشمال مع اقتراب مهلة نزع سلاح حزب الله
كشفت مصادر من حركة حماس لقناة الحدث عن دخول مفاوضات غير معلنة مرحلة دقيقة، تهدف إلى إخراج مقاتلين تابعين للحركة ما زالوا عالقين داخل الأنفاق في مدينتي رفح وخان يونس وعدة مناطق جنوب قطاع غزة، بعد أن حاصرتهم العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن المفاوضات تتم عبر وسطاء إقليميين ودوليين، لمحاولة الوصول إلى صيغة إنسانية تتيح إنقاذ المقاتلين دون انهيار التفاهمات الميدانية القائمة، لافتةً إلى أن بعضهم محاصر خلف ما يُعرف بالخط الأصفر، وهو خط عسكري يفصل بين مناطق السيطرة الإسرائيلية والمناطق المتبقية تحت نفوذ حماس في الجنوب.
وأشارت التقارير إلى أن الوضع داخل الأنفاق بات بالغ الخطورة بسبب نقص الإمدادات وانقطاع الاتصالات، ما يثير مخاوف من انهيارات تحت الأرض أو مواجهات مفاجئة قد تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى على الجبهة الشمالية مع لبنان تحسبًا لاحتمال اندلاع مواجهة مفتوحة مع حزب الله، خاصة مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لنزع سلاح الحزب جنوب نهر الليطاني بموجب القرار الأممي 1701.
وأضافت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر الشهر المقبل مرحلة اختبار حقيقية لقدرة الأمم المتحدة على فرض بنود القرار، مشيرة إلى أن ذروة التوتر قد تتزامن مع تصاعد العمليات المتبادلة بين الجانبين على طول الحدود.
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني إسرائيلي عن تغيير في نهج الإدارة الأمريكية تجاه الملف اللبناني. ففي الوقت الذي كانت فيه واشنطن تسعى في السابق إلى دعم لبنان في حل قضايا أمنية معينة، بدأت الإدارة الأمريكية في الضغط بشكل أكبر على الحكومة اللبنانية.
وأضاف: "يبدو أن واشنطن تدرك أن الجهود المبذولة لنزع سلاح حزب الله لم تكن كافية حتى الآن، وأن الوقت قد حان لتكثيف الضغط على الدولة اللبنانية من أجل الوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن".

