لماذا الآن؟ عضو بالمجلس الوطني يفسر توقيت إعلان استشهاد قادة القسام
قال الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن الإعلان الرسمي عن اغتيال عدد من قادة كتائب القسام في هذا التوقيت قد يكون مرتبطًا بترتيبات داخلية داخل حركة حماس.
وخلال مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، رجح الأسطل أن يكون الأمر له صلة بالتحضيرات الجارية لإجراء انتخابات داخلية لانتخاب قيادة جديدة للحركة.
وأوضح أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي سبق أن أعلنت أو أشارت في فترات سابقة، وبصورة غير رسمية، إلى اغتيال بعض هذه القيادات.
ونوه إلى أن الإعلان الرسمي في هذا التوقيت تحديدًا قد يندرج في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي للحركة، خاصة بعد إعلان حماس نيتها تنظيم انتخابات داخلية خلال الأيام الماضية.
وذكر أن اغتيال الصفين الأول والثاني من قيادة حركة حماس، أو الإعلان المتأخر عن ذلك، يعكس حجم التأثير الذي تعرضت له الحركة، سواء على مستوى التواصل الداخلي أو إدارة شؤونها التنظيمية.
وأشار إلى أن هذه التطورات أثرت بشكل واضح على الأداء السياسي والعسكري للحركة في المرحلة الراهنة.
وأكد الأسطل أن ما تعرضت له حركة حماس كان له انعكاسات كبيرة على بنيتها التنظيمية والميدانية، موضحًا أن صعوبة التواصل وإدارة العمل الداخلي باتت أكثر وضوحًا، وهو ما انعكس على أدائها العام خلال الفترة الحالية.
وفي وقت سابق من اليوم، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عددا من قادتها البارزين، مؤكدة استشهادهم في قصف إسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك في بيان تلاه المتحدث العسكري الجديد باسم الكتائب.
وأعلنت الكتائب استشهاد محمد السنوار (أبو إبراهيم)، قائد أركان القسام، مشيرة إلى أنه قاد الكتائب في مرحلة وصفتها ببالغة الصعوبة، خلفا لمحمد الضيف، وكان له دور مركزي في التخطيط لعملية "السابع من أكتوبر" وإدارة المواجهة العسكرية اللاحقة.
كما نعت القسام محمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح، الذي قالت إنه استشهد برفقة السنوار وعدد من القادة، مؤكدة أنه تنقل بين مواقع متعددة وأسهم في عمليات عسكرية بارزة، لا سيما في جنوب القطاع.
وشمل البيان نعي حكم العيسى (أبو عمر)، الذي وصفته الكتائب بأنه من القادة الذين راكموا خبرات عسكرية في أكثر من ساحة، قبل أن يستقر في غزة ويتولى مهام قيادية، من بينها التدريب والتأهيل ونقل الخبرات القتالية.
وأعلنت القسام كذلك استشهاد رائد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع، مشيرة إلى دوره في تطوير منظومة التصنيع العسكري، التي اعتمدت عليها الكتائب في بناء قدراتها القتالية محليا خلال سنوات الحصار.
وفي أبرز ما ورد، كشفت الكتائب عن استشهاد الناطق العسكري المعروف باسم "أبو عبيدة"، معلنة اسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت وكنيته الحقيقية (أبو إبراهيم)، وأنه شغل منصب قائد إعلام القسام، وكان صوتها الأبرز خلال الحرب.

