الزمان
مجلس النواب يواصل مناقشات الموازنة العامة لـ 2026 نواب يرفضون موازنة 2026: ”85% ضرائب وهدر 200 مليار جنيه في التصالح” ناس كتير طلعت معاش..البرلمان يوصي الحكومة بتعيين العاملين بالعقود المؤقتة عضو بمجلس النواب يرفض الموازنة بسبب عجز 3.5 تريليون جنيه: ”الضرائب تلتهم 85% من الإيرادات” بعد استهدافه في هجوم إسرائيلي.. ما هي الحالة الصحية لـ علي شمخاني كبير مستشاري المرشد الإيراني؟ الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس العربية للتصنيع.. ويطلع على عدد من سيارات طراز سيتروين C4X المصنعة محليا بنسبة 45% جيش الاحتلال الإسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق تحسبا لتسلل طائرات مسيرة الاثنين 16 يونيو 2025.. الدولار يعاود التراجع أمام الجنيه بما يصل لـ 38 قرشا وزير الري يتابع حالة محطات رفع المياه خلال فترة أقصى الإحتياجات المائية إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلفة من البلاد إنريكي بعد الفوز على أتلتيكو مدريد: من الصعب اللعب في الأجواء الحارة كتائب القسام تعلن تنفيذ عمليتين ضد إسرائيل
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«الزمان» ترصد صرخات أطفال عاشوا فى الشارع نتيجة «التفكك الأسرى»

أرشيفية
أرشيفية

الأزهر: فجور أخلاقى مردوده عدم معرفة الحقيقة الشرعية لواجبات الآباء والأمهات
 

أطفال الشوارع ليسوا ظاهرة حديثة، ودائمًا كان يتم تصنيف هؤلاء على أنهم دون آباء وأمهات، ولكن الوضع بات مختلفًا الآن، فمن يطلق عليهم أطفال شوارع لديهم آباء وأمهات، ولكنهم قاموا بوضع فلذات أكبادهم بالشارع، حتى يلقوا حتفهم، ويصبح بعضهم مجرماً، وآخر يتيمًا، على الرغم من أن والده ووالدته على قيد الحياة، نحن لم نقتبس فقرة من رواية فيلم قديم، ولكننا نروى عن وقائع تحدث الآن وتدور بالمجتمع، فالتفكك الأسرى جعل هؤلاء يقيمون بالشارع، بسبب أن أهاليهم تخلوا عنهم، فى السطور التالية «الزمان» ترصد معاناة تلك الفئة التى احتضنها الشارع.


آدم محمد عويس البالغ من العمر 10 أعوام، كان يقيم بمنطقة المرج مع أسرته، والمكونة من ثلاث أشقاء هو أصغرهم، ووالدته ووالده، إلا أنه منذ مجيئه إلى الدينا، كان يرى دائمًا العديد من المشاجرات تحدث بين أبيه وأمه، وكانت تصل لحد التعدى عليها بالضرب المبرح، وبالألفاظ الخارجة، وكان الأب يقوم بطرد الأم بالشارع، وعقب أن ينام، كان الأبناء يقومون بإدخالها للمنزل سرًا حتى تنام بغرفتهم دون أن يشاهدها الأب، وظل هذا الوضع لمدة ثلاث أعوام، ومن ثم قررت الأم ترك الأب وقامت برفع قضية خلع، وحصلت على الموافقة بالطلاق من الأب بحكم المحكمة، وحينها قام أبوه بطرده وأشقائه من الشقة، وعقب مرور ثلاث أشهر تزوج من امرأة أخرى، كما تزوجت الأم أيضًا من رجل آخر، ولم يجد آدم سبيلًا إلا الهروب من منزل زوج أمه، وأصبح يتيمًا على الرغم من أن أسرته بأكملها على قيد الحياة.


مروة سيد عفيفى البالغة من العمر 8 أعوام، تروى مأساة جديدة، إذ كانت تقيم مع والدتها بإمبابة، ولديها 4 فتيات شقيقات، ومنذ أن ولدت وعلم أبوها أنها الفتاة الخامسة، ترك المنزل وسافر منذ 8 أعوام، ولم يعلموا عنه شيئًا بعد ذلك، فمنذ عامين تزوجت والدتها، وحينها قام «زوج الأم» بالتعدى بالضرب المبرح عليها وشقيقاتها وسبهن بألفاظ تخدش الحياء، وأجبرهن على ترك التعليم بالمدراس، وأجبرهن على العمل بالمنازل حتى يجلبن الأموال له، وسط صمت من الأم، إلى أن جاء يوم وقام بالتعدى على جسد إحدى شقيقاتها، فحينها قمن بترك المنزل، وظللن بالشارع لمدة 15 يومًا، ولم تقم الأم حتى بالسؤال عليهن، لنعلم بعد ذلك أنها باتت حاملًا وتعيش حياة سعيدة مع زوجها، وتركت فتياتها يلقين مصيرهن بالشارع، وأصحبت مروة وشقيقاتها يتيمات، يسكنّ الأرصفة، على الرغم من أن أمهن على قيد الحياة، «فالأم» الذى عظم الدين والمجتمع دورها، باتت تلقى بفتياتها بالشوراع، حتى أصبحن من أطفال الشوارع.


الأزهر
صرح الدكتور أحمد الصاوى أستاذ الفقة والعقيدة بجامعة الأزهر، بأن أطفال الشوراع ضحايا أسر عبث بها فوضى الزواج وفوضى الطلاق، وأن كل أنواع الجرائم الأخلاقية والاجتماعية التى يفرزها مجتمع أطفال الشوراع، مردوده عدم معرفة الحقيقة الشرعية لواجبات الآباء والأمهات تجاه أبنائهم، فلم ينص الفقه والعقيدة على أن يأتى يوم، وتقوم أم أو أب بإلقاء أطفالهم بالشوراع.


وأضاف الصاوى أن الكارثة الأكبر أن من بين تلك الفئة فتيات، فنحن أصبحنا نتحدث عن فجور أخلاقى، فلابد من البرلمان والحكومة أن يصدروا بشكل يومى قوانين تناهض حق المراة فى المجتمع وقوانين خاصة بالأزهر وغيره، فلابد أن يقومون بوضع قوانين تعاقب الآباء والأمهات على ترك أبنائهم بالشوراع، وعلى عدم القيام بدورهم الأساسى فى تربية أبنائهم، وتركوهم يطلق عليهم أيتام وأسرهم على قيد الحياة، وعقب أن كنا نعلم أن أطفال الشوارع هم من يتركون منزل أسرتهم بات يحدث الآن العكس. 
علم النفس


صرحت الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة القاهرة، بأنه لا يوجد أى دليل على أن هؤلاء الأطفال هم أطفال شوارع، كما لا يوجد إثبات قانونى يقول إن الأطفال الذين يتم القبض عليهم هم أيضًا أطفال شوارع، والآن بات أطفال الشوارع ضحايا أخطاء آبائهم وأمهاتهم، وأنهم باتوا ضحية للزواج غير المتزن، والذى لا يقوم على أساس سليم، وبالتالى فالطفل الذى شاهد والده ووالدته يقومون بإلقائه بالشوراع فمن المؤكد أنه سوف يصبح مجرم ومجرد من جميع المشاعر والعواطف، فجاء إلى الدينا ليجد نفسه يتيم على الرغم من وجود أسرته على قيد الحياة، فأطفال الشوارع أصبحوا ضحايا إهمال أهاليهم.


البرلمان
صرح عضو البرلمان عبدالهادى القصبى، فى تصريحات خاصة لـ«الـزمان» قائلًا: بالفعل لابد من الاعتراف بأن البرلمان فكر فى تشريع جميع القوانين التى تخدم المواطنين، ولم يشغل بال أحد أن يضع حلولًا جذرية، فأطفال الشوارع باتوا إنتاج أسر مفككة فلابد من أن يتم التواصل مع الأسر وعودة الطفل إليهم مرة أخرى، والعمل على تحسين ظروف المعيشة، ولابد من البحث والدراسة على هؤلاء الأطفال بشكل جيد، والتعرف على مشاكل أسرهم وأسباب اللجوء إلى الشارع وخصوصًا أن هناك بينهم فتيات، فلابد من إنقاذ هؤلاء الفتيات قبل ضياعهن فأغلبهن يلجأن إلى الزواج العرفى، وأثبتت دراسة أخيرة ناتجة من المركز القومى للمرأة، أن نسبة ما يقرب من 66% من أطفال الشوارع نتاج أسر متففكة وأن أسرهم على قيد الحياة وأنهم ليسوا أيتامًا.


وأضاف القصبى أنه سيقود مبادرة بالبرلمان لتشريع قانون يعاقب أهالى أطفال الشوارع الذين قاموا بإلقاء أبنائهم بالشارع دون رحمة.  

click here click here click here nawy nawy nawy