رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

لحظة الحساب.. واستحلال حق الدولة

جبر أبو النور مدير تحرير جريدة «الزمان»
جبر أبو النور مدير تحرير جريدة «الزمان»

بعد انتهاء دور الانعقاد الثانى للبرلمان المصرى، الأربعاء الماضى، لابد أن تكون فترة الراحة الحالية فرصة للنواب لمقابلة أبناء دوائرهم الذين لم يرونهم منذ أن احتفلوا بالفوز بتلك المقاعد والجلوس تحت القبة من أجل مناقشة مشكلاتهم ومحاولة إيجاد حلول لها، وكذلك أيضًا أن يحتكوا بالواقع سواء فى المصايف الخاصة بهم والتى سيقضون بها تلك الفترة أو فى أى مكان يتعاملون فيه مع الواقع المرير لمعرفة حقيقة المعاناة التى يواجهها الشعب، خاصة بعد ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات المقدمة لعرضها على الحكومة فى دور الانعقاد الثالث.

خلال هذه الفترة لابد من أن يجلس كل عضو مع نفسه من أجل المحاسبة الشخصية.. هل قام وأدى دوره المنوط به على أكمل وجه ودافع عن مصالح أبناء دائرته التى يتواجد من أجلها فى هذا المنبر أو شارك فى صناعة قرار أم كانت الجلسات لتخليص المصالح الشخصية ومقابلة الوزراء لتعيين الأقارب؟؟.. لكى الله يا مصر. لم يمر أسبوع على ارتفاع المواد البترولية، حتى أعلنت وزارة الكهرباء عن تسعيرة جديدة لاستهلاك المواطنين ورفع الأسعار بنسب متفاوته ضمن إجراءات رفع الدعم عن الخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على تنفيذ خارطة الإصلاح الاقتصادى.. ورفع الأسعار لابد أن يكون مصحوبًا ببعض الإجراءات المهمة من الدولة فى مقدمتها إعداد قاعدة بيانات حقيقية لمستحقى الدعم حتى لا يضيع حق البسطاء.

لابد من وجود أجهزة رقابية تعمل ليل نهار لمساعدة المواطنين فى الحفاظ على حقهم سواء فيما بينهم أو مع الهيئات والمؤسسات التى تنفذ لهم أعمالهم والرقابة المستمرة حتى لا يكونوا فريسة لجشع التجار وظلم المسئولين. الاكتفاء بإصدار القوانين لن يكون الحل ولكن لابد من المتابعة حتى يكتب لتلك الإصلاحات التى تدعو لها الدولة النجاح على كافة المستويات لأنه الأساس فى بناء الثقة لدى المواطنين حتى يكونوا أدوات مساعدة للدولة فى تحقيق أهدافها وعدم الاجتهاد فى التهريب والتحايل على مخالفة القوانين واستحلال حق الدولة.

بعيدًا عن السياسة

كل الدعوات والأمانى للزمالك والأهلى فى الجولة الأخيرة من دورى المجموعات ببطولة أفريقيا لتحقيق الفوز والتأهل للأدوار المقبلة.. لابد من المساندة الجماهيرية واجتهاد الجميع لتحقيق الأهداف

موضوعات متعلقة