«مجدي وهبة».. تألق بأدوار الشر ومات بجرعة زائدة من المخدرات

صاحب الملامح الحادة التي ساعدته على أداء أدوار الشر، اشتهر بدور خيري زعيم العصابة في فيلم "حنفي الأبهة"، إنه الفنان مجدي وهبة.

في ذكرى ميلاده، تستعرض الزمان مقتطفات من مسيرته الفنية:

لعبت الصدفة دورا كبيرا في دخوله لعالم الفن، فقد اكتشفه المخرج نور الدمرداش أثناء وجوده بأحد الاستوديوهات في زيارة لأحد زملاءه، اختاره" الدمرداش" ليطل على شاشات التليفويون من خلال دوره في مسلسل "البقية تأتي"، وبمجرد تقديمه لهذا الدور جعل المخرجين يتهافتون عليه نظرا لبراعته في التمثيل.

كما أُعجب به المخرج أشرف فهمي وراهن عليه، وصمم على مقابلته وأسند إليه دورا في فيلمه "ليل وقضبان" الذي جسد فيه شخصية الضابط المتعاطف مع المساجين، ولاقى نجاحا كبيرا من قبل الجمهور.

ومنذ ذلك الحين ارتبط ظهوره على الشاشات بأدوار الشر التي برع فيها، أبرز هذه الأدوار فيلم الوحل"، "أبناء وقتله"، "الرداء الأبيض"، "بدور"، "ثرثرة فوق النيل"، "على من نطلق الرصاصة"، "كلمة شرف"، "سبع الليل"، وبتقديمه هذه الأفلام بلغ رصيده الفني 70 فيلما.

حَظيت الدراما بنصيب ليس بقليل من أدواره القوية فقدم العديد من الأعمال منها  "هي والمستحيل"، "هند والدكتور نعمان"، "عقبة بن نافع"، و"ملك اليانصيب"، "رقيب لا ينام"، نظرا لتألقه في العمل الذي يؤديه على اختلاف هذا العمل.

انضم لقائمة الفنانين الذين وصلوا إلى العالمية، فرشحه المخرج الإيطالي للاشتراك في فيلمه ذو الطابع الإيطالي "شاهين"، فيعتبر فخرا لمصر فقد حقق نجاحات غير متوقعة، وكتبت عنه الصحافة العالمية وأشادت به فكتبت: "إن الممثل المصري لو أُتيحت له الظروف للتمثيل مع نجومنا العالميين سيكون خطرا عليهم".

أما عن حياته الشخصية، ناسب إحدى أكبر عائلات مصر فتزوج من ابنة عم ملكة مصر السابقة «ناريمان»، وأنجب منها ابنة واحدة. 

وفي 4 فبراير 1990، حدثت الفاجعة ورحل عن عالمنا وترك لنا أعماله تُذكرنا به، إذ رحل عن عمر يناهز 46 عامًا بالغردقة إثر هبوط حاد بالقلب، وكان أوضح التقرير الطبي أنه تناول جرعة زائدة من المخدرات تسببت في هبوط بالدورة الدموية أدت للوفاة.