إعادة فتح ميناء نويبع البحري بعد تحسن الأحوال الجوية رئيس المجلس الرئاسي اليمني: هجرة اليمنيين بحثٌ عن فرصة أفضل وليس بسبب الوضع الأمني ريال مدريد يصمد أمام طوفان السيتي ويتأهل بركلات الترجيح لنصف نهائي الأبطال حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية يمتد لداخل البلاد خلال ساعات.. الأرصاد: مصر تتعرض حاليا لمنخفض صحراوي التعليم تعلق على اتهام مَدرسة بتدريس المثلية الجنسية: فحص دقيق للمناهج ولا تفاوض على أمور شاذة خالد أبو بكر: أنصح المواطن أن يتعامل مع قطع الكهرباء كأمر واقع حقوق الإنسان بالنواب: مباحثات الرئيس السيسي وملك البحرين دعم كبير للقضية الفلسطينية بن غفير يعترف بفشل إسرائيل في إدارة الحرب على غزة.. ويدعو لحل مجلس الحرب إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره طريق الواحات الصحراوي التشكيل الرسمي لقمة بايرن ميونخ وأرسنال.. مفاجأة من أرتيتا أشعة رنين مغناطيسى لزيزو غداً والخلفية تمنع فتوح من مران الزمالك
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقال رئيس التحرير

إلهام شرشر تكتب: السيسي مفتاح الخير إلى أفريقيا

إلهام شرشر
إلهام شرشر

نعم لازلت مصممة على أن الرئيس السيسي قيمة وقامة ..
نعم لازلت مصرة على أن الرئيس السيسي ذو حيثية أكيدة ..
نعم لازلت على يقين أن الرئيس السيسي له كاريزما متفردة وسط ركام وضباب ..
نعم لازلت أؤمن بأن الرئيس السيسي ذو حكمة رشيدة ونظرة ثاقبة بعيدة ..
أراه لا يزال يحتفظ بروح المقاتل على الرغم من اعتلائه الكرسي السياسي ..
هكذا تثبت الأيام والمواقف والأحداث والتجارب من خلال متابعته رغم نيران الحروب الضارية الضروس التي يخوضها إلا أنه أبدًا لا يعرف الاستسلام.. حقًا كم أنه يستحق أن يصبح رئيسًا لدرة الدنيا العربية والإسلامية مصر المحروسة ..
نعم ها أنا ذا أكتب اليوم بفخر عن رئيس مصر حيث أنني هكذا أشيد بمصر وأنا أسجل مصارعته لكل ما يواجهها ويتحداها.. يحارب مستميتًا من أجل الحفاظ على مكانتها في قارتها السمراء؛ ليتحدى بذلك ذئاب سائر القارات؛ ليؤكد وجوده هنا تارة وهناك تارات .
إنه الرئيس السيسي رئيس مصر التي لا أحد يستطيع أن يقف أمامها.. مصر التاريخ والحضارة والمكانة ليحول بينها وبين استكمال مسيرتها الطويلة نحو استعادة دورها البالغ الأهمية والخطورة على المستوى العربي والأفريقي بل على المستوى العالمي .
وإذا كان لمصر صولات وجولات أفريقية قديمة إبان فترة الرئيس عبد الناصر فها هي مصر تخطو نحو خطوات جادة ورشيدة من أجل عودة بريق العلاقات وأواصر الصلات إلى سابق عهدها بعد أن انطفأت لأكثر من ربع قرن نتيجة لأسباب متباينة ولدواعٍ مختلفة.
وها هي مصر تتجاوز محاولات تهميش دورها الأفريقي باعتباره وضعًا غير طبيعي، وخاصة ما كان من الموقف السابق للاتحاد الأفريقي حيال ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٤، وما أسفر عنه من تداعيات خطيرة تتعلق بمكانة مصر.
ها هي مصر تقفز فوق أسوار الخلافات وتتجاوز الأزمات لتصبح العلاقات المصرية في ذروتها لتتوج باختيارها رئيسًا للاتحاد الأفريقي اعتبارًا من عام ٢٠١٩، ولتصبح عضوًا في ترويكا (المفوضية الإفريقية التي تضم الرئاسة الأفريقية السابقة والحالية والمقبلة) وبذلك أصبحت مصر مفوضة في تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي بحلول ٢٠٢٠.
صحيح أن هذا التتويج لم يكن بالأمر السهل وإنما استوجب على مصر أن تتخذ من الإجراءات والقرارات والاستراتيجيات التي استطاعت بها أن تعالج أخطاء الماضي وأزمات الحاضر فضلًا عن رسم ملامح المستقبل.
ولا شك أن هذه الإجراءات انصبت في مصلحة القارة السمراء التي تعتز مصر بالانتساب إليها.
سنوات قضتها مصر في التحرك الواعي المدروس والعمل الدؤوب وعلى مختلف المستويات ومختلف المجالات من أجل استعادة مكانتها ودورها بين أبناء قارتها.
صحيح أن القارة السمراء تعاني من كثير من المشكلات الاقتصادية والأزمات السياسية والصراعات الدموية بين أبنائها لدرجة أنها وضعت آمالها على مصر لتنفيذ خارطة الإصلاح الجديدة التي ترتكز على وضع الخطوط العملية (لإسكات البنادق في أفريقيا).
صحيح أن أفريقيا مطمع يداعب الكثير من الدول الغربية والشرقية والدول الإقليمية لأنها على قِدمها لم تستخرج بعد خيراتها، ولم تستنفذ بعد مواردها، ولم تستثمر بعد أراضيها الخصبة على الرغم مما تعرضت له من سلب ونهب استمر لقرون طويلة.
صحيح أن إسرائيل تحاول أن تتسلل إليها من خلال إقامة علاقات وطيدة مع كثير من دولها في مجلات بعينها وعلى رأسها (الري والزراعة، الأمراض المتوطنة)، ومن المؤسف في فترة من الفترات أن رئيس دولة إريتريا أصيب بمرض غير معروف فلم يجد سوى إسرائيل ليبحث عن العلاج فيها ولم يقتصر الدور الإسرائيلي على هذين المجالين فقط وإنما فيما تملكه إسرائيل من شركات الأمن فيها التي عاونت رؤساء ضد الحركات الانفصالية التي كثيرًا ما تحدث هناك.
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الإصرار البالغ من إسرائيل على فتح آفاق من التعامل مع القارة الأفريقية؟؟؟؟؟!!!!!
نقول دون أدنى مبالغة إنما هو من أجل الالتفاف حول العرب وتحزيم القارة السمراء لتهديد منابع النيل وفق مخططاتها التي تستهدف لا محالة التأثير على الأمن المائي والغذاء العربي.
أما ما نراه من تعثر للمفاوضات والمباحثات حول سد النهضة لا محالة وراؤها يد (الصهيونية العالمية) التي تدرك تمامًا ما يمثله ماء النيل من أهمية بالغة لمصر.
وللعلم إن هذه التهديدات ومحاولات فرض السيطرة على أفريقيا من الصهيونية العالمية تدركها مصر تمامًا.
لذا أخذت على عاتقها تنفيذ استراتيجيات شاملة لتفعيل الدور المصري في أفريقيا على كافة المجالات (تعليمية كانت، أو صحية، أو اقتصادية، أو أمنية، أو تنموية، وغيرها).
إن تحرك مصر في أفريقيا واعٍ وبشكل ممنهج وسريع وقوي ومدرك لحجم التحديات والصعاب فيها.
لذلك لا يمكن أن تكون هذه التحركات الفاعلة والناجحة لمجرد تعويض الفراغ الذي حدث طوال السنوات الماضية إنما أيضًا لمواجهة هذا الزحف الصهيوني الحثيث إلى أفريقيا.
بدليل ما قامت به مصر من مشروعات ضخمة وعملاقة في بعض دولها، وبدليل مساهمات مصر البارزة في إحلال السلم والأمن والحفاظ على حالة الاستقرار النسبي بين دولها.
لا يختلف أحد على أن التحرك المصري القوي تجاه التعاون والتكامل مع كافة دول أفريقيا.. كذلك تعزيز سبل تقوية العلاقات والسعي بجدية في حل المشكلات على كثرتها وتعددها، وأيضًا دفع عجلة التنمية التي تعتبر من الأولويات المصرية في المرحلة الراهنة تجاه القارة الأفريقية.
أضف إلى ذلك المسؤولية التي ألقتها أفريقيا على مصر تجاه المشكلات البيئية التي تعاني منها أفريقيا بعد اختيار مصر عضوًا دائمًا في لجنة المناخ الأفريقية منذ عام ٢٠١٦.
ولا يختلف أحد أيضًا على أن القارة الأفريقية تعاني من مشكلات بيئية وصحية كثيرة تستطيع مصر بما تملك من ثقل دولي وخبرات نوعية وعلمية المساهمة في الحد منها .
ولعل ما يؤكد على حرص مصر على تعزيز سبل التعاون بينها وبين دول أفريقية الموقف الأخير من دولة السودان الشقيق والذي كشف عن حرص مصر على تجاوز أي أزمة عابرة مع السودان، لتؤكد بذلك على عمق العلاقات المصيرية والتاريخية بين البلدين .
لذلك عبر السفير السوداني عن لقاء الرئيس السيسي بالبشير (أنه كان لقاءًا إيجابيًا ومهمًا ساده روح الشفافية).
ليس هذا فحسب وإنما الموقف التاريخي الإنساني الأخلاقي والذي يحسب لمصر قيادةً وشعبًا تجاه مشكلة سد النهضة.
حيث واصلت مصر دورها في الوقت نفسه للحفاظ على حقها من مياة النيل حيث دعت خلال هذه القمة الأفريقية إلى اجتماع يجمع بين الرؤساء الدول الثلاث بين (مصر والسودان وإثيوبيا) لم تفوتها فائتة.. لم تغفل ولم تفرغ أجندتها عن التزاماتها تجاه مصر أرضًا وشعبًا.
ليأتي تصريحًا شامخًا واثقًا تاريخيًا رغم كل المتاهرات التي حاولت أن تحول دون حق مصر في مياهها: تصريح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقوله (لا توجد أزمة حول سد النهضة).
وبالفعل كانت هناك نتيجة لصبر مصر ومثابرتها في الاجتماع الثلاثي الذي انعقد بشأن سد النهضة والذي أسفر عن الاتفاق على حل القضايا الفنية العالقة بالسد خلال شهر ودون وسيط بحيث لا يضار أحد من الدول الثلاثة.
إن مصر في ظل عهد الرئيس السيسي تثبت يومًا بعد يوم أنها قادرة على مواجهة التحديات على كثرتها وتعقدها في كثير من الأحيان، وكذلك تخطي العقبات بل وبناء جسور الثقة بينها وبين أبناء قارتها لتثبت للجميع أن مصر عادت إلى سابق عهدها بتولي مسؤولياتها الجسام تجاه عالمها العربي والأفريقي فضلًا عن الإسلامي.

موضوعات متعلقة