الزمان
مليشيات الدعم السريع على مقترح أمريكي لوقف النار مدبولي: نأمل أن نشهد خلال المرحلة المقبلة إقامة وتنفيذ مزيد من المشروعات التي تعود بالنفع على مصر رسالة خاصة من جماهير الأهلي للاعبي الفريق قبل مباراة سيراميكا في السوبر وزير السياحة يعقد لقاء حواريا مفتوحا مع شباب الجالية المصرية في لندن محافظ البحيرة تبحث مع قنصل الصين سبل التعاون في مجالي الاستثمار والسياحة قطاع الصلب الألماني يحذر: لن نستعيد القيمة المضافة التي تهاجر إنذار إسرائيلي جديد باستهداف مبنى في زوطر الشرقية جنوب لبنان النقل: تشغيل مونوريل شرق النيل بالركاب مطلع 2026 المنظمات الأهلية الفلسطينية: ما يدخل من مساعدات لغزة لا يتجاوز 30% من احتياجات القطاع مدبولي: صفقة تنمية منطقة علم الروم تتضمن ثمنا نقديا بـ3.5 مليار دولار ومقابلا عينيا بمساحة بنائية بالمشروع رئيس الحكومة يعدد مكاسب مصر من مشروع تنمية علم الروم: سنحصل على 15% من صافي الأرباح 6 نوفمبر 2025.. الذهب يتجاوز 4000 دولار بدعم من تراجع الدولار وسط مخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

ليبيا تحتفل بالعيد السابع

كان جميلًا أن تتيح لى الظروف حضور الاحتفالات التى أقيمت فى العاصمة الليبية بمناسبة حلول الذكرى السابعة لعيد ثورة 17 فبراير التى تكالب على خطفها أهل التطرف وأهل الطمع وأهل الأجندات السوداء، وتحالفوا من أجل إجهاضها وتعطيل وعد الدولة الكريمة الحرة التى تكفل حياة الرخاء والهناء لشعبها، ومع ذلك فقد فاجأنى هذا الاحتفال البهيج الذى أقامه أهل العاصمة من أجل هذه الثورة وجاءوا بمئات الآلاف نساءً ورجالًا وأطفالًا يعبرون عن فرحتهم بالثورة، ولابد من الاعتراف بالقدرة التنظيمية التى ظهرت فى هذا الاحتفال والضبط والربط بدون إهانة للناس وإنما بكل أدب وذوق يوجهون القادمين للاحتفال وأفلحوا أيضًا فى أن يخصصوا مكانًا آمنا للنساء وللأطفال لكى لا يحدث أى نوع من المضايقات لأحد من الناس رجلًا أو امرأة أو طفلًا، كانت هناك فى ميدان الشهداء فرحة، وكانت هناك يد دولة تعمل بداب ونشاط وكانت هناك رسالة يتوجه بها الشعب الليبى تقول إن ثورة فبراير مازال لها لهب يضيء فى قلوب الشعب الليبى لم يستطع أهل الظلام والأجندات السوداء أن يطفئوه وأن الوعد بمستقبل أفضل وبمجيء يوم تتحقق فيه أهداف الثورة قادم لا محالة، وقد ألقى رئيس المجلس الرئاسى كلمة يعبر فيها على أمل أن يكون هذا العام 2018 هو عام الخروج من المرحلة المؤقتة التى طال أمدها والدخول فى مرحلة تأسيس الدولة المدنية الدستورية التى ستحقق الأمن والأمان والرخاء لأهلها.

 رسالة يوجهها الشعب الليبى يقول فيها لكل الناس إنه لا عودة إلى الوراء، وأن أهل الماضى البائس الذين يحلمون بالعودة، عليهم أن يطووا القلوب على بؤسهم، وينسوا أن الماضى الذى مات سوف يعود إلى  الحياة، وهناك مستقبل ينتظر ليبيا عامر ببشائر الخير باذن الله.              

ربما تكلمت فى مقال سابق عن الأمل الذى تضاءل، ولكننى اليوم بعد أن حضرت جزءًا من احتفالات العاصمة، ورأيت وجوه الناس الذين جاءوا إلى ميدان الشهداء دون إرغام ولا إغراء، كما كان يحدث سابقًا وإنما بدافع التعبير الحر عن رغباتهم وتطلعاتهم وممارسة لحقهم فى الاحتفال، أقول أن الأمل ازداد ألقًا وقوة وأن القادم أفضل وأحسن بإذن الله.                    

كنا دائمًا نقول إن ليبيا مؤهلة أكثر من غيرها من دول التأزم والمشاكل التى أعقبت ثورات الربيع العربى، فى أن تتجاوز الأزمة، وأن تستعيد عافيتها، باعتبار أنها تخلو من الفروق الدينية وتنوع المذاهب والإثنيات والطوائف، من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن عدد السكان الذى لا يتجاوز ستة مليون نسمة فى أرض تزيد على مليون ميل لن تعجز على توفير المستوى المعيشىى اللائق لهم، خاصة أن مواردها النفطية والمعدنية تؤهلها لأن تستعيد بسرعة قوتها الاقتصادية والمستوى العالى لدخلها القومى، الذى يضمن معدلات دخل مريحة لمواطنيها، كما أنها تستطيع استثمار موقعها الجغرافى بما يضمن لها سوقًا تجارية رائجة فهو موقع يشكل نقطة وسط بين عمق القارة الأفريقية وأكبر شاطئ على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، كما أنها حلقة الوصل بين مشرق العالم العربى ومغربه، زد على ذلك أنها تستمتع بمؤهلات سياحية تجعلها قادرة على استقطاب ملايين السياح الذين سيجدون فى ليبيا كمًّا من آثار الحضارات البائدة ومناخًا يساعد على قضاء الصيف والاستمتاع برمال الشاطئ وصفاء مياه البحر مع إطلالة على جماليات الصحراء ومناطق الجبل الأخضر، كما أنها يمكن أن تحظى بنوع إضافى من السياحة هى السياحة الدينية لأنها تضم معابد قديمة وإحدى أقدم كنائس الديانة المسيحية، خاصة تلك الكنيسة التى شيدها مرقص الرسول قريبًا من مدينة قورينا (شحات)، وما تحتاجه ليبيا لتشفى من عللها وأوصابها هو أن يرفع أهل التدخل الأجنبى وأصحاب الأجندات السوداء أيديهم عنها، لتصبح بإذن الله عضوًا نافعًا فى مجموعتها العربية الإقليمية، بدلًا من أن تبقى مصدر توتر وإرهاب لمحيطها العربى والدولى وسبب بؤس ونكد لمواطنيها.        

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy