رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

«المالية»: إطلاق مشروعات لتطوير وميكنة خدمات الوزارة

عمرو الجارحى وزير المالية
عمرو الجارحى وزير المالية

أكد عمرو الجارحي، وزير المالية، أن الفترة المقبلة، سوف تشهد إطلاق المزيد من مشروعات تطوير وتحديث وميكنة خدمات وزارة المالية ومصالحها التابعة وايضا برامج الموازنة العامة المختلفة بما يسهم في ارساء آليات افضل لمتابعة وتنفيذ اهداف الدولة المختلفة.

وقال ان هذا التطوير والتحديث والاصلاح الشامل يتم بدعم كامل من القيادة السياسية التي تتابع بصفة مستمرة جميع تطورات العمل الحكومي خاصة في مشروعات التطوير الرامية، لتحسين بيئة ومناخ ممارسة الأعمال في مصر سواء في الجهاز الإداري أو للقطاع الخاص.

وأضاف أنه يجرى حاليا العمل على إعداد حزمة من مشروعات القوانين، لاستكمال الإصلاحات التشريعية، أبرزها قانون الاجراءات الضريبية الموحد، وقانون مبسط لمحاسبة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ضريبيا، وهو ما سيمثل تطور نوعي في الفكر الضريبي.

وأوضح أن وزارة المالية بالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل أيضا علي اتخاذ إجراءات لدمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، وتفعيل عملية الحصر الضريبي، للحد من التهرب إلى جانب توسيع قاعدة المجتمع الضريبي، إرساءا للعدالة الضريبية ولحماية الممول الملتزم بسداد الضرائب من المنافسة غير العادلة مع الممول غير الملتزم.

وقال إننا نستعين بعدد من الخبرات الدولية، لتقديم المساعدة وتبادل الخبرات في رفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب المصرية، وصقل مهاراتهم وتعريفهم بالآليات الحديثة في العمل الضريبي، خاصة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في العمل الضريبي.

وأشار وزير المالية، إلى أن تحصيل حق الدولة من الضرائب ليست جباية، ولكنها خدمة عامة تؤديها مصلحة الضرائب من أجل العمل على زيادة موارد الدولة، ومساعدة الحكومة في آداء دورها لتنمية المجتمع، مؤكدا أهمية قيام كل فرد في المجتمع بدفع الضرائب المستحقة عليه طواعية.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته شركة "إكسيل"، بالتعاون مع شركة "e-Finance" تحت رعاية وزير المالية لإطلاق نظام "العمليات الضريبية المميكنة المتكامل مع تفعيل خدمات الدفع والتوقيع الإلكتروني"، وحضره عماد سامي رئيس مصلحة الضرائب، والدكتور مجدي عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك، والمهندس خالد ناصف مساعد وزير المالية لتكنولوجيا المعلومات، وإبراهيم سرحان رئيس شركة "e-Finance" لتشغيل المنشآت المالية، وأحمد سرحان رئيس شركة "أكسيل" لخدمات تكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد نايل نائب رئيس الشركة.

وقال وزير المالية، إن إطلاق نظام العمليات الضريبية المميكنة المتكامل، وتفعيل خدمات الدفع والتوقيع الإلكتروني، هو بداية لأعمال أخرى ستشهدها الفترة المقبلة، بهدف ميكنة وتحديث أعمال وزارة المالية والمصالح الإيرادية التابعة لها، بما يعظم من موارد الدولة لاتاحة موارد اكبر للانفاق على التنمية البشرية من تعليم وصحة وبحث علمي.

وأضاف أن منظومة الضرائب، تسهم في جانبين مهمين، الأول تعزيز موارد الموازنة العامة، والثاني الإسهام في خفض العجز بالموازنة وبشكل كبير، مشيرا إلى أن إيرادات الضرائب تسهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة أقل من طموحاتنا ولذا نعمل على استراتيجية لزيادة حجم الإيرادات على المدى المتوسط، لمواكبة الدول ذات الاقتصاديات الشبيهة بمصر، حيث نستهدف الوصول بمساهمة الحصيلة الضريبية إلى 18%، من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يسهم في تخفيض عجز الموازنة بشكل كبير، وتقليل الاعتماد على المديونية، وخفض أعباء خدماتها والمقصود بها فوائد تلك المديونية.

وأشار عمرو الجارحي، إلى أن الاقتصاد القومي، مازال يواجه تحديات كبيرة رغم ما حققه من إنجازات، كما أن الأمور تسير بشكل جيد، فعلى سبيل المثال عجز الموازنة العامة، للعام المالي الحالي وصل الى 9.7%، لافتا إلى ضرورة بذل مزيد من العمل لخفض هذه النسبة.

وحول موسم تقديم الإقرارات الضريبية الحالي، الذي ينتهي 30 أبريل الجاري، قال «الجارحي»، إن هناك مجهودات تبذل حاليا لتحسين وميكنة الخدمات المقدمة للممولين، وتسهيل إجراءات تقديم الإقرارات الضريبية والتعامل عموما مع مصلحة الضرائب، فبالنسبة للاشخاص الاعتبارية والأفراد فإن هذه التيسيرات جاهزة للعمل، كما تم إعادة تصميم الإقرار الضريبي، ليكون بشكل مختصر ومبسط، مشيرا إلى أن إرسال مشروع "قانون"، إلى مجلس النواب، للسماح بتقديم الإقرار الضريبي على مرحلتين، الأولى الإقرار نفسه في المواعيد القانونية المقررة، والثانية تقديم البيانات والجداول المكملة وذلك خلال 60 يوم، من نهاية فترة تقديم الإقرارات.

وقال إن وزارة المالية، تعمل أيضا على دمج وتوحيد إجراءات فحص ملفات ضريبيتي الدخل والقيمة المضافة، تيسيرا علي المجتمع الضريبي وفي إطار خطط تفعيل دمج مصلحتي الضرائب على الدخل وضرائب القيمة المضافة، لافتا إلى تعاقد الوزارة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في العمل الضريبي، لإعداد كراسة المواصفات وإعادة هندسة الإجراءات بمصلحة الضرائب، ودمج هذه الأعمال مع الربط إلكترونيا مع مصلحتي الجمارك والضرائب العقارية، وجميع مؤسسات الدولة، لتكوين قاعدة معلومات ضخمة عن النشاط الاقتصادي.

واأضاف الوزير الجارحي، أن من الأهداف المهمة التي تعمل عليها الوزارة أيضا، رفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب من خلال تدريبهم على أعلى مستوى، وتم مؤخرا إرسال وفدين من كوادر مصلحة الضرائب، إلى الإمارات والمكسيك، للاطلاع على المستحدثات التكنولوجية في مجال الضرائب، وتجارب البلدان المختلفة، وعادوا بأفكار ورؤى جديدة، حيث سنعتمد علي كوادر المصلحة لقيادة التطوير كما نخطط لاستمرار هذه التجربة في إرسال وفود للخارج لافتا إلى وجود مشاورات مع دول أخرى في هذا الاتجاه.

وفي نهاية المؤتمر أشاد وزير المالية، بجهود العاملين بمصلحة الضرائب، لما قدموه من جهد وأداء متميز مطالبا ببذل المزيد من العمل للارتقاء بمصلحة الضرائب، حيث أنها المصدر الأساسى لإيرادات الدولة للإنفاق على برامج الموازنة، مثل الأجور والدعم وبرامج الحماية الاجتماعية، كما أشاد أيضا بشركتي"e-Finance"، وأكسيل لما قدموه من دعم فني وتكنولوجي، حديث لتطوير العمل بمنظومة الضرائب.