المستشفى الكويتي برفح‎ : ‎المستشفيات تعج بالمرضى.. ولا يتوفر أدنى مقومات الرعاية الأولية إخماد حريق بمخازن شركة الإسكندرية للأدوية بالعوايد روبي تتصدر ترند X قبل ٢٤ ساعة من إصدار «الليلة حلوة» إعلام إسرائيلي: مستوطنون يشعلون النار في محيط مقر وكالة أونروا بالقدس غدا الجامعة الأمريكية وأكاديمية الفنون يحتفلون بمئوية رائد الموسيقي جمال عبد الرحيم الرئيس السيسي وجوتيريش يحذران من عواقب العمليات العسكرية الإسرائيلية برفح الفلسطينية الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء عملية إسرائيل حجز محاكمة حسين الشحات في اتهامه بسب لاعب بيراميدز للحكم بجلسة 30 مايو الخارجية: تخصيص وسائل تواصل لتلقي استفسارات المصريين بالخارج بشأن تسوية الموقف التجنيدي النائب حسانين توفيق يشارك بمناقشات وضع ميثاق عالمي لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا السيدة انتصار السيسي تعبر عن سعادتها بلقاء ضيفة مصر العزيزة حرم سلطان عُمان صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

شوفي يا مصر

المساجد واحة أمل

ربما أسمى الله المساجد بيوت الله لأنها ليست فقط مساجدا، ولاكنها بيوت أيضا، بمعنى أنها الملاذ للمترددين والمهرب للمطاردين والأمان للخائفين . وربما كنا كلنا مترددين حينا أو مطاردين حينا أو خائفين حينا من الزمن . فالحياة صراعات كثيرة خطيرة أحيانا وبلا معنى أحيانا . الحياة طموحات كثيرة تأتي بصراعات نفسية وحياتية كثيرة . وعندما تعيينا أفكارنا أو تغلبنا أحزاننا قد يجد المرء حرجا في التحدث الى أحد أيا كان . وقد لا يجد المرء في نفسه قوة ليحكي لأحد عما به . وقد لا يدري المرء المهزوم أصلا ما به . وقد روى أن الرسول صلى ألله عليه وسلم كان اذا حزبه ( أي ضايقه ) أمر فزع الى الصلاة ( أي أسرع الى الصلاة ) لأن الصلاة مناجاة لله عز وجل ودعاء اليه . وقد جعل الله في ذكره راحة وسكينة فقال جل وعلا ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) . فاذا كان المسجد بيتا لله سبحانه ، فلابد أنه متسع رحب لا يضيق بأحد . ولابد أن يكون المسجد نظيفا مرتبا مهندما عطر الرائحة في كل أركانه ، ولا تسمع فيه أصوات إلا صوت الأذان وصوت القرآن . لا تسمع فيه أصوات منفرة من أحد يتوضأ أو يستعد لوضوء . ولاتشيع فيه راحة كريهة لأقدام لم يعبء صاحبها بنظافتها ، أو لحذاء حمله صاحبه الى مدخل المسجد المكلوم أو إلى داخله غير مقدر لما يصيب به بيت ألله ويصيب  به عباد الله من أذى كثير .

المسجد بيت الله . وبيت الله يذيع الفأل الحسن ويبشر الناس بالخير ، ويدعو الى العمل والى الكد المتواصل والى الصبر والمثابرة على مصاعب الحياة وعلى مسئولياتنا جميعا ، فكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته كما قال رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام . بيت الله يدعو خلق الله إلى الابتكار والى توخي سبل العزة والكرامة . ويدعو إلى الشهامة والى النخوة . بيت الله يدعو الى كل طيب ، لأن الله طيب سبحانه ولا يرضى الا بالطيب . وعندما نخطو اليه نخطو لنعود منه أحسن حالا وأكثر طمأنينة وأكثر ايمانا وتسليما وحبا للوطن وللمستقبل ، لا لنخرج مهمومين مشوشين مكتئبين كارهين للحياة متطلعين الىوت .

أن ديننا الحنيف يدعو الى الخير ويرسخ في قلوبنا وعقولنا أن المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة . القوة بالعمل . والعمل قوة وجهاد في الحق وفى البناء وشرف . فاذا خطبنا أو وعظنا في المساجد وجب أن يتجه وعظنا الى هذا وألا نغيب في تيه من البطولات الشخصية أو الترهات السلبية أو نغرق في سؤال الناس ليتبرعوا ، لأن المؤمن عفيف كريم .

المساجد واحة أمل . والبعض بات يجد صعوبة في التردد عليها ، فهل نلقي الى ذلك بالا لتكتسي المساجد بروح وطبع ورائحة وسكينة بيت الله ؟ حفظ الله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها إلى كل خير .