رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

ظاهرة الانتحار تدق ناقوس الخطر.. وتنبه الدولة لتوعية الشباب

تكرار حالات الانتحار بين الشباب وتحولها من حالة فردية متكررة إلى ما يشبه الظاهرة، هي علامة مقلقة وتدق ناقوس الخطر لتنبيه الدولة لخطورتها، ويرصد "الزمان"، خلال التقرير التالي رأي الخبراء في انتشار ظاهرة الانتحار.

الحد من حالات الانتحار

قال الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هناك زيادة في معدل وقائع الانتحار بالشارع المصري، وذلك بسبب البطالة والفقر وكثرة مشاكل الأسرة، وأيضا إلى إهمال الأسرة لأبنائهم في فترة المراهقة وعدم تقديم التوعية الفكرية السليمة في كيفية التعامل مع المواقف وتلقي الصدمات.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن الشاب بمجرد أن يبلغ سن التمييز 10 سنوات فصاعدا، يجب أن يجد من يوضح له صعوبات تلك المراحلة العمرية باستمرار وعدم البعد عنهم، التركيز على حسن اختيار الأصحاب والزملاء.

وأوضح "المقرحي"، أن الفترة الأخيرة تكرر حالات إلقاء الشباب بأنفسهم أمام المترو اثناء دخول القطارات وهو تكون حالات انتحار هروبا من الوضع الاقتصادي هو القاسم المشترك في أغلب الحوادث الأخيرة.

واختتم حديثه، "للقضاء على ظاهرة الانتحار يتطلب العديد من العوامل، منها اشتراك الشباب منذ الطفولة في النوادي وممارسة أي نوع من أنواع الرياضة في أقرب ناد، لاستنفاد طاقتهم، وشغل أوقات فراغهم صيفا وشتاء وعدم تركهم بلا هدف".

أسباب انتحار الشباب

قالت الدكتور جهان النمرسي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن اختيار وسيلة المترو لمحاولات الانتحار، لأنه يعد من أسهل عمليات الانتحار، وتدل أيضا على إعطاء المنتحر إشارة سريعة للعالم بأنه انتحر وسط الكل بالمترو؛ حتى يحدث ارتباكًا وشعورًا بالذنب للبعض.

وأضافت "جيهان"، أن الشخص الذي يقبل على الانتحار هو شخص يائس منطوي، عديم الإيمان ذو شخصية مطربة قلق يكره نفسه ويكره الحياة، ويعناني من إضراب نفسي وعقلى يدفع به إلى الانتحارفالمنتحرين يقلدون بعضهم البعض في طريقة الانتحار و أن المنتحر عن طريق المترو حاسم أمره تجاه الانتحار.

وأشارت إلى أن الانتحار يختلف من مكان إلى آخر، ففي الدول الغنية يكون الانتحار؛ بسبب الرفاهية الزائدة، أما الانتحار في مصر يرجع إلى الأسباب الاقتصادية، ومعظم الذين يقدمون على الانتحار يعانون من مرض الاكتئاب السوداوي.

عقوبة رادعة

قال اللواء مجدي الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أغلب أسباب انتشار حالات الانتحار، اليأس وفقد الأمل وانهيار القدرة على تلبية الحاجات اليومية، ويوجد حالات انتحار من خلال الشعور بالظلم المتكرر ممن يعمل أو يعيش معهم، أو يرتبط بعلاقة عاطفية ينقصها التكافؤ الاجتماعي أو العلمي أو العمري، والاقتناع بالوعود الواهية.

وأضاف "الشاهد"، أنه يجب وضع عقوبة رادعة للشخاص الذين يقبلون على الانتحار، فلا يتم تطبيق عقوبة على المنتحر حال فشله فى المحاولة، باستثناء العسكرى، الذى يُقدم إلى المحاكمة العاجلة حال فشله فى الانتحار، وكذلك فى حالة الطفل الصغير المنتحر، فإن النيابة العامة توجه تهمة الإهمال للأم.

كانت شرطة النقل والمواصلات، قد تلقت إشارة من مسئول محطة مارجرجس، بانتحار شاب ألقى بنفسه أسفل عجلات القطار أثناء دخوله المحطة.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ بقيادة النقيب إبراهيم كرم، معاون مباحث قسم شرطة مصر القديمة، وتبين أن الشاب انتحر أسفل عجلات المترو المتجه لحلوان، وجار رفع الجثة، ويتم الاستماع لعدد من شهود العيان.