رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

تصاعد الأحداث بقطاع غزة وإسرائيل تستعد للحرب

أرشيفية
أرشيفية

سياسي فلسطيني لـ"الزمان": هناك نية لتوجيه ضربة جوية قاسية ضد مواقع المقاومة في غزة

في وقت تتصاعد فيه التوترات قبيل الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات على حدود غزة، ويتزامن مع بدء حملة الانتخابات الإسرائيلية، في التاسع من أبريل المقبل، تتوالى الأنباء منذ ليلة أمس، عن قصف الاحتلال الإسرائيلي، لعدة مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، كذلك تتوالى تصريحات الجيش الإسرائيلي عقب سقوط صاروخ من القطاع وسط إسرائيل.

دبابات الاحتلال تستهدف أهدافًا على الحدود الشرقية لقطاع غزة

استهدفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي عدة أهداف على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأفادت مصادر فلسطينية أن مدفعية الاحتلال استهدفت نقطة للضبط الميداني جنوب مدينة غزة بينما أطلقت دبابة أخرى النار باتجاه مرصد للمقاومة شرق رفح جنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في القصف الذي استهدف عدة مراصد شرق القطاع وشماله.

وفي ذات السياق، أكد الهلال الأحمر سقوط قذيفة مدفعية بالقرب من سيارة إسعاف تابعة للجمعية شمال غزة أدى إلى أضرار جسيمة بالسيارة خلال تغطيتها أحداث الإرباك الليلي على الحدود.

وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية قد قصفت نقطة للضبط الميداني شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة دون التبليغ عن وقوع إصابات.

صفارات إنذار في وسط إسرائيل وسقوط صاروخ في تل أبيب

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إن صفارات الإنذار أطلقت في وسط إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي.

ووفقا لـ"رويترز"، أضاف الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، موضحًا أن حالة التأهب في الصباح الباكر سمعت في منطقة أيميك هيفر شمال تل أبيب.

وفي السياق ذاته، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تلقت بلاغًا عن اشتعال حريق في منزل بعد إصابته بصاروخ، وأصيب  7 أشخاص بجروح خفيفة إلى متوسطة بعد سقوط الصاروخ.

واتهم الجيش الإسرائيلي، حركة "حماس" بتنفيذ الهجوم على وسط إسرائيل بالقرب من تل أبيب

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي:"حماس هي من نفّذت إطلاق الصاروخ من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سوف يختصر زيارته للولايات المتحدة للعودة إلى إسرائيل لمتابعة حادث إطلاق صاروخ من قطاع غزة على إحدى المناطق شمال شرق تل أبيب.

إسرائيل تتوعد بالرد وتستعد للحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو نشره في حسابه على تويتر: "على ضوء الأحداث الأمنية، قررت اختصار زيارتي للولايات المتحدة.. سألتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد عدة ساعات ثم سأعود فورا إلى البلاد لإدارة عملياتنا عن كثب".

وتابع نتنياهو: "أنهيت للتو مشاورات أمنية أجريتها مع كل من رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك ورئيس هيئة الأمن القومي، إطلاق الصاروخ من غزة كان عبارة عن اعتداء إجرامي على إسرائيل وسنرد عليه بقوة".

وكان نتنياهو قد تعهد بالرد "بالقوة" على الهجوم الصاروخي الذي أطلق من غزة، حيث أعلن الجيش الاسرائيلي، اليوم الإثنين، أن صفارات الإنذار أطلقت في وسط إسرائيل.

كما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه على "تويتر:" إن منسق أعمال الحكومة في المناطق، الميجر جنرال كميل أبو ركن، أعلن عن إغلاق معبري إيرز وكرم شالوم، وتقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر".

كما استدعى الجيش الإسرائيلي، اليوم، لواءين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية، وقال أدرعي أيضًا: "أنهى رئيس الأركان الجنرال كوفاخي سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع. استدعاء لواءين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية إلى منطقة الجنوب.. مستعدين لكل الاحتمالات".

تعقيب فلسطيني على الأحداث

تعقيبًا على الأحداث الدائرة في قطاع غزة الآن، وتصريحات الجيش الإسرائيلي المتوالية باستمرار منذ توجيه صاروخ من القطاع إلى وسط إسرائيل، والذي أسفرعن إصابة 7 أشخاص بجروح خفيفة إلى متوسطة، قال عادل ياسين، السياسي الفلسطيني، والباحث في الشأن الإسرائيلي، إن الردود الإسرائيلية لم تتضح حتى الآن، ولم تكن سوى خطوات عادية مثل إغلاق المعابر وتقليص مساحة الصيد، لكن أعتقد بان هناك نية لتوجيه ضربة جوية قاسية ضد مواقع المقاومة في غزة بشرط ألا تجر لمواجهة واسعة بما يعني ضربات مدروسة ومضبوطة لا تدفع المقاومة للرد.

وأضاف عادل ياسين، في تصريح خاص لـ"الزمان"، أما عن احتمالية إجراء مناورات برّية، فهي أمر معقد ولا اعتقد بأنها ستتدحرج للمناورة البرية على الأقل في هذه المرحلة، وذلك لعدة أسباب، وهي:

عدم ثقة المستوى السياسي بقدرة الجيش على تحقيق إنجازات ملموسة، الخشية من وقوع خسائر بشرية، عدم معرفة موعد انتهائها لاسيما وأنها تخشى من معركة طويلة، وعدم تكرار ما حدث خلال عام 2014 والتي فقدت فيها عشرات الجنود كما خُطف خلالها عدد آخر.

وتابع، وإدراكها بأن المقاومة في غزة قادرة على إيلام إسرائيل في أماكن حساسة، وما كشف عنه جون كيري في كتابه حينما قال بأنني لم أرى نتنياهو في حالة ذعر كما رأيته حينما تم استهداف مطار بن غوريون.

وأشار"ياسين" إلى وجود سبب آخر لعدم إجراء مناورات برّية وهو: الأوضاع الداخلية في إسرائيل والانتقادات الموجهة لنتنياهو وحكومته وممطالتهم في إيجاد حل منطقي لمشكلة غزة، لاسيما وأن عدد من كبار السياسيين قد نصحوه بالتخفيف من الحصار المفروض عليها منذ سنوات.

وقال أيضًا  أعتقد بأن حماس لا ترغب بالمواجهة لكنها قد تضطر للرد في حال قيام إسرائيل برد قاسي لا يمكن تحمله، بما يعني وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة .

موضوعات متعلقة