رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

‮«‬هيلاري‮»‬‭ ‬و«ترامب‮»‬‭ ‬وجهي‭ ‬‮«‬اللوبي‮»‬‭ ‬


 

صراع‭ ‬الرئاسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬له‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬مذاق‭ ‬خاص‭ ... ‬وطبيعة‭ ‬متفردة‭ .. ‬لأنه‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة‭ .. ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬لم‭ ‬يعتاده‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ..  ‬

 

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬القبول‭ ‬الواضحة‭ ‬للشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬لترشح‭ ‬امرأة‭ .. ‬وتأييده‭ ‬لها‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬وبمعدلات‭ ‬مشجعة‭ ‬للغاية‭ .. ‬فإن‭ ‬طبيعة‭ ‬الرجل‭ ‬المرشح‭ ‬وتاريخ‭ ‬المرأة‭ ‬المرشحة‭ .. ‬أضفى‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬نكهة‭ ‬مميزة‭ .. ‬

 

وذلك‭ ‬لأن‭ ‬الرجل‭ ‬له‭ ‬طباع‭ ‬تختلف‭ ‬وشخصية‭ ‬متباينة‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ... ‬الذين‭ ‬تذخر‭ ‬بهم‭ ‬أمريكا‭ .. ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ... ‬بل‭ ‬رجل‭ ‬اقتصادي‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ .. ‬بدرجة‭ ‬‮«‬ملياردير‮»‬‭ ‬له‭ ‬شركاته‭ ‬المبثوثة‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬ومختلف‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ..‬‭. ‬

 

كما‭ ‬أنه‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬يحمل‭ ‬برنامج‭ ‬انتخابي‭ ‬واضح‭ ‬وكأن‭ ‬اختيار‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬اعتمد‭ ‬على‭ ‬كونه‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الدوائر‭ ‬السياسية‭ ‬التقليدية‭ .. ‬

 

كما‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬الكثيرين‭ ‬يعد‭ ‬نموذجا‭ ‬للزعامة‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬بصورة‭ ‬لا‭ ‬تحظى‭ ‬بمقومات‭ ‬وتنال‭ ‬نتائج‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬التوقعات‭ ... ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭ .. ‬وارتفعت‭ ‬أسهمه‭ ‬بشكل‭ ‬لفت‭ ‬الأنظار‭ .. ‬داخل‭ ‬الأوساط‭ ‬الأمريكية‭ ‬بل‭ ‬وخارجها‭ ‬أيضا‭ ..‬‭. ‬

 

وفي‭ ‬فترة‭ ‬محددة‭ ‬استطاع‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬إن‭ ‬ينتزع‭ ‬الثقة‭ ‬من‭ ‬مؤيدي‭ ‬حزبه‭ ‬ليتفوق‭ ‬على‭ ‬أقرانه‭ ‬بنسبة‭ ‬عالمية‭ ... ‬

 

والعجيب‭ ‬في‭ ‬المسألة‭ .. ‬مواقفه‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتوظيف‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ .. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬موقفه‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬والمرأة‭ .. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتسفز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬وخاصة‭ ‬أنه‭ ‬يتبنى‭ ‬سياسات‭ ‬عدائية‭ ... ‬

 

أما‭ ‬عن‭ ‬مواقفه‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ .. ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يتول‭ ‬منصبا‭ ‬سياسيا‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬سياسته‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التبسيط‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬تجميل‭ ‬سياسات‭ ‬الآخر‭ .. ‬فهو‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬الخبرة‭ ‬والمعلومات‭ ‬الأساسية‭ .. ‬

 

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬سر‭ ‬اختياره‭ ‬لدى‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ .. ‬ونجاحاته‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأولية‭ ‬كان‭ ‬وراءها‭ ‬‮«‬كاريزما‮»‬‭ ‬يراها‭ ‬مؤيدوه‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬المشكلات‭ ‬بل‭ ‬والتغلب‭ ‬عليها‭ ... ‬

 

لذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬صيدا‭ ‬سهلا‭ ‬لمنافسته‭ ‬‮«‬هيلاري‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تكيل‭ ‬له‭ ‬المؤمرات‭ ‬وتستغل‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬حد‭ ‬طبيعة‭ ‬شخصيته‭ .. ‬فتلقي‭ ‬التهم‭ ‬عليه‭ .. ‬وتشوه‭ ‬سمعته‭ .. ‬وتتهمه‭ ‬بأنه‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزامات‭ ‬صاحب‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬‮«‬أوباما‮»‬‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬الانتقادات‭ ‬اللاذعه‭ ‬التي‭ ‬توجه‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬‮«‬كلينتون‮»‬‭ .. ‬

 

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬‮«‬كلينتون‮»‬‭ ‬الواسعة‭ ‬وامتلاكها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬السياسة‭ ‬الامريكية‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬والداخل‭ .. ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬بالضرورة‭ ‬إلى‭ ‬عملها‭ ‬الطويل‭ ‬وخدماتها‭ ‬في‭ ‬لجان‭ ‬‮«‬الكونجرس‮»‬‭ .. ‬

 

كما‭ ‬أنها‭ ‬شغلت‭ ‬منصبا‭ ‬سياسيا‭ ‬رفيعا‭ ‬هو‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬واجه‭ ‬العالم‭ ‬خلالها‭ ‬أحداث‭ ‬دامية‭ ‬وصراعات‭ ‬حامية‭ .. ‬لعبت‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬كلينتون‮»‬‭ ‬دورا‭ ‬لا‭ ‬يُجهل‭ .. ‬

 

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فتاريخ‭ ‬‮«‬كلينتون‮»‬‭ ‬وللأسف‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ناصعا‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬ملئ‭ ‬بالمؤامرات‭ .. ‬ارتشح‭ ‬باللون‭ ‬الأحمر‭ ‬في‭ ‬معظمه‭ ... ‬واتشح‭ ‬بالسواد‭ ‬في‭ ‬البقية‭ ‬الباقية‭ .. ‬منها‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬عضوه‭ ‬بمجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬عن‭ ‬ولاية‭ ‬‮«‬نيويورك‮»‬‭ ‬دعمت‭ ‬حرب‭ ‬العراق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مسمار‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬في‭ ‬نعش‭ ‬العرب‭ ... ‬والتي‭ ‬اثبتت‭ ‬الأيام‭ ‬أن‭ ‬دواعي‭ ‬الحرب‭ ‬كانت‭ ‬واهية‭ ‬وغير‭ ‬حقيقية‭ ‬واعتمدت‭ ‬على‭ ‬الهراء‭ ‬والأكاذيب‭ ... ‬

 

ومنها‭ ‬أنها‭ ‬أيدت‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬بحرب‮«‬‭ ‬أفغانستان‮»‬‭ ... ‬والذي‭ ‬أفرز‭ ‬‮«‬طالبان‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬أوجعت‭ ‬قلوب‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ... ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬‮«‬أفغانستان‮»‬‭ ‬تعاني‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬التدخل‭ ‬الأمريكي‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬‮«‬أفغانستان‮»‬‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شيئ‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬شيئ‭ ... ‬

 

منها‭ ‬أنها‭ ‬أيدت‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬في‭  ‬‮«‬ليبيا‮»‬‭ .. ‬وها‭ ‬هي‭ ‬‮«‬ليبيا‮»‬‭ ‬تترنح‭ ‬لشدة‭ ‬ماتواجه‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬وصراعات‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬ويبدو‭ ‬أنها‭ ‬ستطول‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قدروا‭ ‬لها‭ .. ‬

 

منها‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬بصمة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬يقال‭ ‬أن‭ ‬ثورات‭ ‬العربية‭ .. ‬بدأت‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬زيارتها‭ ‬للمنطقة‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬سعت‭ ‬إليه‭ ‬أمريكا‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ .. ‬هو‭ ‬تغيير‭ ‬خريطة‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬وتكوين‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ... ‬

 

إن‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬للعرب‭ ‬المسلمين‭ ‬أي‭ ‬بشارات‭ ... ‬وإنما‭ ‬كل‭ ‬الإرهاصات‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬مع‭ ‬هؤلاء‭ ‬أسوأ‭ ‬للغاية‭ .. ‬

 

‮«‬فترامب‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يفهم‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬المال‭ ‬والتصريحات‭ ‬المستفزة‭ ‬ولا‭ ‬يعنيه‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬بلاده‭...... ‬

 

و«هيلاري‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أثقلتها‭ ‬المناصب‭ ‬التي‭ ‬انتقلت‭ ‬بينها‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬ضلوعها‭ ‬سوى‭ ‬خبرات‭ ‬العداء‭ ‬والاستحواذ‭ ‬والسيطرة‭ ... ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬رأي‭ ‬زوجها‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ ‬عنها‭ ‬أنها‭ ‬زعيمة‭ ‬طبيعية‭ .. ‬تملك‭ ‬شعورا‭ ‬داخليا‭ ‬بالمسئولية‭ .. ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬أفضل‭ ‬صانعة‭ ‬للتغيير‭ ... ‬

 

ومهما‭ ‬حاولت‭ ‬أن‭ ‬تبدو‭ ‬حيادية‭ ‬أو‭ ‬منصفة‭ ‬بإعتذارها‭ ‬عن‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضي‭ ‬فإن‭ ‬وصمة‭ ‬العار‭ ‬تطاردها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ... ‬فقد‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬أزمات‭ ‬عديدة‭ .. ‬تورطت‭ ‬فيها‭ .. ‬

 

إذن‭ ‬لا‭ ‬تنتظروا‭ ‬من‭ ‬الإنتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬شيئا‭ ‬سوى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬واستكمال‭ ‬تنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أبي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬عمله‭ ‬مهما‭ ‬اختلفت‭ ‬الأسماء‭ ‬وتباينت‭ ‬الظروف‭ ... ‬

 

بصرف‭ ‬النظر‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يكون‭ ‬مجرد‭ ‬صورة‭ ‬تعكس‭ ‬قرارات‭ ‬‮«‬اللوبي‮»‬‭ ‬الحاكم‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ .. ‬بل‭ ‬لأن‭ ‬هاتين‭ ‬الشخصيتين‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬فروض‭ ‬الولاء‭ ‬والطاعة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬فور‭ ‬الترشح‭  ‬ما‭ ‬هما‭ ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬دميتين‭ .. ‬انعكست‭ ‬شهوة‭ ‬رئاسة‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬على‭ ‬شخصياتهم‭ ‬المعقدة‭ ... ‬فأصبح‭ ‬حلم‭ ‬الرئاسة‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬معهم‭ ... ‬لأنه‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬إضافة‭ ‬شخصية‭ ‬وخاصة‭ ‬لهم‭ .. ‬ليس‭ ‬لأمريكا‭ .. ‬وليس‭ ‬لإسرائيل‭ .. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬وجدناه‭ ‬ملحوظا‭ ‬من‭ ‬تضخم‭ ‬عظيم‭ ‬للـــ«أنا‮»‬‭ ‬لديهم‭ ... ‬

 

والخطورة‭ ‬هنا‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تضخم‭ ‬الــ«أنا‮»‬‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬المرضي‭ ‬وعظم‭ ‬مكانة‭ ‬القوة‭ .. ‬من‭ ‬قوة‭ ‬رئاسة‭ ‬أمريكا‭ .. ‬التي‭ ‬أرى‭ ‬أنها‭ ‬سوف‭ ‬تصيبهما‭ ‬بحالة‭ ‬من‭ ‬الــــــ‭ .................. ‬

 

بكل‭ ‬أسف‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ..‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬العداء‭ ‬ضد‭ ‬الإسلام‭ ‬والأمة‭ ‬بدرجة‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬مداها‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ... ‬

 

وإن‭ ‬كان‭ ‬بحساباتي‭ ‬الشخصية‭ ‬والإيمانية‭ ‬‮«‬أنا‮»‬‭ ... ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المخاوف‭ .. ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬واحدة‭ .. ‬التمسك‭ ‬بالوحدة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ .. ‬ضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬الكيان‭ ‬العربي‭ ‬والمسلم‭ .. ‬ولا‭ ‬شيئ‭ ‬سواهم‭ .. ‬