رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

أقبــاط مصـــر أفيقــوا .... ليـس لديكـم إلا الرئيس والمصـريون «2»

تفاصيل‭ ‬مؤامرة‭ ‬دعاة‭ ‬الفتنة‭ ‬للطعن‭ ‬فى‭ ‬الإسلام

 

عكس‭ ‬حديث‭ ‬القس‭ ‬عزيز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والمشكلات‭ ‬التى‭ ‬تمس‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وتتعلق‭ ‬بإنتمائهم‭ ‬ووطنيتهم‭ ... ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الكلمات‭ ‬التى‭ ‬تفوه‭ ‬بها‭ ‬ضد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬موجهة‭ ‬إلى‭ ‬شخصيه‭ ‬الكريم‭ .. ‬وإنما‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬رأى‭ ‬تعكس‭ ‬موقفا‭ ‬جديدا‭ .. ‬ونفرة‭ ‬غريبة‭ ‬للأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬

وخاصة‭ ‬أن‭ ‬تداعيات‭ ‬كثيرة‭ ‬وأحداث‭ ‬مريرة‭ ‬رسمت‭ ‬صورة‭ ‬قاتمة‭ ‬للعلاقة‭ ‬بين‭ ‬الأقباط‭ ‬والمصريين‭ ... ‬غذّاها‭ ‬أشخاص‭ ‬بعينهم‭ ‬وأملتها‭ ‬مؤسسات‭ ‬معروفة‭ ‬للجميع‭ ‬ولاؤها‭ ‬بل‭ ‬وعملها‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬اتجاهها‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬منى‭  ‬إلى‭ ‬توضيح‭ ‬أو‭ ‬تفسير‭ ‬أو‭ ‬تأويل‭ ... ‬

الأمر‭ ‬الذى‭ ‬دفعنى‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬المشهد‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬رؤيتى‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬مقارنات‭ ‬لما‭ ‬يعانيه‭ ‬المسلمون‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬بعينها‭ ‬وما‭ ‬يعانيه‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيرهم‭ ... ‬

أيها‭ ‬السادة‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يعانيه‭ ‬المسلمون‭ ‬فى‭ ‬بنما‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬الذى‭ ‬يُعيينا‭ ‬ويمرضنا‭ ‬ويثقل‭ ‬علينا‭ ‬حصره‭ ... ‬والصور‭ ‬التى‭ ‬نراها‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬من‭ ‬التعذيب‭ ‬والتنكيل‭ ‬والحرق‭ ‬والضرب‭ ‬والقمع‭ ‬والتهجير‭ ‬والطرد‭ ... ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬لأحد‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬أتدرون‭ ‬لماذا‭ ‬؟؟‭!!!!.............. ‬لأنهم‭ ‬مسلــــــمون‭ .... ‬

ولمجرد‭ ‬أحداث‭ ‬تنشب‭ ‬لأسباب‭ ‬إجتماعية‭ ‬موروثة‭ ‬ومعروفة‭ ‬فى‭ ‬أماكن‭ ‬بعينها‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تقوم‭ ‬الدنيا‭ ‬ولا‭ ‬تقعد‭ ‬بل‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬دينية‭ ‬واضطهاد‭ ‬وبركان‭ ‬وزلزال‭ ‬وطوفان‭ ‬يستلزم‭ ‬أن‭ ‬تتحرك‭ ‬له‭ ‬الدنيا‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬أمريكا‭ .. ‬لذا‭ ‬نرى‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬وتلك‭ ‬المظاهرات‭ ‬التى‭ ‬توجه‭ ‬ضد‭ ‬النظام‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لأن‭ ‬الأقباط‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬اضطهاد‭ ‬وتنكيل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ويذوقون‭ ‬الآمرين‭ ‬صباح‭ ‬مساء‭ ... ‬وهم‭ ‬كيانات‭ ‬تعامل‭ ‬كحشرات‭ ‬يداس‭ ‬عليها‭ ‬دون‭ ‬هوادة‭ ‬أو‭ ‬رحمة‭... ‬

وإذا‭ ‬سلمنا‭ ‬أن‭ ‬صراعا‭ ‬يدور‭ .. ‬وعنفا‭ ‬يظهر‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬والأقباط‭ ... ‬فإن‭ ‬الأسباب‭ ‬والدوافع‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بسبب‭ ‬إثارة‭ ‬حفيظة‭ ‬المسلمين‭ ‬والمساس‭ ‬بعقيدتهم‭ ‬من‭ ‬الأخوة‭ ‬الأقباط‭ ...‬

‭ ‬ففى‭ ‬المنيا‭ ‬قام‭ ‬مدرس‭ ‬للغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬واسمه‭ ‬اجاد‭ ‬يوسف‭ ‬يونانب‭ ‬بالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬صلاة‭ ‬المسلمين‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬افيس‭ ‬بوكب‭ ‬فماذا‭ ‬تنتظرون‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬الإساءة‭ ‬؟؟‭!!! .... ‬

هل‭ ‬تنتظرون‭ ‬تأييد‭ ‬الأخ‭ ‬الذى‭ ‬غابت‭ ‬عنه‭ ‬أصول‭ ‬التربية؟؟‭!!!!!..... ‬أم‭ ‬أن‭ ‬المسألة‭ ‬قد‭ ‬تمتد‭ ‬والأمور‭ ‬قد‭ ‬تتسع‭ ‬فى‭ ‬نتائجها‭ ‬وآثارها‭ ‬لتكون‭ ‬وبالا‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬؟؟‭!!!!!!!... ‬

كرد‭ ‬فعل‭ ‬طبيعى‭ ‬لتصاعد‭ ‬الأمور‭ .. ‬وانتشار‭ ‬الدخان‭ ‬والغبار‭ ‬الذى‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬هذا‭ ‬القبطى‭ ‬عندئذ‭ ‬تلتقط‭ ‬الكلاب‭ ‬المسعورة‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬لتنبح‭ ‬بها‭ ‬وتنصب‭ ‬وتعلن‭ ‬أن‭ ‬المناخ‭ ‬السياسى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أصبح‭ ‬أشبه‭ ‬بالمناخ‭ ‬الجوى‭ ‬وأن‭ ‬الحرارة‭ ‬التى‭ ‬ترتفع‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬الصيف‭ ‬اتضحت‭ ‬ممتدة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬المصريين‭ ‬حتى‭ ‬وكأننا‭ ‬أصبحنا‭ ‬نعانى‭ ‬من‭ ‬مناخ‭ ‬طائفى‭ .. ‬هو‭ ‬بادرة‭ ‬لثورة‭ ‬بركانية‭ ‬جديدة‭ ‬وشديدة‭.... ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ارتفعت‭ ‬حرارة‭ ‬التربة‭ ‬المصرية‭ ‬الدافئة‭ .. ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬حمم‭ ‬تنذر‭ .. ‬وشر‭ ‬محدق‭ ... ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬تترتب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفردى‭ ‬غير‭ ‬المسئول‭ .... ‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الإتهام‭ ‬الغريب‭ ‬الذى‭ ‬وجه‭ ‬للأزهر‭... ‬بأنه‭ ‬يسيئ‭ ‬إلى‭ ‬الأقباط‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬قامت‭ ‬مجلة‭ ‬الأزهر‭ ‬بتوزيع‭ ‬كتاب‭ ‬الإسلام‭ ‬والمسيحية‭ ‬للمستشرق‭ ‬امونتجرمرى‭ ‬واتب‭ ‬وفيه‭ ‬عبارة‭ ‬قد‭ ‬يفهم‭ ‬منها‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬إساءة‭ ‬للأقباط‭.. ‬

وهنا‭ ‬رد‭ ‬الأزهر‭ ‬كاشفا‭ ‬بأدبه‭ ‬المعتاد‭ ... ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬طبع‭ ‬منذ‭ ‬أعوام‭ ... ‬وأنه‭ ‬أعاد‭ ‬نشره‭ ... ‬وأن‭ ‬الجهة‭ ‬الناشرة‭ ‬له‭ ‬هى‭ ‬مكتبة‭ ‬الأسرة‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭ ... ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬فى‭ ‬الكتاب‭ ‬لا‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬رأى‭ ‬الأزهر‭ ... ‬

وإن‭ ‬كنت‭ ‬أتعجب‭ ‬من‭ ‬الأزهر‭ .. ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬ارتكب‭ ‬جريمه‭ ... ‬هل‭ ‬وصل‭ ‬حجرهم‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة‭ ... ‬؟؟؟‭!!!!!.... ‬

ومن‭ ‬المحزن‭ ‬والمخزى‭ ‬للغاية‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يقيدون‭ ‬فيه‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ويحاسبونه‭ ... ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬٢٣‭ ‬قناة‭ ‬تنتمى‭ ‬إلى‭ ‬المسيحية‭ ‬تهاجم‭ ‬الإسلام‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ .. ‬وتتعرض‭ ‬لمعتقدات‭ ‬المسلمين‭ ‬ومقداستهم‭ .. ‬وتنال‭ ‬منهم‭. ‬بصورة‭ ‬ظالمة‭ .. ‬سافرة‭ .. ‬إمتهان‭ .. ‬ومحاولة‭ ‬نيل‭ ‬ما‭ ‬بعدها‭ ‬من‭ ‬القران‭ ‬والسنة‭ ...  ‬ومنها‭ ‬قنوات‭ ‬تبث‭ ‬على‭ ‬النايل‭ ‬سات‭ ‬يُسب‭ ‬فيها‭ ‬الرسول‭ ‬الكريم‭ ‬محمد‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭.... ‬

ما‭ ‬هذا‭ ‬؟؟‭!!!.... ‬كيف‭ ‬ذلك‭ ‬؟؟‭!!!!... ‬ومنذ‭ ‬متى‭ ‬ذلك‭ ‬التبجح‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬هتك‭ ‬عرض‭ ‬النسيج‭ ‬الوطنى‭ ‬؟؟‭!!!!!.... ‬

ولما‭ ‬اشتكى‭ ‬المسلمون‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬مسئول‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإعلامى‭ ... ‬أجاب‭ ‬بأن‭ ‬إدارة‭ ‬النايل‭ ‬سات‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬محتويات‭ ‬البث‭ .. ‬ويقتصر‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬تأجير‭ ‬مساحات‭ ‬فقط‭ .. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إغلاق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القنوات‭ ‬الإسلامية‭ ‬التى‭ ‬اتهمت‭ ‬بالتطرف‭ ‬والتشدد‭ .... ‬

والسؤال‭ ‬هل‭ ‬التطرف‭ ‬الإسلامى‭ ‬هو‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬يثير‭ ‬القتنة‭ ‬ويقلق‭ ‬مضاجع‭ ‬المصريين‭ ‬فقط‭ ‬؟؟‭!!! .... ‬

كيف‭ ‬عدم‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬فحوى‭ ‬المادة‭ ‬التى‭ ‬تبثها‭ ‬القنوات‭ ‬المسيحية‭ ‬؟؟‭!!!!... ‬مثلما‭ ‬تم‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يتم‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬فحوى‭ ‬القنوات‭ ‬الإسلامية‭ ‬؟؟؟‭!!!!!... ‬

إلا‭ ‬إذا‭ ‬اعتبرنا‭ ‬أن‭ ‬إساة‭ ‬المسلمين‭ ‬وهتك‭ ‬دينهم‭ ‬والتعرض‭ ‬لنبيهم‭ ‬وقرآنهم‭ ‬أمر‭ ‬عادى‭ .. ‬وحق‭ ‬اكتسبه‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬المسلمين‭ ‬وعدم‭ ‬متابعتهم‭ ‬هكذا‭ ... ‬

لقد‭ ‬ضج‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬من‭ ‬اقناة‭ ‬الحياة‭ ‬المسيحيةب‭ ‬التى‭ ‬تبث‭ ‬برامج‭ ‬حوارية‭ ‬تتعرض‭ ‬لعقائد‭ ‬المسلمين‭ ‬ونصوص‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬المشرفة‭ ‬وتلصق‭ ‬كل‭ ‬نقيصه‭ ‬بالإسلام‭ ‬وتشكك‭ ‬فى‭ ‬عقائده‭ ‬وأحكامه‭ ‬بطرق‭ ‬سافره‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬دليل‭ ‬ولا‭ ‬تمت‭ ‬للمنهج‭ ‬العلمى‭ ‬بصلة‭ ... ‬

فضلا‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تستفز‭ ‬مشاعر‭ ‬المسلمين‭ ‬وتخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الكراهية‭ ‬تجاه‭ ‬أخوانهم‭ ‬المسيحيين‭ ‬بما‭ ‬تبثه‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬متطرفة‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬منها‭ ‬سوى‭ ‬إثارة‭ ‬الفتن‭ ‬والقلاقل‭ ... ‬بث‭ ‬بذور‭ ‬الضغينة‭ ‬والإحتقان‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭ ‬ويزعزع‭ ‬استقراره‭ ‬ويعطى‭ ‬مبررا‭ ‬للمتشددين‭ ‬لتوسعة‭ ‬هوة‭ ‬الخلاف‭ ‬معهم‭ ... ‬

نعم‭ ‬إنه‭ ‬إستفزاز‭ ‬غير‭ ‬عادى‭ .. ‬ومن‭ ‬الطبيعى‭ ‬والعادى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬غير‭ ‬عادى‭ ‬أيضا‭ .... ‬حينئذ‭ ‬سيرمى‭ ‬المسلمون‭ ‬بالإرهاب‭ .. ‬ولن‭ ‬نعطيهم‭ ‬حق‭ ‬رد‭ ‬ذلك‭ ‬العدوان‭ .. ‬نسلبهم‭ ‬الغيرة‭ ‬على‭ ‬دينهم‭ ‬كيف‭ ‬؟؟؟‭!!!!!.... ‬

إن‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬السموم‭ ‬سيؤدى‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬المجتمع‭ ‬بالوهن‭ ‬والضعف‭ .. ‬وسيصيب‭ ‬العلاقات‭ ‬بينهما‭ ‬فى‭ ‬مقتل‭ ‬فالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ... ‬

بل‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬القنوات‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬أشخاص‭ ‬بعينهم‭ ... ‬يضيفون‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬هالات‭ ‬وهم‭ ‬أقزام‭ ‬عملاءأحدهم‭ ‬يقولون‭ ‬أن‭ ‬آيات‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬العنف‭ .. ‬ويتساءل‭ ‬اببلاهه‭ ‬وعتهب‭ ‬ايه‭ ‬المشكلة؟؟‭!!!!!!  ‬من‭ ‬سب‭ ‬الرسول‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭ ‬؟؟‭!!!!! ....... ‬

هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬تدعى‭ ‬أنها‭ ‬راعية‭ ‬للحريات‭ ‬وحماية‭ ‬لها‭ ‬أيعقل‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تتفوه‭ ‬بهذا‭ ‬؟؟؟؟‭!!!!! ..... ‬ثم‭ ‬نتسائل‭ ‬عمن‭ ‬يثير‭ ‬الحفيظة‭ ‬وينشر‭ ‬ألوية‭ ‬الحرب‭ ‬والفتنة‭ ‬؟؟‭!!!! ... ‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬التى‭ ‬تثيرها‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬تستحق‭ ‬المحاكمة‭ ‬بتهمة‭ ‬التحريض‭ ‬والتكدير‭ ‬للسلم‭ ‬الإجتماعى‭ ... ‬

ولقد‭ ‬تذكرت‭ ‬عند‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬الحقير‭ ‬الصفيق‭ ‬حال‭ ‬هؤلاء‭ ‬الصبية‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬حبسهم‭ ‬بتهمة‭ ‬ازدرائهم‭ ‬الأديان‭ ..... ‬

من‭ ‬الذى‭ ‬غرس‭ ‬فيهم‭ ‬هذا‭ ‬الغرس‭ ‬الخبيث‭ ‬؟؟؟‭!!!!!!! ... ‬

من‭ ‬دفعهم‭ ‬دفعا‭ ‬لإمتهان‭ ‬الإسلام‭ ‬؟؟؟؟‭!!!! .... ‬

يبدو‭ ‬أنهم‭ ‬تتلمذوا‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أمثالك‭ ..... ‬

واسمح‭ ‬لى‭ ‬أيها‭ ‬الجرثومة‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬إليك‭ ‬بسؤال‭ ‬هل‭ ‬تظن‭ ‬أننى‭ ‬كمسلمة‭ ‬سأوجه‭ ‬إتهامات‭ ‬مماثلة‭ ‬للسيد‭ ‬المسيح‭ ‬اعليه‭ ‬السلامب‭ ‬؟؟‭!!!!!!!.... ‬حاشا‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬ارتضى‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬إليك‭ ‬سيدى‭ ‬المسيح‭ ‬أدنى‭ ‬إساءة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ..... ‬اعليك‭ ‬السلامب‭ ... ‬

اطمأن‭ ‬يا‭ ‬عيسى‭ ‬يا‭ ‬ابن‭ ‬مريم‭ ‬البتول‭ .. ‬لن‭ ‬أكون‭ ‬إلا‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬إسلامكما‭ ‬ا‭ ‬أنت‭ ‬وأمكب‭ ‬عليكما‭ ‬السلام‭ ... ‬فأنتما‭ ‬منا‭ .. ‬أنتما‭ ‬أتباع‭ ‬الإسلام‭ ... .. ‬مسلمين‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ .. ‬من‭ ‬قبلى‭ ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬أمة‭ ‬محمد‭ ‬نفسها‭ ... ‬

وذلك‭ ‬لأن‭ ‬الإسلام‭ ‬ونبى‭ ‬الإسلام‭ ‬والأخلاق‭ ... ‬والرحمة‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭ ‬أمرونى‭  ‬أن‭ ‬أنظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬صفوف‭ ‬الأخيار‭ ‬المصطفين‭ ‬والأنبياء‭ ‬والمرسلين‭ ‬وبل‭ ‬فى‭ ‬قائمة‭ ‬أولى‭ ‬العزم‭ ‬من‭ ‬الرسل‭ ... ‬هكذا‭ ‬جاء‭ ‬الكتاب‭ ‬الذى‭ ‬تتهمه‭ ‬بأن‭ ‬فيه‭ ‬آيات‭ ‬عنف‭... ‬وأنه‭ ‬يغذى‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الصراع‭...‬

اسمع‭  ‬أيها‭ ‬الوباء‭ ... ‬لقد‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ .. ‬قوله‭ ‬تعالى‭ : ‬ا‭ ‬ولا‭ ‬تجادلوا‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬إلا‭ ‬بالتى‭ ‬هى‭ ‬أحسنب‭ ... .......... ‬وجاء‭ ‬فى‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ .. ‬قوله‭ ‬تعالى‭ : ‬ايا‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬تعالوا‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواءب‭ .... ‬

ناهيك‭ ‬عما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬تكريم‭ ‬السيدة‭ ‬مريم‭ ‬العذراء‭ ‬اعليها‭ ‬السلامب‭ ‬من‭ ‬صورة‭ ‬كاملة‭ ‬فى‭ ‬القرآن‭ ‬باسمها‭ ‬كلها‭ ‬مدح‭ ‬وتقدير‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬التبرئه‭ ‬من‭ ‬شنيع‭ ‬قول‭ ‬اليهود‭ ‬فيها‭ .... ‬

أمثالكم‭  ‬مأجورين‭ ‬خونة‭ ‬باعوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬لمن‭ ‬يدفع‭ ‬أكثر‭ ... ‬وظنوا‭ ‬أن‭ ‬أحدا‭ ‬يسمع‭ ‬لهم‭ ‬بل‭ ‬يُسّمِع‭ ‬بهم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬لتفاهتهم‭ ‬تراهم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬واد‭ ‬يجلسون‭ ‬يتحدثون‭ ‬يثيرون‭ ‬الفتن‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬ينتمى‭ ‬إليها‭ ‬وبين‭ ‬دولة‭ ‬شقيقة‭ ‬بحجم‭ ‬السعودية‭ .... ‬

إننى‭ ‬أحذر‭ ‬من‭ ‬الاستماع‭ ‬لأمثال‭ ‬هذا‭ ‬الخسيس‭ ‬الذى‭ ‬استولى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ذرة‭ ‬من‭ ‬كره‭ ‬دفين‭ ‬وحقد‭ ‬مبين‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬هذا‭ ‬التجانس‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الشقيقين‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية‭ ... ‬فى‭ ‬العلن‭ ‬أنت‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬مساندة‭ ‬مصر‭ .. ‬وفى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ... ‬ترسخ‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬مصر‭ .. ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬السعودية‭ ‬مقصرة‭ ... ‬أيها‭ ‬الخبيث‭ ‬فى‭ ‬الظاهر‭ ‬كأنك‭ ‬المخلص‭ ‬لمصر‭ .. ‬وفى‭ ‬الحقيقة‭ ‬أنت‭ ‬كالأفعى‭ .. ‬تبث‭ ‬سمومك‭ ‬بحواريك‭ .. ‬لبذر‭ ‬بذور‭ ‬القتنة‭ ‬والشقة‭ ... ‬

يا‭ ‬الهى‭ ..... ‬هل‭ ‬آن‭ ‬لهذه‭ ‬الجرزان‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬جحورها‭ ‬وأن‭ ‬تدفن‭ ‬مكانها‭ ‬حتى‭ ‬تستريح‭ ‬مصر‭ ‬منهم‭ ‬؟؟؟‭!!!! ... ‬ولو‭ ‬يلتقطوا‭ ‬أنفاسهم‭ .. ‬ولو‭ ‬لبرهة‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ .. ‬لتهدأة‭ ‬الأجواء‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬التلوث‭ ‬الذى‭ ‬تتحشرج‭ ‬معه‭ ‬الأنفاس‭ ‬الطاهرة‭ ‬النظيفة‭ ‬؟؟؟‭!!! ‬سئما‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ .... ‬ورائحته‭ ‬الكريهه‭.. ‬

هذا‭ ‬الشخص‭ ‬له‭ .. ‬وللأسف‭ ‬أذيال‭ ‬وأتباع‭ ‬منهم‭ ‬صحفى‭ ‬فى‭ ‬جريدة‭ ‬كبرى‭ ‬خلع‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬والنياشين‭ ‬يكتب‭ ‬دائما‭ ‬عن‭ ‬الاضطهاد‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأقباط‭ .. ‬مصورا‭ ‬إياه‭ ‬بأنه‭ ‬يتأرجح‭ ‬بين‭ ‬القهر‭ ‬وبين‭ ‬التهجير‭ .. ‬ويدعى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬مبالغة‭ ‬بل‭ ‬أقل‭ ‬تعبير‭ ‬عما‭ ‬تحدثه‭ ‬فئة‭ ‬بالطبع‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬ويوجه‭ ‬دائما‭ ‬حديثه‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬الذى‭ ‬يتواصل‭ ‬معه‭ ‬وينتمى‭ ‬إليه‭ ... ‬ويشتكى‭ ‬مصر‭ ‬بسببه‭ ‬والعجيب‭ ‬أنه‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬مخطط‭ ‬للتهجير‭ ‬التعسفى‭ ‬بل‭ ‬ويتهم‭ ‬حتى‭ ‬المسئولين‭ ‬بأنهم‭ ‬شركاء‭ ‬فى‭ ‬إهانة‭ ‬الأقباط‭ ‬وغض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭ ‬وإغفال‭ ‬حقوقهم‭ ... ‬

ويصور‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأقباط‭ ‬بمذبحة‭ ‬القلعة‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬يعقل‭ ‬؟؟‭!!!! .... ‬

عندما‭ ‬يصرح‭ ‬وهو‭ ‬الصحفى‭ ‬بأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬٤‭ ‬مليون‭ ‬قبطى‭ ‬قد‭ ‬هرب‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬المهجر‭ .. ‬فهذا‭ ‬شطط‭ ‬ومغالاة‭... ‬بل‭ ‬وتحريض‭ ‬يعاقب‭ ‬عليه‭ ‬القانون‭.. ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يخضع‭ ‬لمعاقبة‭ ‬القانون‭ ‬وتنفيذه‭ ‬عليه‭ .. ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬تقرير‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزى‭ ‬للتعبئة‭ ‬والاحصاء‭ ... ‬يقول‭ ‬أن‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يبلغ‭ ‬عددهم‭ ‬خمسة‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ... ‬

فهل‭ ‬يعيش‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فقط‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬قبطى‭ ‬؟؟؟؟‭!!... ‬

ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يهجر‭ ‬هؤلاء‭ ‬مصر‭ ‬؟؟‭!!!!.... ‬

لصالح‭ ‬من‭ ‬يتهم‭ ‬المسلمين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬باضطهاد‭ ‬الأقباط‭ ‬؟؟‭!!!... ‬لصالح‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التقليب‭ ‬؟؟‭!!!! ... ‬الذى‭ ‬يكتب‭ ‬ويصرح‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬الجرائد‭ ‬القومية‭ .. ‬التى‭ ‬هى‭ ‬وثيقة‭ ‬من‭ ‬وثائق‭ ‬الدولة‭ .... ‬

منذ‭ ‬متى‭ ‬ذلك‭ .. ‬ومصر‭ ‬الذى‭ ‬وقف‭ ‬فيها‭ ‬رجال‭ ‬الأزهر‭ ‬أمام‭ ‬الخديوى‭ ... ‬حين‭ ‬كان‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬تهجير‭ ‬الأقباط‭  ‬مجرد‭ ‬اتجاه‭... ‬منعه‭ ‬رجال‭ ‬الأزهر‭ ... ‬

فهل‭ ‬تقبل‭ ‬مصر‭ ‬الأزهر‭ ‬أن‭ ‬تلفظ‭ ‬أبناءها‭ ‬؟؟‭!!!!!! ... ‬

وهذه‭ ‬مشكلة‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحفيين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ... ‬فى‭ ‬قيد‭ ‬الصحفييين‭ ‬وكذلك‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الذين‭ ‬يقودون‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ .. ‬التى‭ ‬تتطلب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬الضوابط‭ ‬والشروط‭ ‬لإحكام‭ ‬قبضة‭ ‬المهنية‭ ‬والضمير‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ... ‬

إذن‭ ‬هذه‭ ‬قسوة‭ ‬بالغة‭ ‬فى‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬مصر‭ ... ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسلم‭ ‬بها‭ ‬هناك‭ ‬محاولات‭ ‬تشهير‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬يقودها‭ ‬نفر‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ... ‬يستهدفون‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬سقوط‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬إرادتها‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬أمريكا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الغرب‭ ... ‬

هذا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أبدا‭ ‬مطلقا‭ ‬مهما‭ ‬حاولوا‭ ‬أو‭ ‬بلغوا‭ ... ‬أيها‭ ‬السادة‭ ‬دعونا‭ ‬نتأمل‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ .. ‬التى‭ ‬يعيشها‭ ‬أقباط‭ ‬مصر‭ ... ‬خصوصا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭ ‬التاريخية‭ ‬لقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬المعينيين‭ ‬أو‭ ‬المنتخبين‭ ‬٣٦‭ ‬عضوا‭ .. ‬فى‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ... ‬

فالناظر‭ ‬فى‭ ‬أعداد‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬عبر‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬يدرك‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬اعتبار‭ ... ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬يضم‭ ‬عددا‭ ‬منهم‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الخبراء‭ ‬والقضاة‭ ‬والسياسين‭ ‬ولا‭ ‬يخلو‭ ‬موقع‭ ‬أو‭ ‬مكان‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬درجة‭ ‬أهميته‭ ‬إلا‭ ‬وفيه‭ ‬منهم‭ ... ‬

وحتى‭ ‬ما‭ ‬يثار‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬ومشكلات‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬تبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬وسعها‭ ‬لتقريب‭ ‬الخلافات‭ ‬بينهم‭ ... ‬

ومثال‭ ‬آخر‭ .. ‬مثال‭ ‬حى‭ ... ‬موضوع‭ ‬الطلاق‭ ‬لغير‭ ‬داعى‭ ‬الزنا‭ ... ‬والزواج‭ ‬المدنى‭ ‬من‭ ‬ثانية‭ ... ‬حظى‭ ‬بحكم‭ ‬المحكمة‭ ‬المصرية‭ .. ‬استجابة‭ ‬لحاجة‭ ‬ملحة‭ ‬وضرورة‭ ‬اقتضتها‭ ‬الظروف‭ ‬الإجتماعية‭ ‬المتغيرة‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬إلغاء‭ ‬لائحة‭ ‬٣٨‭ ... ‬

ولما‭ ‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬لائحة‭ ‬٣٨‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬منذ‭ ‬٢٠٠٨‭  ‬للأقباط‭ .. ‬قانون‭ ‬للأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬يحكم‭ ‬بينهم‭ ... ‬

حتى‭ ‬استطاع‭ ‬محامى‭ ‬قبطى‭ ‬أن‭ ‬يستصدر‭ ‬حكم‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬بجوار‭ ‬الزواج‭ ‬الثانى‭ ‬المدنى‭ ‬للأقباط‭ ‬دون‭ ‬إلزام‭ ‬الكنيسة‭ ‬بالموافقة‭ ‬عليه‭ .. ‬

هناك‭ ‬قامت‭ ‬الدنيا‭ ‬عندهم‭ ‬ولم‭ ‬تقعد‭  ... ‬حتى‭ ‬قال‭ ‬ناشط‭ ‬قطبى‭ :‬ا‭ ‬إن‭ ‬المجمع‭ ‬المقدس‭ ‬هو‭ ‬المشروع‭ ‬الأوحد‭ ‬للقوانين‭ ‬الكنسية‭ ‬وليس‭ ‬المحاكمب‭ .... ‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إغلاق‭ ‬الكنيسة‭ ‬أبوابها‭ ‬عندما‭ ‬ذهب‭ ‬هؤلاء‭ ‬إليها‭ ... ‬بل‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬الأقباط‭ .. ‬فإن‭ ‬رفض‭ ‬الزواج‭ ‬الثانى‭ ‬أدى‭ ‬لخروج‭ ‬كثيرين‭ ‬من‭ ‬المسيحية‭ ... ‬

لقد‭ ‬بلغ‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استغاثة‭ ‬هؤلاء‭ ‬بالسيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ... ‬وارسلوا‭ ‬إليه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬١٨٠٠‭ ‬برقية‭ ‬للتدخل‭ ‬فى‭ ‬أزمة‭ ‬الزواج‭ ‬الثانى‭ ‬للمسيحين‭ ... ‬

وفى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إذا‭ ‬تدخلت‭ ‬الدولة‭ .. ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬شأن‭ ‬يخص‭ ‬الأقباط‭ ‬ويتعلق‭ ‬بتعاليمهم‭ ... ‬وليس‭ ‬للمحاكم‭ ‬دخلا‭ ‬فيها‭ .. ‬

إذا‭ ‬أرادوا‭  ‬لهم‭ ‬قانونا‭ ‬غير‭ ‬قوانين‭ ‬الدولة‭ ‬وأحكام‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أحكامها‭ .. ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ‬دولة‭ ‬داخل‭ ‬الدولة‭... ‬

حتى‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭  ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬تحرك‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الدين‭ ‬المسيحى‭ ... ‬لدعم‭ ‬فكرة‭ ‬إلغاء‭ ‬خانة‭ ‬الديانة‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الحالى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محادثات‭ ‬ومقابلات‭ ‬غير‭ ‬معلنة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬رجال‭ ‬الدولة‭ ‬لمناقشة‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ... ‬

حتى‭ ‬يستريحوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الضغوط‭ ‬التى‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المسلمين‭ !!!!....‬

ثم‭ ‬يكتب‭ ‬كاتب‭ ... ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬ويقول‭ ‬إن‭ ‬الاقباط‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ابالتيله‭ ‬وشق‭ ‬الأنفس‭ ‬ب‭ .. ‬ويبكى‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬لاعب‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬أوليمبياد‭ ‬ريو‭ ‬٢٠١٦‭ ... ‬فهل‭ ‬هذا‭ ‬أيضا‭ ‬تتحمل‭ ‬الدولة‭ ‬مسئوليته‭ ‬؟؟؟‭!!!!.... ‬عدم‭ ‬إشتراك‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬أو‭ ‬الفردية‭ ‬؟؟‭!!!!!! ..... ‬

المسألة‭ ‬يا‭ ‬سادة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬التميز‭ ‬فى‭ ‬الأداء‭ ... ‬وليست‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬والعنصرية‭ ... ‬بالطبع‭ ‬إننى‭ ‬أخاطب‭ ‬العقلاء‭ ‬منهم‭ .. ‬أقباط‭ ‬مصر‭ ... ‬

ومما‭ ‬يزيد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ... ‬أنّا‭ ‬للتليفزيون‭ ‬المصرى‭ ‬أن‭ ‬يفسح‭ ‬المساحة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الكبيرة‭ ‬الواسعة‭ ‬جدا‭ ‬جدا‭ ‬جدا‭ ... ‬لتبشير‭ ‬علنى‭ ... ‬على‭ ‬مرآى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬الرسمية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الأهر‭ ‬الشريف‭ ... ‬والله‭ ‬أنا‭ ‬استحى‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ .. ‬ويقوم‭ ‬بنفسه‭ ‬بحل‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ .. ‬مستحيل‭ ‬مستحيل‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬بنفسه‭ ‬أدوار‭ .. ‬وزير‭ ‬التعليم‭ .. ‬وزير‭ ‬الاقتصاد‭ .. ‬وزير‭ ‬المالية‭ ... ‬المتحدث‭ ‬الإعلامى‭ ... ... ‬وزير‭ ‬الرى‭ ... ‬وزير‭ ‬التموين‭ .. ‬وزير‭ ‬الكهرباء‭ ... ‬بلاااااهااااااا‭ ‬وزارات‭ .... ‬يتولى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬يومية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مجموعة‭ ‬مسئولة‭ ‬متخصصة‭ ‬على‭ ‬حدا‭ ... ‬والله‭ ‬أخشى‭ ‬أن‭ ‬أثقل‭ ‬عليه‭ .. ‬فيضج‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬بسبب‭ ‬كثرة‭ ‬شكاواى‭ !!!! ..... ‬

كيف‭ ‬ذلك‭ ‬؟؟؟؟‭... ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬؟؟؟‭!!!... ‬

صباح‭ ‬الجمعه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭ ‬تقريبا‭ .. ‬وتحديدا‭ ‬فى‭ ‬عيد‭ ‬المسلمين‭ !!!! ‬يوم‭ ‬الجمعه‭ ....... ‬ولمدة‭ ‬ساعة‭ ‬ونصف‭ ‬الساعة‭ .. ‬فى‭ ‬فقرة‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬اصباح‭ ‬الخير‭ ‬يا‭ ‬مصرب‭ ... ‬لطبيب‭ ‬جراح‭ ‬قبطى‭ ... ‬والتى‭ ‬يتناول‭ ‬فيها‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الفرعونية‭ .. ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يتضمن‭ ‬تلميح‭ ‬يحمل‭ ‬إساءة‭ ‬ظاهرة‭ ‬للمسلمين‭ .. ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسانه‭ ... ‬بقوله‭ ‬أن‭ ‬حكام‭ ‬المسلمين‭ ‬كانوا‭ ‬يفرضون‭ ‬الجزية‭ ‬على‭ ‬الأقباط‭ .. ‬لدرجة‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يبيعون‭ ‬أبناءهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفعها‭ ... ‬

هذا‭ ‬بالهين‭ ‬اليسير‭ ‬مما‭ ‬يقوله‭ ... ‬ناهيكم‭ ‬عن‭  ‬حملاته‭ ‬التشكيكية‭ ... ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬التكشيك‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الكعبة‭ ‬فى‭ ‬مكة‭ ... ‬حيث‭ ‬نسب‭ ‬كلمة‭ ‬مكة‭ ‬إلى‭ ‬أصل‭ ‬فرعونى‭ ‬قديم‭ .‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬هكذا‭ ‬يتسلل‭ ‬فكريا‭ ‬إلى‭ ‬إجهاض‭ ‬العقيدة‭ ‬والنيل‭ ‬منها‭ ‬معنويا‭ ‬ونفسيا‭ ... ‬

والله‭ ‬أنا‭ ‬فى‭ ‬ذهول‭ ‬من‭ ‬التليفزيون‭ ‬المصرى‭ .. ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬المساحاات‭ ‬الإعلامية‭ ‬تقوم‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬موضوعات‭ ‬سياسية‭ ‬تجمع‭ .. ‬وإقتصادية‭ ‬تبنى‭ .. ‬ودينية‭ ‬توحد‭ ‬وتهذب‭ ‬وتهدأ‭ ‬النفوس‭ ... ‬وتفتح‭ ‬العقول‭ ... ‬وتزيل‭ ‬التشدد‭ ‬وتهذب‭ ‬التعصب‭ ... ‬لتحجم‭ ‬التطرف‭ ‬وتهدئ‭ ‬الخلاف‭ .. ‬

وإن‭ ‬كنت‭ ‬أعيب‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬القنوات‭ ‬التجارية‭ .. ‬فيعز‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬انتقد‭ ‬التليفزيون‭ ‬الرسمى‭ ‬للدولة‭ ‬الذى‭ ‬طالما‭ ‬أدافع‭ ‬عنه‭ ... ‬ويرأسه‭ ‬زميل‭ ‬فاضل‭ .. ‬وأخ‭ ‬عزيز‭ ‬وطنى‭ ‬يقوده‭ ... ‬وسيدة‭ ‬صديقة‭ ‬تترأس‭ ‬الإتحاد‭ ... ‬ولكن‭ ‬سامحونى‭ ... ‬عفوا‭ ... ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬إعتبار‭ ... ‬عذرا‭ .... ‬

لأن‭ ‬تلك‭ ‬المساحة‭ ‬ودون‭ ‬النظر‭ ‬لفحوى‭ ‬المادة‭ ‬التى‭ ‬يقدمها‭ ‬هذا‭ ‬الطبيب‭ ‬وأمثاله‭ ... ‬تعطيهم‭ ‬المصداقية‭ ‬لدى‭ ‬المشاهد‭ ... ‬وتجمع‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ... ‬مثلما‭ ‬يجمع‭ ‬هو‭ ‬وأقرانه‭ ‬الناس‭ ... ‬بعمل‭ ‬تجمعات‭ ‬فى‭ ‬منازلهم‭ ... ‬تدعو‭ ‬للتبشير‭ ‬على‭ ‬مرآى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ... .......... ‬خلاص‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬التصريح‭ ‬بذلك‭ ...‬

لأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الاعتراض‭ ‬على‭ ‬منهاجيته‭ ‬فى‭ ‬العلن‭ ... ‬برفض‭ ‬المادة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬طول‭ ‬المساحة‭ ‬الزمنية‭ ... ‬

إذن‭ ‬فهى‭ ‬مستباحه‭ ‬بل‭ ‬ومقننة‭ ‬داخل‭ ‬جدران‭ ‬منزله‭ .......... ‬اعادى‭ ‬يعنيب‭.... ‬

أقباط‭ ‬مصر‭ ....    ‬

عودوا‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬مصر‭ ‬فلن‭ ‬تجدوا‭ ‬سواها‭ ‬تفرح‭ ‬بكم‭ ‬وتسعى‭ ‬لأجلكم‭ ‬وتمضى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصالحكم‭ ... ‬فمصر‭ ‬بجميع‭ ‬أبنائها‭ ‬ولجميع‭ ‬أبنائها‭ ... ‬

وحتى‭ ‬نشترك‭ ‬معا‭ ‬فى‭ ‬إزالة‭ ‬الغبار‭ ‬عن‭ ‬علاقتنا‭ ..  ‬نعيدها‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬أيام‭ ‬أجدادنا‭ ‬وأباءنا‭ ‬العقلاء‭ ... ‬لابد‭ ‬من‭ : ‬

أولا‭ : ‬إعتذار‭ ‬االقس‭ ‬عزيزب‭ ‬عن‭ ‬إساءته‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤمن‭  ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ... ‬أنا‭ ‬مصممة‭ ‬على‭ ‬الإعتذار‭ ... ‬

ثانيا‭ : ‬قيام‭ ‬البابا‭ ‬اتواضروسب‭ ‬راعى‭ ‬الكنيسة‭ ‬المصرية‭ ‬بتقديم‭ ‬القس‭ ‬عزيز‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭ ... ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬

فمثلما‭ ‬جرمت‭ ‬أنا‭ ‬حادث‭ ‬المنيا‭ .. ‬أجرم‭ ‬التطاول‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ....  ‬

ثالثا‭ : ‬غلق‭ ‬كافة‭ ‬القنوات‭ ‬خاصة‭ ‬التى‭ ‬تبث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النايل‭ ‬سات‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬التحكم‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مدينة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإعلامى‭ ... ‬

لأنه‭ ‬ليس‭ ‬وراءها‭ ‬وعى‭ ‬دينى‭ ‬مسيحى‭ .. ‬وإنما‭ ‬كلها‭ ‬أعدت‭ ‬فقط‭ ‬خصيصا‭ ‬للهجوم‭ ‬والتطاول‭ ‬على‭ ‬الإسلام‭ ... ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التبشير‭ ‬العلنى‭ ‬الصريح‭ ‬الموجه‭ .. ‬وخاصة‭ ‬إلى‭ ‬أفريقيا‭ ‬وآسيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ... ‬بتمويل‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬كنسية‭ ... ‬ورجال‭ ‬أعمال‭ ‬مسيحيين‭ ‬عرب‭ ... ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬الأوروبى‭ ... ‬

ويفرض‭ ‬عليّ‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الأســود‭ .. ‬وهذه‭ ‬الأيام‭ ‬الصعبة‭ ‬العسرة‭ ... ‬يفرض‭ ‬عليّ‭ ‬حديثا‭ ‬إلى‭ ‬االأخوة‭ ‬المسلمين‭ ‬المصريينب‭ ‬االإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬سابقاب‭ ... ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ...  ‬ما‭ ‬رأيكم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬الساحه‭ ‬فى‭ ‬أرض‭ ‬الكنانة‭ ... ‬أرض‭ ‬التوحيد‭.. ‬أرض‭ ‬الأزهر‭ ‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‭!!!!!!!!!!!‬،‭... ‬

أنتم‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬التجاوز‭..... ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الطفرة‭ ... ‬حين‭ ‬انقسمتم‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬المصريين‭ .. ‬إخوانكم‭ ‬المسلمين‭ ... ‬فى‭ ‬مصر‭ .. ‬وفى‭ ‬سائر‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ... ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬االخراب‭ ‬العربيب‭ ... ‬أفسحتم‭ ‬المجال‭ ‬وبكل‭ ‬مرارة‭ ‬وألم‭ ‬وبكل‭ ‬حرقة‭ ‬لذلك‭ ‬الإختراق‭ ‬المؤلم‭ !! ... ‬

الحكم‭ ....... ‬الحكم‭ ...... ‬الحكم‭ ....... ‬الحكم‭ ................ ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ... ‬

دنيـــا‭ ....... ‬دنيـــا‭ ........ ‬دنيـــا‭ ..... ‬دنيــــا‭ .... ‬

يا‭ ‬لحزنى‭ .. ‬لو‭ ‬كان‭ ‬موقفكم‭ ‬احتراما‭ ‬للراية‭ ‬والشعار‭ ‬الذى‭ ‬ترفعونه‭ ... ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬المصيبة‭ ... ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ... ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬نيتكم‭ ‬خالصة‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ... ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬همكم‭ ‬الدنيا‭ ... ‬ولكنتم‭ ‬أصبحتم‭ ‬أكثر‭ ‬رشدا‭ ... ‬وإخلاصا‭ ‬للرسالة‭ .... ‬لله‭ ‬ولرسوله‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭ .... ‬بكل‭ ‬ألم‭ ‬وحزن‭ ‬كم‭ ‬تحتاجكم‭ ‬الرسالة‭ .. ‬كم‭ ‬يحتاجكم‭ ‬المسلمون‭ ‬ويحتاجون‭ ‬طاقاتكم‭ .. ‬

فما‭ ‬أنصرفتم‭ ‬عن‭ ‬الوحدة‭ ‬على‭ ‬سائر‭ ‬أخوانكم‭ ‬المسلمين‭ ‬المصريين‭ .. ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ... ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭... ‬

ليكون‭ ‬ولاءكم‭ ... ‬لأخوة‭ ‬غير‭ ‬مصريين‭ ... ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬مسلمين‭ ‬ولكن‭ ‬الانتماء‭ ‬لجماعة‭ ... ‬لا‭ ‬نعرفها‭ ‬ولا‭ ‬تعرفونها‭ ... ‬وما‭ ‬هو‭ ‬ورائها‭ .... ‬

حديثى‭ ‬هنا‭ .... ‬أكيد‭ ‬عن‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬تلطخ‭ ‬أياديها‭ ‬بالدماء‭ ... ‬ولا‭ ‬بالمال‭ ‬الحرام‭ ... ‬ثمن‭ ‬بيع‭ ‬الوطن‭ .. ‬وكل‭ ‬الأوطان‭ ...‬ولا‭ ‬من‭ ‬قاموا‭ ‬بالجرائم‭ ‬النكراء‭ .. ‬بإغتيالات‭ ‬الشوارع‭ ... ‬ولا‭ ‬بإلقاء‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬أسطح‭ ‬العمارات‭ .. ‬

أصب‭ ‬غضبى‭ ‬فيكم‭ ... ‬أصب‭ ‬مرارتى‭ ‬عليكم‭ ... ‬انتقاما‭ ... ‬لإغتيال‭ ‬الإسلام‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬المسلمين‭ ‬الغلابة‭ ‬وسلبه‭ .. ‬فى‭ ‬ظلام‭ ‬الليل‭ ‬الدامس‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المحروسة‭ ... ‬الذين‭ ‬أما‭ ‬توحشتم‭ ‬معهم‭ .. ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬تركتوهم‭ ‬نهبا‭ ‬لأعداء‭ ‬الإسلام‭  .. ‬

لازلت‭ ‬مصرة‭ ‬ومصممة‭ ‬على‭ ‬حديثى‭ ‬مع‭ ‬حشودكم‭ ‬الذى‭ ‬انخدعوا‭ ‬وراء‭ ‬شعار‭ ‬الا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ... ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬اللهب‭ ... ‬

أذكركم‭ ‬أنكم‭ ‬مسلمون‭ ... ‬لو‭ ‬كنتم‭ ‬حقا‭ ‬مسلمين‭ .. ‬فإن‭ ‬الإسلام‭ ‬يحتاج‭ ‬إليكم‭ ‬فلتجتمعوا‭ ‬أيها‭ ‬المسلمون‭ .. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القنوات‭ ‬الشرعية‭ .. ‬للدول‭ ‬برؤسائهم‭ ‬الشرعيين‭ ‬العلنيين‭ .. ‬فى‭ ‬تحالفات‭ ‬أو‭ ‬اتحادات‭ ‬دولية‭ ..  ‬لتقوية‭ ‬شوكة‭ ‬المسلمين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ .. ‬نعم‭ ‬فقط‭ ‬أؤيد‭ ‬ذلك‭ .... ‬

وعلى‭ ‬ذلك‭ .. ‬لا‭ ‬أدفعكم‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬تجاوزات‭ .. ‬ولكن‭ ‬فقط‭ ... ‬أقول‭ ‬لكم‭ ... ‬فرقتكم‭ ‬وشتاتكم‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬أخوانكم‭ ‬المسلمين‭ ‬المصريين‭ .... ‬كان‭ ‬سبب‭ ‬ضعف‭ ‬ووهن‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬الأمة‭ ... ‬استثمره‭ ‬أعدائها‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ... ‬

‭ ‬ماذا‭ ‬أقول‭ ‬حسبنا‭ ‬الله‭ ‬ونعم‭ ‬الوكيل‭ ... ‬

تفرغتم‭ ‬لإسقاط‭ ‬الحكومات‭ ... ‬فسعت‭ ‬وعثت‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام‭ ... ‬فى‭ ‬قوافل‭ ‬التكفير‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬التوحيد‭ ... ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭ ... ‬

أسطر‭ ‬كلماتى‭ ... ‬ويعتصرنى‭ ‬الحزن‭ ‬والألم‭ ‬والخزى‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ... ‬

كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أقف‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬الكريمتين‭ ‬فوق‭ ‬جبل‭ ‬عرفات‭ .. ‬والإسلام‭ ‬جريح‭ ... ‬والمسلمون‭ ‬مشتتون‭ ‬متفرقون‭ ‬متناحرون‭ ... ‬كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬لبيك‭ ... ‬اللهم‭ ‬لبيك‭ .. ‬

كيف‭ ‬ألبى‭ ‬النداء‭ ‬وأنا‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬للإسلام‭ ‬شيئا‭ .. ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬لست‭ ‬شيئا‭ ... ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أمس‭ ‬وأصل‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬البشرية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬المسلمين‭ ... ‬أوقظ‭ ‬فيه‭ ‬معنى‭ ‬قول‭ ‬الا‭ ‬إله‭ ‬إالله‭ ... ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬اللهب‭ ... ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬أجم‭ ‬تلك‭ ‬القلوب‭ ‬التى‭ ‬فى‭ ‬جمعها‭ ‬فقط‭ ‬إنتصار‭ ‬للإسلام‭ ‬وذلك‭ ‬القول‭ ‬الكريم‭ ... ‬

كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أذهب‭ ‬إلى‭ ‬عرفات‭ .. ‬وقد‭ ‬تغيرت‭ ‬الدنيا‭ ‬وعادت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬التوحش‭ ‬والضلال‭ ‬والبهتان‭ .. ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الصراع‭ ‬الآدمى‭ ‬الموحش‭ ... ‬الذى‭ ‬تحتضر‭ ‬معه‭ ‬الروح‭ ‬المؤمنة‭ .. ‬فى‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬وآوان‭ ... ‬الكل‭ ‬يعيشون‭ ‬ويعيثون‭ ‬وكأنهم‭ ‬مخلدون‭ ‬نسوا‭ ‬أنهم‭ ‬فى‭ ‬دار‭ ‬زوال‭ ‬وبوار‭ .. ‬

كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬يداى‭ ‬فوق‭ ‬عرفات‭ ‬وماذا‭ ‬أقول‭ ‬؟؟؟َ‭!!!!!!! ‬

وصوت‭ ‬الباطل‭ ... ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬الحق‭ ... ‬ليكون‭ ‬أمر‭ ‬وأقوى‭ ‬درجات‭ ‬الباطل‭ ‬هى‭ ‬تكفير‭ ‬أمة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ .... ‬واتباعه‭ ... ‬يوم‭ ‬انشق‭ ‬المسلمون‭ ‬عن‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ... ‬أخذتهم‭ ‬الدنيا‭ ... ‬دنيا‭ ‬الباطل‭ ‬فلم‭ ‬يفرقوا‭ ‬بين‭ ‬الأخوة‭ .. ‬و‭ ‬أعداء‭ ‬الدين‭ ....‬

 

وهكذا‭ ‬سامحوا‭ ‬لسلب‭ ‬لا‭ ‬إله‭ ‬رلا‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬بينهم‭ ... ‬بلا‭ ‬حياد‭ ‬أو‭ ‬استحياء‭ ... ‬

رغم‭ ‬الحزن‭ ‬والألم‭ ‬وسوف‭ ‬تمر‭ .... ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬فى‭ ‬قلبى‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬اليأس‭ ‬أو‭ ‬الاستلام‭ ... ‬ولكنى‭ ‬اعتقد‭ ‬أنى‭ ‬فقط‭ ‬منهكة‭ ‬طوال‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ... ‬فى‭ ‬تجهيز‭ ‬تلك‭ ‬المادة‭ ‬حتى‭ ‬أكون‭ ‬موضوعية‭ ... ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تخص‭ ‬دفاعى‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭ ‬ضد‭ ‬أعداء‭  ‬الإسلام‭ .... ‬

وعلى‭ ‬العموم‭ ‬مع‭ ‬انهاء‭ ‬سطورى‭ ‬الآن‭ ... ‬أشعر‭ ‬باستعادة‭ ‬قوتى‭ .. ‬اترك‭ ‬قلمى‭ ... ‬وأرفع‭ ‬يدى‭ ... ‬وأقول‭ ‬بأعلى‭ ‬صوتى‭ ... ‬الا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ... ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬ب‭ ... ‬

حـــــــى‭ ‬عــــلى‭ ‬الجهـــــــااااااااد‭ .... ‬

ولبيك‭ ‬اللهم‭ ‬لبيك‭ .... ‬لبيك‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬لك‭ ‬لبيك‭ .... ‬

إن‭ ‬الحمد‭ ‬والنعمة‭ ‬لله‭ .... ‬لك‭ ‬والملك‭..... ‬لااااااا‭ ‬شريك‭ ‬لك‭ ... ‬