رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

ثلاثة عواصف تفقد الخطيب توازنه

حالة من التخبط تعصف بالنادى الأهلى، خلال عشرين شهرا كاملا من القيادة الإدارية لأحد أهم لاعبى الكرة المصرية فى التاريخ المعاصر وهو الكابتن محمود الخطيب، فما بين التخبط الإدارى والمعارك الخاسرة وحمى البيانات وتوقف الإنشاءات وخسارة البطولات جاءت ثورة الغضب والتقييم لمجلس الإدارة الحالى للنادى الأهلى بقيادة محمود الخطيب، والمحصلة افتقاد الثقة فى عودة الأهلى لمنصات التتويج مع المجلس الحالى، وفى هذا التقرير نرصد الأسباب الثلاثة لفشل محمود الخطيب فى قيادة سفينة المارد الأحمر على مدار عشرين شهرا كاملة .

المصالح الشخصية

الجميع لاحظ وجود بعض الأشخاص حول الخطيب منذ رئاسته للنادى الأهلى، كل أهدافهم الاستفادة من وجود الخطيب، مستغلين ضعفه وتردده فى اتخاذ القرارات، ليأتوا ببراشوت المصالح الشخصية ويحتلوا قرارات رئيس النادى الأهلى، ومنهم من أصبح يتحكم فى كل شئ داخل النادى الأهلى الإدارات واللجان والتوصيات وهو ما لاحظه الجميع عقب تعيين الخطيب لهم على رأس لجان النادى وإداراته، ليبدأ النادى الأهلى منذ ذلك الحين التراجع الشديد فى كل شي، إذ إن الإدارة احترفت إصدار البيانات الرنانة فقط، وهو ما أثار غضب جماهير الأهلى وتسبب فى موجة الإخفاقات الرياضية والإدارية لمجلس الإدارة، فقد أصبح واضحا للقاصى والدانى حجم سيطرة شلة المنتفعين على بيبو وقراراته الإدارية .

 

 

 

التردد الإدارى

 

منذ أكثر من عشرين شهرا تولى الكابتن محمود الخطيب رئاسة النادى الأهلى وبالتحديد منذ نهاية نوفمبر 2017، ولاحظ الجميع حجم التردد فى إصدار القرارات الإدارية الخاصة بشئون النادى الأهلى سواء تشكيل أجهزة فنية أو عقد صفقات أو الأمور الإنشائية أو القرارات الخاصة بفريق كرة القدم، رغم كون الخطيب أحد أعظم لاعبى الكرة المصرية والعربية بل والأفريقية أيضا، وهذا التردد ألقى بظلاله على الكثير من أمور النادى الأهلى، ورأينا خسارة سبع عشرة بطولة فى الألعاب الجماعية، وخسارة خمس بطولات فى كرة القدم، وتغيير سبعة أجهزة فنية جميعها جاءت ورحلت تحت شعار «سوء القرار».

 

أكذوبة حرب تركى آل الشيخ

 

منذ نشأة النادى الأهلى عام 1907 والجميع يعلم أن نادى الوطنية يحلق منفردا فى عالم التتويج والبطولات، وكلمة السر فى هذا ابتعاد مسئولى الأهلى عن الحجج وشماعات الفشل ومواجهتهم الأخطاء بكل قوة، حتى أصبح المارد الأحمر أكثر أندية العالم حصدا للبطولات، ولكن الوضع تغير تماما حاليا بعد أن أصبح رئيس النادى الأهلى يبحث له عن شماعة مع كل فشل أو سقوط يقوم بتمريره لرجاله، حتى تكون عامل إلهاء للجمهور عن السقوط، وخلال الأشهر الماضية أصبحت الحجة الأكبر لدى رئيس النادى الأهلى وأعوانه هى تركى آل الشيخ، فكلما سقط الفريق يخرج علينا رجال الخطيب مرددين أنها الحرب الخفية التى يشنها تركى آل الشيخ على الخطيب، والعجيب أنه رغم رحيل تركى آل الشيخ عن مصر إلا أن فريق الكرة تلقى الهزيمة الثالثة على التوالى أمام فريق بيراميدز، وخرج من كأس مصر ورغم التعاون الذى تم بين الأهلى وبيراميدز فى صفقة انتقال مجدى قفشة للمارد الأحمر إلا أنه عقب الهزيمة الأخيرة خرج علينا رجال الخطيب وأبواقه الإعلامية مرددين أنها الحرب الخفية التى يشنها تركى آل الشيخ على الخطيب!