مجلس الوزراء: وتيرة الإفراج الجمركي عن البضائع عادت لطبيعتها قبل الأزمة الأخيرة النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات الخطة في مجال التنمية الريفيّة ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بالمنوفية بقصد النصب ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بسوهاج وزير الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

القوات المسلحة «سد منيع» ضد الإرهابيين

الأجندات الخارجية تحاول إحداث فتنة بين الشعب وجيشه

العدو يستخدم حرب الجيل الرابع ضد مصر

حرب الشائعات أحدث الحروب المستخدمة لزعزعة الثقة والروابط الشعبية

 

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا فهم خير أجناد الأرض وهم فى رباط إلى يوم القيامة".

ضُرب بالجيش المصرى أروع الأمثال فى الحفاظ على الأمن والآمان، لم تقتصر أعمال القوات المسلحة فى الحفاظ على أمن البلد بل تنوعت من أعمال تنموية إلى اقتصادية، فضلًا عن الإصلاحات وإقامة مشاريع فى سيناء ليستفاد منها أبناؤها، كما حققت القوات المسلحة نجاحًا كبيرًا فى عمليات التصنيع المشترك للسلاح، وحصلت على مكانة عالية من خلال التدريبات المشتركة مع دول عربية وأوروبية.

استطاعت القوات المسلحة أن تنتصر على حروب الجيل الرابع التى تواجهها منذ حرب أكتوبر وحتى اليوم، فثقة الشعب كانت جزءًا كبيرًا من انتصارات الجيش المصرى على هذه الحروب التى كانت تستهدف الوقيعة بين الشعب وجيشه، وما زالت القوات المسلحة تخوض حربًا ممولة من قبل أجندات خارجية تستهدف الوقيعة بين الشعب وجيشه، ولكن الثقة التى ما زالت متواجدة بين هذه القوتين ستنتصر مثل باقى الحروب التى خاضتها مصر.

الأجندات الممولة وحروب الجيل الرابع

بعد أحداث 25 يناير خاضت مصر أقوى حروبها مع الإرهاب، بعد أن برزت مخالب الأعداء التى استغلت الأحداث فى شن عمليات شغب وتدمير تأثر منها الشعب المصرى، وتحولت مصر أمام العالم كقطعة "حلوى" تحاول العديد من الدول الحصول على جزء، وتحديدًا القوى الخارجية التى استخدمت بعض من تابعيها المتواجدين فى مصر لاستغلال الموقف وتوطين الإرهاب داخل مصر.

فكان موقف القوات المسلحة فى ذلك الوقت من أقوى المواقف التى شهد لها العالم والتاريخ فى الوقوف بجانب الشعب المصرى الذى كان يطالب بالتغيير والتنمية، وكذلك حماية مصالح الدولة ومؤسساتها التى كانت تنهب فى ذلك الوقت، وبعد تسليم السلطة وفق إرادة الشعب ووفق اختياره، بدأ دور جديد للقوات المسلحة فى تطهير الدولة من الإرهاب وتطويرها بعمليات التنمية والتطوير من أجل إعادة بناء مصر مرة أخرى.

 

حرب الجيل الرابع والشائعات التى تتعرض لها مصر

"الحرب النفسية أو حرب الجيل الرابع"، هى حرب استخدمها الأعداء فى محاولة لاستغلال عقول الشباب وبث الشائعات والأكاذيب لزعزعة الثقة المتواجدة بين الشعب وجيشه.

اللواء عادل محمود العمدة، أكد أن أجيال الحروب تختلف حسب نوع السلاح المستخدم فى الحرب، لافتًا إلى أن السلاح قد يكون قنبلة أو كلمة بها يتم تدمير شعب كامل، وابتكر القادة حرب الجيل الرابع لبث الشائعات والأكاذيب والحروب النفسية وغيرها، وبذلك تحولت الحروب إلى كلمة.

ولفت إلى أنه تم التوصل إلى هذه الطريقة فى الحروب، بعد حرب أكتوبر، حيث تبين لهم أن جميع التحصينات التى استخدموها ضد المقاتل المصرى، باءت بالفشل، رغم جميع ما قاموا به من تحصينات فى خط برليف، إلا أن الجندى المصرى تمكن من خلخلة هذا الساتر العملاق ببعض المياه، وبسبب براعة الجندى المصرى قرر العدو عدم الدخول فى صراع مسلح مع الجيش المصرى وقرر اللجوء للقتال من خلال سلاح جديد وهو "الحرب النفسية".

قال اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق: إن حرب الجيل الرابع تهدف لعدم استخدام القوى العسكرية نهائيًا، بل تعتمد على الشائعات والأقاويل، وهذه الحرب ابتكرها اليهود بعد أن خسروا 10 آلاف فرد فى حرب 1973، وهو عدد كبير بالنسبة لعدد سكانهم، ففكروا فى ابتكار حرب دون استخدام الجيش الإسرائيلى.

وأضاف اللواء الغبارى، حرب الجيل الرابع تقوم على أساس أربعة أركان وهى: الحرب بالوكالة، وإيجاد الدولة الفاشلة، والحصار الاقتصادي المؤسسى الدولى، ثم الحرب النفسية.

أوضح اللواء الغبارى أن الحرب بالوكالة تنقسم إلى جزئين، الأول: هو العمل على انقسام الجيوش للدولة بشكل عرقى أو دينى، والجزء الثانى: وهو زرع الإرهاب، وهو ما وقع فى العراق عندما زرع الإنجليز السيستانى زعيم الشيعة، لإسقاط نظام صدام.

وكشف اللواء الغبارى، عن أنه خلال فوضى، عندما تواجدت بعض الجهات الممولة التى كانت تسعى لإفشال الدولة، ووقعت بعض الأحداث التى تسببت فى عمليات انقلابية على الشرطة، هذا الأمر الخطير دفع القوات المسلحة للدخول من أجل تأمين مؤسسات الدولة وإصلاح الاقتصاد.

ولفت إلى أن ذلك حول مهمة الجيش من تأمين الحدود من الخارج، إلى عملية تأمينية للداخل لحماية الشعب والمؤسسات، حيث كانوا معرضين للخطر، فأصبحت الفرصة متاحة للعدو لزرع الإرهاب داخل سيناء على الحدود، وبذلك العدو كان يحاول إيجاد الدولة الفاشلة داخل مصر، ولكن بفضل الله أصبحت الآن مصر مستقرة داخليًا وخارجيًا ويواصل الجيش تطهير سيناء من الإرهاب.

وأوضح الغبارى، مفهوم الحصار الاقتصادى المؤسسى الدولى، أنه بعد الفوضى، توقفت المصانع والشركات عن العمل، وهو ما أدى إلى اضطرار مصر للسحب من الاحتياطى الدولارى فى البنك المركزى، وبعد أن كان الاحتياطي36 انخفض إلى 13 مليارًا، ولكن بمساعدة عمليات التنمية التى تقوم بها القوات المسلحة استطاعت مصر الوقوف على أقدامها مرة أخرى والنهوض بالاقتصاد.

وكشف اللواء، أن البنك الدولى للإنشاء والتعمير كان لا بد أن يتدخل فى ذلك الوقت لحل الأزمة وإنقاذ مصر ودعمها بقرض يسمى "شبه إعانة"، لكنه لم يفعل ذلك لأن ما كانت تواجهه مصر كانت عمليات مستهدفة من الخارج لتدمير اقتصاد مصر.

قال اللواء عادل: إن كبار الساسة الإسرائيليين بعد حرب أكتوبر أعلنوا: "أننا لن ندخل فى صراع مسلح مباشر مع الدولة المصرية مرة أخرى ولكن سوف نجعل منها شعبًا لا يستطيع حمل السلاح"، لافتًا إلى أن قواتنا المصرية فى الحرب المباشرة انتصرت عليهم رغم قدراتهم الأقل.

فلجأ العدو، إلى حروب الجيل الرابع التى يحاول أن يلعب فيها على كسر العزيمة والإرادة، وزعزعة الثقة واستغلال عقول المواطنين.

وأوضح، أن الحروب النفسية وحرب الشائعات، هدفها التشكيك فى المقاتلين ثم زعزعة الثقة بين الشعب وجيشه، حيث ظهرت فيديوهات مفبركة خلال أحداث الإرهاب التى وقعت منذ سنوات فى سيناء، تبث استغاثات للجنود والتى استخدمت كحرب نفسية للتشكيك فى مقاتلينا وإضعاف روح باقى المقاتلين فى سيناء، وبث عدم الثقة فى القيادة لعدم تنفيذ أوامرها، حيث إنه طالما تم كسر إرادة وعقيدة الجندى أصبح من السهل الانتصار عليه، لأنه فى هذه الحالة هزم نفسه بنفسه.

اللواء ثروت النصيرى، خبير عسكرى، وأحد مقاتلى حرب أكتوبر، فسر حرب الجيل الرابع، بأنها تسمى بالحروب غير المتماثلة، أى حرب غير نظامية مع قوى الإرهاب، وكان الهدف منها، ليس تحطيم مؤسسات عسكرية أو القضاء عليها ولكن إنهاكها وتهالكها ببطء لكسر إرادة الدولة المستهدفة للتغلب عليها وإرغامها على تنفيذ إرادتها.

وتابع ثم يحاول العدو زعزعة الاستقرار فى الدولة المستهدفة، واستخدام الدهاء والذكاء وزرع الفتن، وهى أسلحة رئيسية فى هذه الحروب وليست بالقوى النيرانية، ثم تجنيد فصيل وطنى كأنه يؤدى دورًا أو خدمة للدولة ولكنه فى الحقيقة يعمل ضد مصالح الدولة.

وأضاف أن العدو يحاول خلق الدولة الفاشلة بضرب مؤسساتها من خلال الحروب النفسية والدعاية الكاذبة لخلق دولة فاشلة، بحيث تستطيع أن تتدخل وتتحكم فيها، لتسير الدولة المستهدفة على هوى ورؤية الدولة التى تخلق هذه الحرب.

وشدد على أن حرب الشائعات لا تحتاج لشن الحروب لقتل الأعداء بعضهم ببعض، فهى تخلق صراعًا داخليًا، مثل الجماعات التى تخدم أجندات خارجية من أجل الإيقاع بالدولة.

 

العصابات المأجورة

قال اللواء حمدى عبدالله بخيت فى سلاح المخابرات والاستطلاع سابقًا، إن داعش والإخوان وغيرهما من أصحاب الأجندات الخارجية، هم عصابات يتلونون ويرتدون أكثر من قناع، حتى إنهم حولوا استخدام الدين إلى القتل وتمزيق وتجزئة جميع المنطقة العربية. مشيرًا إلى أن الدين والطائفية والعرقية والعقائد جميعها أساليب يتم استخدامها كسلاح لتفريق المنطقة العربية، وجميعها عصابات مأجورة من أجهزة استخبارات تضعهم تحت ستار محدد.

وأكد اللواء بخيت، أنه طالما الدولة مستهدفة سوف تعمل هذه العصابات لصالح أجهزة المخابرات التى من مصلحتها أن مصر تقع ولا تنهض أو تعبر أزماتها، لذلك سوف نظل مستهدفين إلى أن نصل لدرجة من القوة سنرغم بها العالم أن يسمع أراءنا بشكل أكبر.

 

خطة الحرب على الإرهاب

بعد توجيهات الرئيس السيسى، بمكافحة الإرهاب داخل وخارج الدولة المصرية، أصبحت الخطة واضحة أمام القوات المسلحة لوضع استراتيجية ترتكز على تجفيف منابع الإرهاب واستعادة الأمن والأمان مرة أخرى من أجل استقرار البلاد.

كما كانت خطابات الرئيس تثبت الوعى الحقيقى لملف الإرهاب ومكافحته، وطرح الرئيس من خلال المؤتمرات الشهرية التى تقدم طرق المكافحة والرؤى المصرية خلال حربها على الإرهاب.

وكان ضمن خطة الرئيس السيسى توفير التجهيزات والمعدات الضرورية للقوات المسلحة وقوات الأمن بمختلف تشكيلاتها، من أجل تحسين قدرتها، فضلًا عن التدريبات والمناورات المشتركة بين الجيش والدول الأخرى في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز برامج التعاون الفنى مع الأجهزة الصديقة.

كما كان للتعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والقوات الأجنبية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز منظومة حماية الحدود بين مختلف بلدان المنطقة، وتعزيز التعاون فى المجالات الاستخبارية واللوجيستية، دور كبير فى الإفادة والاستفادة من الخبرات الأخرى .

وكان لهذا التعاون الاستراتيجية، نتيجة جيدة من الإنجازات فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث ساهم فى مواجهة الاختراقات الأمنية على الحدود الغربية مع ليبيا، والتصدى للخطر الحدودى الإرهابى على الجهة الشمالية الشرقية، والتصدى لخطر داعش، وإمكانية تمدده إلى داخل الأراضى المصرية.

كما وجه الرئيس السيسى بضرورة تعديل الخطاب الدينى لمنع الخطابات المتطرفة التى كانت تؤدى إلى نتائج مدمرة للشباب المصرى، ووصلت إنجازات الدولة حول مكافحة الإرهاب لتكون على أجندة الأمم المتحدة، من خلال رئاسة مصر لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة .

ثم أصدر الرئيس العديد من القرارات الجمهورية منها القرار رقم 94 لسنة2015، الخاص بإصدار قانون مكافحة الإرهاب، وقرارًا بتعديل قانون التنمية المتكاملة فى شبه جزيرة سيناء، والقرار رقم 355 لسنة 2017 بتشكيل المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وتمكنت قواتنا المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، من تجفيف منابع الإرهاب، بالإضافة إلى تدمير الأنفاق على الشريط الحدودى بشمال سيناء، والقبض على مئات التكفيريين بسيناء، وكذا تدمير أعداد  ضخمة من عربات الدفع الرباعى المحملة بالأسلحة والإرهابيين، ومداهمة البؤر الإرهابية، وإطلاق عملية حق الشهيد، والعملية الشاملة سيناء 2018.

 

المؤامرات خبيثة

مؤامرات تعرضت لها الدولة المصرية عقب أحداث يناير، من أجندات خارجية وجماعة الإخوان الإرهابية بفتح سيناء لتكون وطنًا لهم على أرض مصر، وإتاحة سيناء لتكون سكنًا لعدد كبير من الإرهابيين الأجانب فى سيناء، معتقدين أن تلك الجماعات ستكون جدارًا قويًا لهم، وسيتمكنون من مواجهة الجيش المصرى فى حال أى تحرك ضدهم.

وساعدت الأزمة الليبية على الحدود الغربية، فى تسهيل مخططهم حيث سيطرت بعض التنظيمات الإرهابية على الأوضاع هناك، فضلًا عن الانقسام الداخلى، مما أثر بالسلب فى المنطقة الغربية المصرية، ومحاولات إدخال عناصر إرهابية إلى الأراضى المصرية من تلك الجهة.

واستطاعت الجماعة الإرهابية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة لتكون فى يد الجماعات الإرهابية عند مواجهتهم الجيش والشرطة المصرية.

فكانت مصر فى ذلك الوقت داخل صراع وحاولت القوات المسلحة السيطرة داخل الدولة المصرية لحماية الشعب وحماية الحدود من الجماعات الإرهابية، وحاولت بعض الدول الغربية تعجيز مصر من خلال منع المعونة العسكرية، وأيضا حجز الطائرات المصرية لديها، والتى كانت تتم صيانتها، وإيقاف صفقات شراء بعض الأسلحة، فى الوقت الذى كانت فيه القوات المسلحة تحتاج إلى التطوير والتحديث لمجابهة التهديدات، وحماية الحدود.

فضلًا عن الأزمات الاقتصادية، التى تعرضت لها البلد مما أثر بالسلب فى الأمن الاجتماعى للمواطنين، كما أثر انهيار البنية التحتية وتلاعب التجار بالأسعار، مما أحدث العديد من الأزمات الحقيقية داخل المجتمع المصرى.

ولكن القوات المسلحة المصرية استطاعت أن تتدخل لتحل جميع الأزمات والتهديدات الداخلية والخارجية من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل.

وتمكنت القوات المسلحة من التخلى عن المعونة الأمريكية وتصنيع السلاح بجهودها، كما استطاعت أن تنفذ عملية تطهير ضخمة داخل سيناء للقضاء على الإرهاب وقطع رؤوس الأفاعى من الإرهابيين،

كما نوعت مصر من مصادر السلاح لتشمل العديد من الدول، بدلًا من أمريكا، مثل: فرنسا، وألمانيا، وروسيا، وكوريا الجنوبية، الأمر الذى أضاف قوة جديدة إلى التسليح المصرى، بجانب التطوير فى التسليح.

وأنشأت القوات المسلحة قاعدة محمد نجيب العسكرية فى المنطقة الغربية لحماية الحدود والمشروعات الاقتصادية فى هذا الاتجاه، وأيضا إنشاء الأسطول الشمالى والجنوبى ولواءات مشاة البحرية، لحماية المياه الإقليمية والاقتصادية المصرية فى البحرين الأحمر والمتوسط، ومنع عمليات التسلل إلى داخل السواحل، حماية حقول الغاز ومقدرات الشعب المصرى.

وساهمت القوات المسلحة فى التنمية الشاملة داخل الدولة، من خلال رصف الطرق وإنشاء الأنفاق والكبارى، والمدن الجديدة فى جميع محافظات الجمهورية، والإسهام فى توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة للمواطنين للقضاء على جشع التجار.

كما أنشأت عددًا من المشاريع الضخمة التى ساعدت المواطنين، مثل: المدينة السمكية ببركة غليون التى افتتحها الرئيس السيسى، وأيضا مشروع البتلو، وأيضا الزراعة بالصوب، كل تلك المشروعات الكبرى تحقق الأمن الاقتصادى والأمن الاجتماعى، بجانب الأمنى والعسكرى، وجميعها تصب فى مصلحة الأمن القومى المصرى.

وبفضل الثقة الكبيرة التى بين الشعب المصرى وجيشه استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تحقق فى 5 سنوات ما لم تستطع أكبر الدول تحقيقه فى 15 سنة، والفضل يعود للجيش المصرى الذى شهد له أعظم المؤرخين والقادة الأجانب بأنه أعظم وأقوى جيش.

جهود الرئيس لتطوير القوات المسلحة

استهدف الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد توليه منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، والانفتاح على أغلب دول العالم التى تتميز بالتصنيع العسكرى فخلق تصنيعًا عسكريًا مشتركًا.

 

وتطورت القوات المسلحة بأحدث ما توصل إليه العلم الحديث فى هذا المجال، فكان الهدف من تطوير الجيش وزيادة قدراته هو منع القوى الخارجية التى تسعى إلى فرض نفوذها، بالاضافة إلى القضاء على الإرهاب العابر للحدود الذى يوجد فى سيناء إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

فضلًا عن التهديدات القادمة من جنوب البحر الأحمر، ومحاولة بعض الدول السيطرة على باب المندب، ثم حقل ظهر للغاز الذى تم اكتشافه أخيرًا، والمطلوب حمايته وتأمينه من أى تهديدات، واستطاعت منظومة التسليح الجديدة أن تغطى كل المناطق الحدودية فضلًا عن تأمين باب المندب والمنشآت الاقتصادية بالمتوسط، وبالفعل أصبحت القوات المسلحة المصرية قوة الردع، فالقدرات العسكرية للجيش هى قوى "ردع" للعدو، وتكون مصدر حماية للدولة فلا يمكن المساس بها أو بأمنها القومى.

 

كيف وصف الأعداء على مر التاريخ الجيش المصرى

قال نابليون بونابرت عن الجيش المصرى: "لو كان عندى نصف هذا الجيش المصرى لغزوت العالم".

كما قال "البارون بوالكونت"، وقد أذهلته معارك الجيش المصرى فى سوريا1832: "إن المصريين هم خير من رأيت من جنود".

وقال "شلومو بنائى" قائد سرية مدرعات للجيش الإسرائيلى، عن حرب أكتوبر 1973: "فى اللواء الذى كنا تحت قيادته قتل أكثر من 120 شخصًا، فضلًا عن إصابة أكثر من 300 فقد تفوق الجيش المصرى فى الروح القتالية، فقد رأيت جنودًا مصريين قفزت علينا من كل مكان فأصبت بالخوف الشديد وهرب الكثير من الجنود والقادة الإسرائيليين من أول أيام الحرب".

العميد "نتكا نير"، قائد كتيبة إسرائيلية، عن حرب أكتوبر قال: "انتقلت مع قواتى إلى منطقة المزرعة الصينية فوجدت الكثير من الجرحى ويجب إخلاؤهم، كان المنظر فى غاية البشاعة وعندما تقدمنا وجدنا أنفسنا في مواجهة مئات الجنود المصريين الذين دمروا جميع الدبابات فى إحدى الفصائل التابعة لى وأشعلت فيها النيران، وأذكر أن ملازمًا معى تلقى دانة وطار من الدبابة، وتم إصابة جميع دبابات السرية، كان الشعور الذي يساورنا مريرًا للغاية، حيث كنت فى عمق المنطقة ولا توجد إلا دبابتى، ونفذت الذخيرة ونجحت فى التقهقر والهروب".

وغيرها من الأقوال والشهادات التى أكدت مدى قوة الجيش المصرى في المعارك التى خاضتها، فالقوات المسلحة هى جحيم أمام كل من يحاول الاعتداء على شبر من أرض الوطن.