رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

المرأة الحديدية المصرية تتقلد أرفع المناصب بالأمم المتحدة

”تجربتها فى مكافحة المخدرات أدهشت العالم” سر اختيار غادة والى لمنصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة

غادة والى وزارة التضامن الاجتماعى
غادة والى وزارة التضامن الاجتماعى

"لكل مجتهد نصيب".. فمنذ أن كلفت الدكتورة غادة والى، بإدارة حقيبة وزارة التضامن الاجتماعى، وعلى مدار نحو 6 سنوات، لم تتوان لحظة واحدة عن تقديم خدماتها للمواطنين، وحملت على أكتافها أعباء محدودى الدخل والفقراء، وقامت بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج لخدمة ورعاية المواطنين.

لقبت بالمرأة الحديدية، داخل ديوان عام وزارة التضامن الاجتماعى، نظرًا لنشاطها وعملها الدؤوب، وإنجازها لمختلف الملفات التى أُسندت إليها، وقدرتها على القيام بأعباء الوزارة، فضلا عن انحيازها إلى محدودى الدخل والفقراء.

وأعدت هيكلة أجهزة الوزارة من الداخل وزيادة عدد ساعات العمل لرؤساء القطاعات منذ الصباح الباكر من الثامنة صباحًا وحتى المساء، واهتمت بملف الجمعيات الأهلية ذات الطابع الدينى والتى تنتمى إلى جماعة "الإخوان" الإرهابية.

فلم تبخل "والي" من وقتها ومجهودها فى سبيل العمل، حتى وإن كان على حساب حياتها الشخصية، فتبدأ عملها فى الصباح الباكر، وتتجول داخل المحافظات المختلفة، ما بين مؤتمرات وجولات ميدانية، وأخرى مفاجئة للمديريات والجمعيات التابعة للوزارة.

وترصد "الزمان" أهم الإنجازات التى حققتها غادة والى على مدار 6 سنوات..

"حياة كريمة"

أطلقت مبادرة "حياة كريمة" الرئاسية فى 145 قرية داخل المحافظات المستهدفة فى المرحلة الأولى وهم 11 محافظة.

ويبلغ عدد قرى "حياة كريمة"، ٢٧٧ قرية منهم 25 قرية فى أسيوط وهى الأكثر عددًا من حيث القرى المشاركة فى البرنامج حتى الآن، حيث يتم العمل فى القرى التى يصل فيها نسبة الفقر أكثر من ٧٠٪، ووفقا لاحتياجات وتصنيف القرى فى خريطة الفقر.

معاش "تكافل وكرامة"

تمكنت من خلال برنامج "تكافل وكرامة" من مساعدة أكثر من 2.4 مليون أسرة أى ما يقرب من 10.1 مليون مواطن من محدودى الدخل والأسر الأكثر فقرًا، وأطلقت مبادرة "سكن كريم"، لمساعدة الأسر الفقيرة لتوصيل مياه شرب وصرف صحى وترميم أسقف بالقرى الأكثر احتياجا، بقيمة 550 مليون جنيه بالمشاركة مع صندوق تحيا مصر، بالإضافة لبرنامج "فرصة" لتوفير فرص عمل للعاطلين.

الحد من الزواج المبكر

بدأت الوزارة منتصف العام الجارى، إطلاق برنامج "مودة" للحد من الزواج المبكر بين الشباب، وخفض معدلات الطلاق بينهم، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.

الحد من الزيادة السكانية

كما أوشكت على الانتهاء من المرحلة الأولى لبرنامج الحد من الزيادة السكانية "2 كفاية" فى 33 عيادة أهلية باستهداف أكثر من مليون سيدة مستفيدة من الدعم النقدى "تكافل" فى 10 محافظات.

حماية المشردين

كما اهتمت بأطفال الشوارع من خلال برنامج "أطفال بلا مأوى"، وتم تجهيز 17 وحدة متنقلة تضم كل منها فريقًا من فرق الشارع المكون من 70 من العاملين المدربين على أعلى مستوى من الشباب القادرين على التعامل مع الأطفال، وتم دمج 6281 ما بين أطفال بلا مأوى بعدد 1694 وأطفال عمالة بعدد 3356 وأطفال أسر فى الشارع 1231، بالإضافة إلى دمج 523 طفلًا من الأسر ومؤسسات الرعاية.

توفير قروض ومشروعات صغيرة للمتعافين من الإدمان.

اهتمت بالإقراض الاجتماعى، وبرامج المتعافين من الإدمان وتوفير مشروعات صغيرة لهم، واهتمت بمستقبل الأسرة المصرية، وبالأخص المطلقات، من خلال قيام صندوق تأمين الأسرة التابع لبنك ناصر بصرف نفقة المطلقات ويصل عدد المستفيدين منها إلى 263 ألف حالة.

قانون الجمعيات الأهلية

خرج قانون الجمعيات الأهلية للنور خلال أغسطس الماضى، بعد أن نجحت وزيرة التضامن فى إجراء العديد من اللقاءات والحوارات مع أطراف المجتمع المدنى والوزارات، وذلك بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

مكافحة المخدرات

نجحت لجنة الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين "موظفين، وعمال، وسائقين" بالمؤسسات والهيئات والمديريات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية فى المحافظات المختلفة، فى الكشف على 102 ألف موظف فى 21 وزارة وكذلك فى المؤسسات والمديريات التابعة لهم بكافة المحافظات، وذلك فى الفترة من شهر مارس 2019 منذ انطلاق الحملة وحتى الآن.

وأطلقت "والى" حملة إعلانية كبيرة للحد من انتشار المخدرات كان بطلها اللاعب المصرى العالمى محمد صلاح.

رعاية كبار السن

اتخذت وزيرة التضامن الاجتماعى طريقا جديدًا، لتقديم خدمات جديدة للمسن وهو مشروع "رفيق المسن"، لخروج المسن من وحدته أو وجوده فى دور رعاية.

ويستهدف المشروع تقديم خدمات الرعاية لمن يحتاجها فى كنف أسرته، بعيدا عن البحث عن دور رعاية، والحفاظ على الترابط والتماسك الأسرى وإبقاء المسن وتقديم الرعاية له فى مسكنه الذى قضى فيه مشوار حياته وتوفير البديل للرعاية المؤسسية للمسنين.

فك تشابك التأمينات

وعلى مدار سنوات كان فك تشابك أموال التأمينات الاجتماعية مع وزارة المالية، هو صداع لكل من يجلس على كرسى وزارة التضامن الاجتماعى، كون هيئة التأمينات تتبع وزارة التضامن.

وخلال العام الجارى انتهت "والى" من إعداد قانون جديد للتأمينات الاجتماعية سيبدأ تطبيقه من أول يناير المقبل، وينهى هذا القانون التشابك بين أموال الهيئة ووزارة المالية.

ويعد القانون الجديد نقلة كبيرة فى التأمينات الاجتماعية، نظرًا لأنه يهدف إلى استدامة موارد الهيئة وعدم اعتمادها على الخزانة العامة فى تمويل احتياجاتها.

قانون ذوى الإعاقة

استطاعت "والى" إصدار قانون ذوى الإعاقة نهاية العام الماضى والذى أصبح من أهم القوانين المعمول بها فى مصر والذى يوفر رعاية متكاملة لأكثر من 10 ملايين شخص من متحدى الإعاقة.

كما بدأت وزارة التضامن خلال الشهر الجارى، الاكتتاب فى وثائق صندوق الاستثمار الخيرى لدعم ذوى الإعاقة "عطاء"، كأول صندوق استثمار خيرى فى مصر.

وكل تلك الإنجازات التى قامت بتحقيقها خلال فترة توليها مهام عمل وزارة التضامن، أدى لإعلان الأمم المتحدة، بقرار من السكرتير العام أنطونيو جوتيريش، باختيار الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، لتولى منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ومدير مقر المنظمة الدولية فى فيينا، لتصبح أول مرأة فى تاريخ القارة الأفريقية تتولى هذا المنصب الرفيع.

من جانبها قالت الدكتورة غادة والى، إنها فخورة جدا بما تحقق فى وزارة التضامن على مدى ست سنوات من نقلة نوعية فى دور الوزارة من توسع فى مظلة الحماية ومن نقلة نوعية فى التشريعات والخدمات وتطوير برامج الرعاية الاجتماعية وارتفاع معدلات أرباح بنك ناصر واستعادة أموال التأمينات وإصدار قانون التأمينات الموحد والجمعيات الأهلية والعمل الأهلى وقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.

وعن الوزير القادم بعد اختيارها لتولى منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية فى فيينا قالت: "سواء كان وزيرا أو وزيرة أنا هساندهم بكل جهدى وفكرى وهبقى أكبر داعمة للى جاى أنا وفريقى كاملا، أنا شغلى هيبقى فى فيينا، وهكون فى فيينا بجسدى وعقلى بس قلبى مع مصر".

وعلق الدكتور محمد العقبى، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعى، على ما أثير عن وجود أزمة فى المعاشات بعد رحيل الدكتورة غادة والى، قائلا: "هذه مجرد شائعات وبوستات تكتب على مواقع التواصل الاجتماعى لا أساس لها من الصحة، فأزمة العلاوات الخمس محسومة من قبل قسمى الفتوى والتشريع، وهى أن تُحسب العلاوات الخاصة التى لم تُضم إلى الأجر الأساسى عند إحالة المعاش ضمن الأجور المتغيرة بنسبة 80 ٪ وليس إلى معاش الأجر المتغير، مؤكدا أن الوزارة كانت فى الأصل تضم هذه العلاوات بنسبة أكبر مما كان يقضى به.

وأضاف "العقبى" فى تصريحات لـ"الزمان"، أن الدكتورة غادة والى أنجزت العديد من الملفات الصعبة خلال فترة توليها الوزارة، فاستطاعت تغيير وتحسين صورة الوزارة أمام المواطنين، وتخفيف الأعباء عنهم، فهى لم تترك وراءها أى أزمات أو مشاكل بل على العكس تركت بصمة إيجابية، وجهود ضخمة يذكرها التاريخ، مشيرا إلى أن الوزيرة مستمرة فى منصبها لحين التعديل الوزارى الجديد أو نهاية العام أيهما أقرب.

من جانبه أشاد أيمن أبوالعلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بهذا المنصب الجديد، مؤكدا أن الدكتورة غادة والى تستحق هذا المنصب الأممى بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها فى منصبها الوزارى، وسيكون لها دورها فى تحقيق النجاح إقليميا وعالميا لمواجهة المخدرات والجريمة، لأننا تعودنا منها دوما على العمل بحرفية وإتقان شديد معربا عن ثقته التامة فى قدرتها وتميزها.

وأضاف "أبوالعلا" فى تصريحات خاصة، أن الدكتورة غادة والى عملت بقوة فى برنامج تكافل وكرامة وهذا يعد من إنجازات الوزارة لأنه أكبر برنامج دعم نقدى بمنطقة الشرق الأوسط والذى بدأ بقيمة 5 مليارات واليوم نحن نقترب من 20 مليارا، مؤكدا أنها من الشخصيات السياسية الناحجة والتى أكدت لمصر والعالم أن المرأة المصرية تستحق ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لقدرتها على القيادة وتحقيق النجاح فى مختلف المواقع القيادية التى تولتها المرأة المصرية فى مختلف مؤسسات الدولة.

وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى، على اختيارها بمنصب المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة، كما قدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التهنئة لها وأعرب عن ثقته الكاملة لامتلاك السيدة المصرية المقومات التى تؤهلها وتساعدها لشغل المناصب الدولية الهامة فى أداء مهامها.

موضوعات متعلقة