رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

وزير إعلام الفاتيكان: وثيقة الإخوة الإنسانية رؤية مشتركة للإخاء ونبذ العنف

قال وزير الإعلام في الفاتيكان، باولو روفيني، إن الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بالنسبة لي وبالنسبة لنا جميعًا يشكل الفرصة لكي نجدّد التزامًا ووعدًا متبادلاً، الالتزام بأن نكون أدوات سلام أيضًا ،أو ربما أولاً؛ في أسلوبنا في التواصل؛ والوعد بالاستمرار بدون تردد على الدرب التي اتخذناها. وتابع خلال التجمع الإعلامي العربي، أنه ممتن لمجلس حكماء المسلمين لتنظيمه هذه الاتفاقية حول رؤية مشتركة للإخاء الإنساني في عالم الإعلام، ونعلم جميعًا مدى أهمية وضع رؤية للسياسة الإعلامية القائمة على الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي ، كما قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين .

وأوضح أن وسائل الإعلام في بناء الأخوة العالمية، وكيف يمكنها أيضًا أن تكون الدرب للاستمرار في تغذية سوء التفاهم والاستياء والعداوة، هذه الأمور التي وللأسف قد عقّدت حاضرنا وهدّدت مستقبلنا. وبين أنه من أجل ذلك خصّصت الدائرة التي تعنى بالاتصالات والتابعة للكرسي الرسولي ولا تزال تخصّص جميع الجهود لكي تحمل قدمًا مبادئ "وثيقة الأخوّة الإنسانية" لتكون في متناول الجميع.

وأشار إلى أن الزيارة الرسولية إلى أبوظبي قد جسدت بشكل كامل إحدى اللحظات الأكثر أهميّة بالنسبة للجمهور العالمي إزاء البابا فرنسيس. وأوضح أن وسائل الاتصالات الفاتيكانية سجلت في تلك الأيام أعلى مستويات المشاهدة ووصلت إلى شرائح جديدة من الجمهور وليس فقط على الفيسبوك (كما يُظهر هذا الرسم البياني الذي يصوّر الازدياد المفاجئ لمتابعي الصفحة العالمية منذ بداية شهر شباط فبراير ).

وأكد إن الجهد الإنتاجي الملحوظ للدائرة الفاتيكانية قد تركّز، كما هو الحال دائمًا خلال الزيارات الرسولية، على الإنتاج ذي المحتوى الكتابي وأيضًا على الفيديو.

وتابع:« بشكل خاص تمّت متابعة مؤتمر الأخوة الإنسانية (وكذلك القداس الإلهي الذي تمَّ الاحتفال به في اليوم التالي) مباشرة عبر الموقع الإلكتروني وقناة اليوتيوب وصفحات الفايسبوك. وأضاف أنه تمّت متابعة البث المباشر للحدث (باللغة الأصلية أو مترجمًا إلى ست لغات بالإضافة إلى اللغة العربية) 163.000 مرّة على يوتيوب و400.000 مرة على الفيسبوك من خلال صفحات اللغة الإنكليزية والاسبانية والبرتغالية والإيطالية.

وبين إن الزيارة الرسولية وبشكل خاص لحظة توقيع الوثيقة قد شكلت اللحظات الأكثر متابعة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لموقع فاتيكان نيوز ، هنا يمكننا أن نرى ذروة التفاعل بين كانون الثاني يناير (اليوم العالمي للشباب في بنما) وبداية شهر شباط فبراير (أبو ظبي) على تويتر.

وأكد إن الاهتمام الأكبر قد كان من قبل مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي إزاء كلمات الأب الأقدس على حساباته الرسمية: إنَّ تغريدات حساب @Pontifex التي نُشرت خلال الزيارة قد تمّت قراءتها أكثر من سبعة ملايين ونصف مرة باللغة الإنجليزية وخمسة ملايين ونصف مرّة باللغة الإسبانية وحوالي مليون مرّة باللغتين البرتغاليّة والإيطاليّة، وعلى إنستغرام، قد تمَّ إنشاء ألبوم صور لحساب @Franciscus بلغ مليون وثمانمائة ألف مستخدم. ولفتإلى إن هناك اتفاقيّات قائمة لبعض الإنتاجات التلفزيونية التي تريد الدائرة الفاتيكانية أن تعززها بمساعدة شركاء خارجيين من أجل سرد مبادئ الوثيقة لا كمجرّد معلومات وحسب ، وإنما كتنشئة حقيقية على الحوار والمعرفة المتبادلة.

وقال إن الوثيقة التي تمّ توقيعها لسنة خلت هي التي تطلب منا تحمُّل هذه المسؤولية المشتركة، باسم ما نؤمن به، باسم مرجعنا للمتسامي والمطلق والمقدّس، تطلب منا أن نعمل معًا، كأشخاص ذوي إرادة صالحة، لكي يحمل العصر الرقمي، عصر وسائل الإعلام، وعصر التواصل ، ثقافة الاحترام المتبادل، والوثيقة جسر، ونحن مدعوون جميعاً لعبور هذا الجسر، لكن ثمة طريق، بعد هذا الجسر، لا بد من الحديث عنها، كي نفهمها ونسلكها، والوثيقة ترسم تاريخاً ممكناً، لم يُكتب بعد، لأنه يتعين علينا أن نكتبه، مشيّدين مستقبلا أفضل من خلال المعرفة. ثمة حاجة إلى حسن نوايانا.

وتابع:«للديانات واجب تربوي: مساعدة الإنسان على أن يستخرج من ذاته أفضل ما عنده، الديانات ليست مشكلة لكنها جزء من الحل، لأنها تذكّرنا بضرورة الارتقاء بالنفس نحو العُلا كي نتعلّم كيف نبني مدينة البشر».