التعنت الإثيوبى يفتح جميع الخيارات أمام المصريين

سالم: هناك قوى ضغط على أديس أبابا للإضرار بنا
فيود: جميع الطرق موجودة لحل أزمة سد النهضة
قنديل: القاهرة يمكنها فتح بوابات المياه لحماية حقوقها
وصفت الخارجية المصرية البيان الإثيوبى بعدم اللياقة وأنه "يفتقد للدبلوماسية"، وينطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء".
وكانت الجامعة العربية، قد تبنت قرارا يدعو أديس أبابا، للالتزام بمبادئ القانون الدولى واجبة التطبيق، وعدم الإقدام على أى إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية.
بينما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية رفضها لقرار الجامعة العربية، ووصفت دعم الجامعة لموقف مصر بشأن مفاوضات سد النهضة بالقرار الأعمى.
وأوضحت الخارجية المصرية، أن قرار الجامعة العربية" ما هو إلا إقرار بالمدى الذى باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء فى جامعة الدول العربية والتى تسعى إثيوبيا للهيمنة عليها".
وأشارت إلى أن قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل، والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، وبالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام 2015.
وكان من المنتظر أن توقع مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاق فى واشنطن، قبل أسبوعين، بشأن ملء خزان سد النهضة، الذى تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، وتشغيل السد، بينما إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع، ووقعت مصر فقط على الاتفاق بالأحرف الأولى.
وأكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن التدخل العسكرى فى الأزمة المتعلقة بسد النهضة ما زال بعيدا، طالما هناك مفاوضات وأطراف تحاول حل الموقف، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقى وتدخل الدول الكبرى جميعها أطراف ما زالت تبحث حول الأزمة.
وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن القانون الدولى يحتوى على عدد من الحلول التى لم ننتهِ منها بعد، لافتا إلى أن الحل العسكرى ليس الحل الوحيد للأزمة وطالما أن هناك أملا فنحن نسير فيه إلى النهاية.
وأوضح اللواء نصر سالم، أن هناك بعض الأسباب التى تعلل تصرفات إثيوبيا المعاكسة للمفاوضات وهى أسباب ظاهرة على أنها تتعلق بالانتخابات لديهم وأما يصدر عن الحزب الحاكم والمعارضة، مؤكدا أن الحقيقة وهى الأسباب غير الظاهرة، تتعلق بدول أخرى تقف فى ظهر إثيوبيا وتضغط عليها من أجل الإضرار بمصر لصالح قوى أخرى ترغب فى إضعاف مصر ومنعها من التقدم والدخول فى نزاع مع إثيوبيا.
اللواء فؤاد فيود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد أن مصر تتخذ جميع الطرق السلمية والقانونية من أجل حل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن التعنت الواضح من إثيوبيا يكشف أن هناك دولا أخرى تقف خلفها قد تكون أمريكا أو إسرائيل، لافتا إلى أن الشركات التى تبنى السد هى شركات صينية وإيطالية بينما المسئول عن تشغيل التوربينات هى إسرائيل ومنذ زمن تسعى إسرائيل لتوصيل المياه إلى بئر سبع.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن مصر تتخذ جميع الطرق القانونية مع أزمة السد، مضيفا الرئيس عبدالفتاح السيسى، حسم الأزمة أمام البرلمان الإثيوبى وأوضح لهم أن المياه بالنسبة للشعب المصرى حياة أو موت.
وأشار اللواء فيود، إلى أن ٩٠% من المياه تأتى إلى مصر من خلال النيل الأزرق، ووجود هذا السد معناه أنه لن تنزل نقطة مياه للشعب المصرى فى حالة غلق السد على مصر.
وعن حل الأزمة عسكريا، قال اللواء فؤاد فيود إن جميع الحلول موجودة، والرئيس أكد خلال خطابة فى البرلمان الإثيوبى أن جميع الحلول موجودة، موضحا أنه فى حالة عدم وجود حل سلمى قد يتم البحث عن طرق أخرى من أجل حل الأزمة.
قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن مصر لن تعتدى على دولة شقيقة أبداً مهما كان الخلاف، مشيرا إلى أننا سننظر إلى البدائل التى تحصل بها على حقها المشروع فى مياه النيل ولا ينكره قانون سماوى أو قانون دولى ولن تهدم مصر سد النهضة ولو كان لديها القدرة على ذلك لأن مصر لا تخرب ولا تؤذى.
وأضاف الخبير الإستراتيجى والعسكرى، أنه إذا أصرت إثيوبيا على الإضرار بمصر وحجز المياه فإن لمصر الحق فى فتح بوابات المياه لتعود المياه لمصر كما كانت وقد تقوم بفتح البوابات بالقوة دون تخريب لها أو إتلاف لأى منشأ بالسد أو منع قفل البوابات بالقوة أيضاً حتى يستمر تدفق المياه، لافتا إلى أن هذا حق لا ينكره الجميع وتؤيده كل القوانين الدولية والإقليمية والروابط الأزلية بيننا ولن تستطيع إثيوبيا منع مصر من ذلك.
وأكد اللواء مختار قنديل على أنه لن يجف نهر النيل أبداً وستظل المراكب الشراعية وغيرها تجوبه من الشمال والجنوب كما كانت أيام الفراعنة.