خطة سريعة لصيانة محطات الكهرباء ومشروعاتها قبل رمضان

مصدر: رفع الكفاءة.. وسد العجز.. والعمل على تعزيز القدرات الإنتاجية

تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تستعد وزارة الكهرباء والطاقة للانتهاء من كافة أعمال الصيانة لمحطاتها والشبكة القومية بكافة أنحاء الجمهورية، والمقرر الانتهاء منها خلال الشهر الجارى، بتكلفة تتخطى 3.5 مليار جنيه، من أجل رفع القدرات الإنتاجية للمحطات؛ لعدم حدوث أى انقطاعات فى الكهرباء.

وبالتالى تكثف شركات الإنتاج والتوزيع، التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة، من جهودها لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة لكافة محطاتها، التى سبق وبدأتها فى أكتوبر الماضى، استعدادًا لاستقبال فصل الصيف بصفة عامة، وشهر رمضان بصفة خاصة، الذى يشهد زيادة فى الاستهلاك، نظرا لبعض الاحتفالات وزيادة عدد المحلات وتشغيل المطاعم والكافيتريات بصورة أكبر.

ورغم تأجيل بعض المشروعات، وتشديد وزارة الكهرباء على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التى أقرتها الحكومة فى البلاد، خلال إجراء أعمال الصيانة الدورية على المحطات الثانوية، للوقاية من «فيروس كورونا»، وحماية العاملين والفنيين من الإصابة بالفيروس الجائح، إلا أن الوزارة لا تزال تسعى للتوسع فى مشروعات الدورة المركبة لبعض المحطات، عبر خطة تستهدف الاستمرار فى سياسة تحويل وحدات الدورة البسيطة إلى نظام الدورة المركبة، والذى يوفر نحو ثلث الوقود المستخدم مع التوسع فى إنتاج الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة.

وأجرت وزارة الكهرباء، صيانة أغلب محطاتها ومشروعاتها، خلال الفترة الماضية، إلى جانب التعاقد مع أكثر من شركة مسبقا، وكان من أبرزها، «سيمنس» و«جنرال إليكتريك»، وغيرها لصيانة بعض المحطات، ولاقت هذه الإجراءات نجاحًا باهرًا فى تقليل مدة برنامج الصيانة السنوى للمحطات، لينتهى خلال أيام قبل بدء الصيف.

من ناحيته، أكد مصدر مسئول من داخل وزارة الكهرباء والطاقة، أن الشركات التسعة تواصل مجهوداتها، بإجراء أعمال الصيانة لأكثر من 180 وحدة، لتوليد الطاقة بإجمالى نحو 55 ألف ميجاوات، لافتًا إلى أن الوزارة تعتمد على رفع كفاءة المحطات القائمة، عن طريق الالتزام بتعليمات الشركات المصنعة، فيما يخص التشغيل والصيانة، مع دراسة جدوى إعادة تأهيل المحطات ذات الكفاءة المتدنية، مقارنة بإحلالها بأخرى جديدة.

وأشار إلى أنه رغم خضوع المحطات لأعمال الصيانة الدورية بصفة سنوية، إلا أنه تم تكثيفها لرفع كفاءة المحطات، وجعلها فى جاهزية تامة لتحمل الأعباء خلال فصل الصيف 2020، والتى يزداد خلالها الطلب على التيار الكهربائى لمواجهة حرارة الصيف، لا سيما أن محطات التوزيع الكهربائية تعد جزءًا هامًا فى شبكة الكهرباء، ومسئولة عن إيصال التيار الكهربائى من محطات النقل إلى المنازل والقطاعات المختلفة، «الاستثمارى، والتجارى، والصناعى، والزراعى» وغيرها.

كما نوه إلى أن هناك عددا من المحطات خضعت لأعمال الصيانة، وكان من أهمها «النوبارية، وطلخا، ونجع حمادى، وإسنا، وبورسعيد، ودمنهور البخارية، ودمياط الجديدة، وشبرا الخيمة، والتبين، ووادى حوف، وبنها، والكريمات البخارية، وعتاقة، والشباب، والمحمودية، وجنوب القاهرة، وغيرها من الوحدات».

وأوضح أنه بجانب أعمال الصيانة، تمكنت الوزارة من إعادة الشبكة القومية لحالة الاستقرار، خاصة بعدما شهدته البلاد فى الفترة الأخيرة من عاصفة ترابية وأمطار شديدة، ترتبت عليها أزمات عديدة، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء نجح أيضًا خلال العام الماضى فى توفير فائض كبير، خاصة بعد الانتهاء من تنفيذ مشروعات ضخمة وعملاقة، مثل مجمع بنبان الشمسى والذى يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم بمحافظة أسوان، بقدرة 1465 ميجاوات، إضافة إلى تشغيل 3 محطات نفذتها شركة سيمنس العملاقة، والأكبر على مستوى العالم، وتصل قدرتها إلى 14400 ميجاوات، كما أن مصر لم تشهد أى تخفيف للأحمال منذ منتصف عام 2014 وحتى 2020؛ وذلك نتيجة للإجراءات الضخمة التى اتخذتها الوزارة فى جميع قطاعاتها.

وأفاد المصدر، بأن المبالغ التى تُنفق على تكاليف تشغيل وصيانة محطات وإنتاج وشبكات توزيع الكهرباء، يتم تدبيرها عن طريق إيرادات تحصيل فواتير استهلاك الكهرباء، وبالتالى فإن فى الصيف المقبل لن يكون لدى القطاع أى طوارئ بشركات الإنتاج والتوزيع؛ نظرًا لتوافر القدرات الكافية لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء، ومواجهة ارتفاع الأحمال، كما تمتلك فائضا من الطاقة يصل لنحو 20 ألف ميجاوات.