رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

خريطة إخراج زكاة الفطر  

الإفتاء: أبوحنيفة يسر على الفقراء.. والزكاة كمال الدين       

الزكاة ركن الإسلام الثالث، وفرض واجب على كل مسلم مقتدر يملك قوت يومه، وهو ما ورد فى حديث عبدالله بن عمر رضى الله عنهما دليل وجوب زكاة الفطر قال: "فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ؛ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ" رواه الشيخان، ويجب على الزوج أن يخرج زكاة الفطر عن جميع أسرته ويشمل الزوجة والأبناء لأنهم فى حسبة الرعية، لحديث: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"، كما يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا أو حبوب من قوت أهل البلد.

وتعادل قيمة زكاة الفطر صاع شعير أى نحو اثنين كيلو ونصف، من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، ويجوز إخراجها من أول يوم فى شهر رمضان، ويستمر إلى قبل صلاة عيد الفطر المبارك.

قيمة زكاة الفطر

وقدرت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر لهذا العام 2020 فى مصر بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى عن الفرد الواحد، مع استحباب الزيادة للمقتدر، وأخذت "الإفتاء" برأى الإمام أبى حنيفة فى جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء فى قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

وهذا ما أكده فضيلة الدكتور شوقى علام –مفتى الجمهورية- إن قيمة زكاة الفطر 2020 تعادل 2 كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد، حيث يقدر مجمع البحوث الإسلامية القيمة، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرًا وهو القمح..

وأفاد بأن تقدير زكاة الفطر 2020 فى مصر ، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية مالت إلى الأخذ برأى الإمام أبى حنيفة فى جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلًا من الحبوب، تيسيرًا على الفقراء فى قضاء حاجاتهم ومطالبهم.

وأكد "علام" ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لنيل أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، مشددًا على أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يعد صدقة من الصدقات ولا تُجزئ عن زكاة الفطر.

عقوبة مانع الزكاة فى الآخرة

وردَتْ عقوباتٌ أخرويَّة خاصَّة فى الكتابِ والسُّنةِ لمانِعِ الزَّكاة؛ ترهيبًا من هذا الفعل: قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ".

ويأتى الممتنع عن إخراج الزكاة يوم القيامة ويتحول ماله وكنزه الذى كان يملكه إلى شجاع أقرع -حيّة- له زبيبتان وشكله مفزع يطوقه من شدقيه ويقول له أنا مالك وعزك فى الدنيا، كما رَوَى الْبُخَارِيُّ.