رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

تزامنا مع عيد الأضحى المبارك.. استكمال ليالي الوصال البودشيشة

تزامنت الليلة الافتراضية الرابعة عشر من فعاليات ليالي الوصال التي نظمت السبت 01 غشت 2020، من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى ومؤسسة الجمال، مع أجواء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وعيد العرش المجيد، مما أعطى هذه الليلة رونقا خاصا تمثل على الخصوص في الكلمة التوجيهية التي القاها الشيخ الدكتورجمال الدين القادري بودشيش، وبعرض شريط توثيقي عن الشيخ سدي حمزة بن العباس رحمه الله.

 

إضافة الى مشاركة مجموعة من العلماء والمثقفين، وشهادات حية لمريدي الطريقة القادرية البودشيشية من مالي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، إضافة الى الفقرة التفاعلية مع أسئلة المتابعين، وقد تخللت هذه الفقرات وصلات من بديع السماع والمديح لمنشدين مغاربة وآخرين من لبيا وانجلترا وأوروبا.

 

وجدير بالذكر انه خلال هذه الليلة توجهت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بخالص التهاني لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد الأضحى المبارك وعيد العرش المجيد متمنية له دوام الصحة والعافية، وأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يحقق له ما يصبو إليه من رقي وازدهار للمغرب والمغاربة.

 

فبعد الكلمة الترحيبة باللغة العربية واللغة الفرنسية، انطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ سعيد مسلم، ليتلوها عرض شريط فيديو عن الشيخ سيدي حمزة، يبرز الدور الكبير الذي لعبه في تربية مجموعة من الأجيال، الذين زرع فيهم قيم الذكر والمحبة والصلاح ومحبة الوطن، وهو الدور الذي ما يزال مستمرا مع الشيخ الحالي الدكتور مولاي جمال الدين القادري.

 

وأعقب عرض الشريط، الكلمة التوجيهية للشيخ الدكتور مولاي جمال الدين القادري، الذي حث المريدين على ضرورة التخلق بالأخلاق المحمدية من المحبة والتراحم والتآزر، خاصة في فترة الأزمات، والتي من ضمنها جائحة كورونا، منوها بحملات التضامن التي باشرها مريدو ومريدات الطريقة داخل المغرب وخارجه، مجندين خلف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي أبان عن حكمة عالية في التعامل مع هذه الجائحة جاعلا صحة المواطن المغربي من أولى أولوياته، وكذا تقديمه الدعم والمساعدة للدول الأفريقية، وهو مالقي تنويها عالميا، ويشار إلى أن هذه الكلمة أعقبتها ترجمة لها الى اللغات الأمازيغية والفرنسية والانجليزية.

 

وقد كانت الكلمة العلمية الأولى للعلامة الدكتور إدريس الفاسي الفهري، نائب رئيس جامعة القروين بفاس حول موضوع "المقامات في طريق الوصول والتقرب الى الله عز وجل " تحدث فيها عن رمزية عيد الأضحى والتفاف الطرق الصوفية بالمغرب حول إمارة المؤمنين.

 

فيما كانت الكلمة العلمية الثانية للدكتور مولاي منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس مركز المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، والتي تمحورت حول "التصوف وقيم المواطنة"، بين من خلالها كيف يمكن للقيم الروحية أن تنتج مواطنة انسانية فاعلة ميزتها النفع والصلاح.

 

وكانت الكلمة العلمية الثالثة للدكتور عبد الله غاني، باحث في الدراسات الإسلامية والتصوف، حول موضوع " المقامات والأحوال في السير الروحي"، استعرض فيها خصائص السير في رحاب التربية الروحية والمراحل التي يقطعها السالك.

 

لتتلوها الكلمة العلمية الرابعة للعلامة الدكتور محمد حيلوة، عضو المجلس العلمي المحلي بالناضور حول موضوع "رقابة الله مطية للفوز والفلاح "، تناول فيها أهمية استحضار رقابة الله عز وجل في السير إليه ونيل مرضاته.

 

وقد تخللت هذه المداخلات وصلات من بديع الانشاد والسماع، حيث شنف أعضاء من الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح المتابعين بقصائد سمت بأرواحهم، إضافة قصائد لمجموعة سماع الطريقة القادرية البودشيشية بلبيا وانجلترا وكذا بأوروبا، وصلات فردية متميزة للمنشد محمد شمسي.

 

وعلى غرار الليالي السابقة تميزت هذه الليلة بشهادات لمريدي الطريقة البودشيشية من خارج المغرب والمنتمين لجنسيات مختلفة، من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومالي، والذين تناولوا من خلالها تجاربهم الشخصية والدورالايجابي الذي تلعبه التربية الروحية التي يتلقونها في الطريقة القادرية البودشيشية.

 

ليتناول الكلمة في الأخير، الأستاذ إبراهيم بلمقدم باحث ومؤطر بمركز أجيال التابع للرابطة المحمدية للعلماء وخطيب، والذي تولى اختتام هذه الليلة الروحية برفع الدعاء الصالح بأن يحفظ المغرب ملكا وشعبا والبشرية جمعاء من هذا الوباء، وأن يوفق جلالة الملك محمد السادس في خطواته الرشيدة.