الغرفة التجارية بالجيزة: تخفيضات على أسعار الأجهزة الكهربائية بنسب تصل إلى 30% الغرف التجارية: مصر تستهلك 175 طنا من الرنجة يوميا.. وتراجع الفسيخ ببورسعيد لـ190 جنيها حماس: الاحتلال الإسرائيلي يهددنا باجتياح رفح ونعده بالهزيمة والفشل وزير الخارجية: إسرائيل تضع عراقيل غير قانونية أمام نفاذ آمن وسريع ومستدام للمساعدات لغزة الداخلية تكشف تفاصيل القبض على المتهمين بسرقة الصحفي الفلسطيني بالقاهرة الأهلي يكتسح الجونة بثلاثية في ليلة «الكابتن» علي معلول رئيس مجلس النواب الأمريكي يقترح سحب تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين بمظاهرات دعم فلسطين كشف ملابسات تداول فيديو على موقع فيس بوك يتضمن قيام أحد الأشخاص وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي أمام الجونة في الدوري رئيس الأعلى للإعلام يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة محافظ القاهرة يشهد احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة نائبا عن رئيس الوزراء نائب محافظ الجيزة يزور مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطموه للتهنئه بعيد القيامة المجيد
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

الطريقة القادرية البودشيشية تنظم لقاءات علمية عن بعد

إنطلقت المحاضرات واللقاءات العلمية التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى ومؤسسة الجمال، في إطار الإعتكاف الصيفي لشهر أغسطس 2020، ويتم بثها افتراضيا باستعمال وسائل التواصل الحديثة انسجاما مع التدابير الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا.

تناول الكلمة في الدرس الأول الدكتور سعيد بيهي، رئيس المجلس العلمي لعمالة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، وأستاذ التعليم العالي بكلية الأداب عين الشق بالمدينة ذاتها، حول موضوع "العلوم الشرعية، المفهوم والمنهج"، وأوضح في مستهل محاضرته أن المراد من هذه الدروس هو تقريب المعرفة الشرعية في السياقات المعاصرة تحقيقا للبصيرة العلمية المطلوبة، وبلوغ الرشد المطلوب للتعاطي الصحيح مع العلوم الشرعية.

و أرجع الفوضى العلمية المنتشرة في عصرنا الحالي إلى الإخلال بهذه البصيرة، موضحا أن هذه البصيرة تنشأ عن معرفة مقدمات ضرورية قبل الخوض في أي علم شرعي، من أجل تجنب العوارض التي تعيق التعامل السليم مع العلوم الشرعية، وتتجلى هذه العوارض حسب الأستاذ المحاضر في الجهالة والعبث، وأوضح أن الجهالة تنقسم إلى جهالة محضة وجهالة عرفية؛ فالجهالة المحضة تتمثل في أن صاحبها لا يعرف العلم من أي جهة من جهاته، أما الجهالة العرفية ففسرها بعدم معرفة ماجرى به عرف ذوي الإختصاص.

وأبرز الدكتور بيهي، المبادئ العشرة الضرورية التي يكتمل بها تصور أي علم من العلوم الشرعية، وتتمثل في الحد والموضوع والثمرة والنسبة والفضل والواضع والإسم والإستمداد وحكم الشارع، وبين المقصود بالعلوم الشرعية، وذكر معناها العام المتمثل في "ما شرع الشارع تحصيله من العلوم النافعة"، أما المعنى الخاص فهو المعنى العرفي "الذي يعلم بواسطة الشارع من القضايا التي جاء بها".

وأضاف أن الشرع كتاب وسنة، قامت حوله علوم العقيدة والتزكية والفقه، مؤكدا أن الرسالة النبوية تشتمل على التذكير والتزكية والتعليم، مستدلا بقوله تعالى "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين".

وتطرق الدكتور عبد السلام الغرميني أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في المحاضرة الثانية، إلى موضوع "مواصفات من طريق اليقين"، أكد فيه أن الحق سبحانه وتعالى هو مطلوب أهل الإيمان والإيقان، موضحا أن أهل الإيمان منشغلون بذات الحق سبحانه وتعالى بدءا باعتقاد التوحيد وصولا الى تلمس آثار وجود الحق سبحانه في حياتهم، وأضاف أنه يمكن تسمية دائرة أهل المعنى بطريق اليقين أو طريق الروح، فالإنسان بقلبه وبمعناه يبحث عن الحق سبحانه وتعالى.

وذكر الغرميني مواصفات الإنسان الذي يسلك طريق اليقين، فهو لا يقتصر على الماديات بل يبحث عن ما ورائها، ويهتم بالمعاني، والبحث عن المعنى من وراء كل شيء هو سمة من سمات أهل الإيمان الراسخ، فهم لا يقتصرون على الظواهر بل يتجاوزونها إلى ما ورائها.

ونبه إلى أن الحق سبحانه وتعالى ليس شيء يلمس بالماديات لكن حكمته وقدرته يمكن أن يتفهمها العبد وأن يتذق نسيمها كلما ازداد قربا ورسوخا في طريق أهل اليقين. وتدخل في الدرس الثالث الدكتور محمد مشان أستاذ كرسي الحديث، ورئيس المجلس العلمي الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، حول موضوع "فقه السنة ومنهجية التعامل مع الحديث النبوي الشريف"، وتحدث في محاضرته عن أهلية المتكلم في علوم الشريعة، وأضاف ان التعامل مع الحديث النبوي الشريف يقتضي التأكد من سلامة النص و حسن فهمه ثم حسن تنزيله وحسن الدعوة إليه، ونبه الأستاذ المحاضر في إلى أن علوم الشريعة ومن بينها الحديث والسنة النبوية تحتاج إلى علم ورصيد معرفي وإلى آليات وخبراء ليتكلموا فيها، وأبرز ضرورة التأكد من سلامة الحديث وتمييز الصحيح من الضعيف والموضوع والمكذوب، موضحا قواعد وضوابط الحديث الصحيح، التي تتمثل في اتصال السند وعدالة وضبط الرواة وانتفاء الشذوذ والعلة.

وأكد أن حسن فهم الحديث يتطلب فهم مدلولات مفردات الحديث، وفهمه في ضوء القرآن الكريم، وجمع الآحاديث الواردة في الموضوع الواحد، ومعرفة اسباب وروده، والتمييز بين أنواع تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم، وغيرها من الإعتبارات، وأضاف أن حسن تنزيل النص الحديثي وربطه بواقع الناس يحتاج إلى دراية بمقاصد الشريعة ومعرفة واقع الناس، وفي الاخير أكد على أهمية حسن الدعوة إلى السنة النبوية، من خلال الأمر بالمعروف بالمعروف، والنهي عن المنكر بلا منكر، واللطف والرحمة بالناس، واعتماد التيسير والتبشير. وكانت المحاضرة الرابعة للدكتور عبد الله غاني، أستاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا بفاس، حول موضوع: "كورونا والشعور بالكينونة"، لفت فيها الإنتباه إلى وجود نعمة في طي كل نقمة، مبرزا بعضا من نعم وباء كورونا، كخلخلة البراديغمات، والدراسات والأبحاث والتجارب الميكروبيولوجية، والدراسات والابحاث الصيدلانية، والإيكولوجية، والسوسيولوجية والسيكلوجية والسوسيو اقتصادية، إضافة إلى الانتاجات الأديبة الغزيرة الناتجة عن الجائحة من شعر ونثر وقصة، ورواية وأفلام طويلة وقصيرة وبرامج إذاعية وتلفزيونية ونكت وطرائف بمختلف لغات العالم.

موضوعات متعلقة