القومي للأجور: قرار الحد الأدنى سيطبق على 95% من المنشآت في مصر تشيلي تستضيف أولمبياد 2027 الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر روسيا تعلن طرد دبلوماسيين اثنين من لاتفيا أمريكا وكندا وبريطانيا تفرض عقوبات جديدة على إيران بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين) الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

تحركات دولية بقيادة فرنسية لإنقاذ لبنان

غضب مكتوم بعد زيارة ماكرون من الفساد

مشاورات لاستعادة الدبلوماسية الفرنسية فى الشرق الأوسط

محلل: حكومة "مصطفى أديب" ستحظى بتأييد دولى

سفير: أرفض قيام أى بلد أجنبى بالتفتيش على البنك المركزى اللبنانى

تتصدر فكرة إنقاذ لبنان، هواجس الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولى والعربى خاصة، الذى لم تظهر مقاربته للأزمات اللبنانية على أنها تسعى لتغيير جذرى فى السيستم القائم، بقدر ما تسعى إلى تحسينه.

وكانت العملة اللبنانية قد انهارت تحت وطأة جبل من الديون ولم يعد بمقدور المودعين السحب من مدخراتهم التى تتراجع قيمتها بشكل متزايد فى نظام مصرفى عاجز وارتفع معدل الفقر والبطالة.

وجاءت الصدمة الكبرى بعد انفجار مرفأ بيروت وقدرت الخسائر بمليارات الدولارات وسقوط 188 قتيلاً وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة، حتى إن البلاد لا تزال تلملم جراحها جراء الانفجار.

وزار ماكرون بيروت، مساء الإثنين الماضى، للمشاركة فى احتفالية مئوية لبنان الكبير، والتقى خلالها قوى سياسية والبطريرك المارونى بشارة الراعى، وشخصيات أخرى، لإعلان دولة مدنية تخرج البلاد من أسباب الفساد وعناصر الضعف.

وكلفت الأطراف اللبنانية مصطفى أديب رئيسا للحكومة الجديدة التى يقع على عاتقها إنقاذ البلاد من كبوتها ومحاربة الفساد ومحاكمة المدانين فى انفجار المرفأ والتدهور الاقتصادى.

ومن جانبه قال فادى عاكوم المحلل السياسى اللبنانى إن زيارة ماكرون وأهميتها للانتعاش الاقتصادى والسياسى فى بيروت، مشيرا إلى إنها تعكس الغضب الدولى أيضا من الوضع فى البلاد.

وأضاف عاكوم لـ"الزمان" أن ماكرون لا يمثل نفسه فقط فى أوامره السياسية إنما يمثل رغبة المجتمع الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وبالتالى التلويح بالعقوبات صحيح جدا.

وتابع يجب التوافق على الإصلاحات والحكومة الجديدة، إلا أن المشهد السياسى لم يتبدّل ولم يدفع أياً من القوى السياسية إلى تقديم تنازلات أو إلى التنحى، وهو ما يطالب به عدد كبير من اللبنانيين الغاضبين الذين يحملون الطبقة السياسية مجتمعة مسئولية الانفجار بسبب فسادها واستهتارها، مشيرا إلى أن ماكرون استغل كافة هذه الأمور لاستعادة الدبلوماسية الفرنسية فى لبنان.

وأوضح أن فرنسا خسرت دبلوماسيتها فى الأردن والعراق وفلسطين وسوريا وبالتالى لبنان هى منطلق عودة فرنسا كلاعب أساسى فى الشرق الأوسط، مضيفا أنه لن يسمح بصرف الأموال التى تم التعهد بها فى مؤتمر للمانحين عام 2018 فى باريس دون إصلاحات.

وبالنسبة لتشكيل الحكومة كشف عاكوم عن أن القوى السياسية قبلت بـ"مرشح تسوية" يحظى بغطاء واسع من القوى السياسية، وهو ما نُفّذ بالفعل فى تسمية مصطفى أديب الذى حاز على 90 صوتًا، أى ما يتخطى الـ75% من مجموع النواب الذين شاركوا فى الاستشارات النيابية الملزمة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة يتجه لتشكيل حكومة مستقلة بالفعل عكس سابقتها.

ولفت المحلل السياسى اللبنانى إلى أن بعض الأسماء تسربت عن توليها حقائب فى الحكومة المقبلة مثل السفير السابق ناجى أبوعاصى لوزارة الخارجية والمالية رائد شرف الدين والصحة الدكتور غسان سكاف، والداخلية اللواء المتقاعد مروان زايد كأشخاص مستقلة، مضيفا إلى أن الأمر مرتبط بمدى صلاحيات هذه الحكومة على الأرض وقدرتها على ملاحقة المسئولين عن الفساد وكارثة المرفأ والملاحقات القانونية والمحاسبة.

وفى ذات السياق، توقع اللواء سفير نورالدين نائب رئيس حزب الوفد نجاح مصطفى أديب فى تشكيل حكومة جديدة فى لبنان بعيدا عن المحاصصة السياسية خلال خمسة عشر يوما وفقا للمهلة التى منحها الرئيس الفرنسى ماكرون بل خلال زيارته للبنان يوم 1 سبتمبر الجارى لتشكيل حكومة تتحدث باسم اللبنانيين أمام العالم.

وأكد لـ"الزمان" رفضه التام لقيام أى دولة أجنبية بالتفتيش على البنك المركزى اللبنانى موضحا أن هذا هو دور جامعة الدول العربية التى يحبها أن تضطلع به للتأكد من وصول المساعدات الأجنبية للشعب اللبنانى دون أن تتعرض لأى نوع من النهب بواسطة أى فصيل.

وطالب اللواء سفير حزب الله باستيعاب متطلبات المرحلة الحالية التى يمر بها الشعب اللبنانى والتى قد تؤدى إلى انهيار الدولة نفسها، وفقا لمخططات أجنبية سعت ولا زالت تسعى لتحقيق ذلك الهدف، مشيرا إلى ارتباط الحزب بالأهداف الإيرانية فى المنطقة.

وأشاد اللواء سفير بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم اللبنانيين على المستوى الطبى والسياسى والعسكرى كما أشاد بوقفة فرنسا القوية مع لبنان للخروج من أزمته الطاحنة التى تكاد تقضى على كيان الدولة.