القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني جوتيريش: العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية الزمالك يستعد لصرف مكافأة للاعبين بعد الفوز على الأهلي في القمة بايدن: أمريكا فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب سياستها المزعزعة للاستقرار للمرة الأولى.. مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية وزير العمل يُحذّر شركات إلحاق العمالة بالخارج من مخالفة الشروط والإجراءات الرسمية وزيرة التضامن: 6.8 مليون طفل يستفيدون من برنامج «تكافل وكرامة» مدبولي: تشكيل مجموعة عمل مصغرة بكل محافظة لمتابعة توافر السلع بالأسواق الحكومة توافق على مشروع قرار بإنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة «قناة السويس للقوارب الحديثة» التخطيط والصحة تطلقان خدمة توعية الأسر بمواعيد التطعيمات للمواليد الجدد عبر الرسائل النصية «الوزراء» يوافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية ضبط أحد الأشخاص بقنا لحيازته كميات كبيرة من الأقراص والأمبولات المخدرة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

خالد مغربي ”دبابة”.. حكاية صائد الدبابات الذي أصبح شهيد العزة

"خالد مغربي دبابة.. أسد وجنبه إحنا غلابة" من منا لم يسمع ذلك النشيد الذي ذكر اسم خالد مغربي، نشيد الصتعقة الذي خلد أسماء أبطال كمين البرث بسينا "منسي ورفاقه"، الشهيد خالد مغربي اسمه كان يسبب ذعر للارهابيين، خالد مغربي ابن مدينة طوخ بالقليوبية سيظل علامة مميزة وماركة مسجلة لشاب شجاع عاش ومات في سبيل وطنه ، الزمان حاورت شقيقة الشهيد والتي كشفت عن مفاجات منها مكالمة وزير الدفاع السابق للشهيد ولوالدته وشقيقته والحديث الذي دار بينهما، حكاية دفن جزء من جثة الشهيد في أرض البقيع بالسعودية زغبيرها من التفاصيل في سياق التقرير التالي..

وقالت دينا مغربي شقيقة الشهيد، بأن خالد ولد في 5 ديسمبر 1992، وكان محبوبا بالمدينة بأكملها وكان متفوقا في دراسته، وهو أصغرنا فالأول أحمد مهندس بالمقاولين العرب، وشقيقتان ، التحق خالد بالكلية الحربية عام 2011 وتخرج منها في 22 يونيو 2014 دفعة 108 حربية كتيبه 83 صاعقة، والتحق بقوة الدعم في شمال سيناء، واستشهد في 7 يوليو 2017، وبالرغم من صغر سنه إلا أنه نال حب قادته ويعيش في قلوب المصريين ببطولاته وفدائه.

وتضيف دينا مغربي للزمان الشهيد خالد كان بيصاحب كل الناس لدرجة ان زملائه في الجيش كانوا يداعبونه "اخبار صحابك السواقين والعمال ايه وكان رده الناس دي طيبة جدا وبيتعشموا فيا وانا مش بحب اكسر بخاطر حد فيهم"، وروت لي احدى السيدات بأن ابنها "صنايعي" وكان الشهيد خالد صديقه جدا ولم أصدق حتر رأيته معه ويتعامل معه كالأخوة بكل تواضع واحترام، وتكمل قائلة ذهبت لإحدى العيادات في القليوبية فقالت لى الممرضة بأن الشهيد خالد كان يذهب يوميا لمنزل به 3 بنات بعد وفاة والدهم في حريق بالمنزل وكان يلبي كل مايحتاجونه بدون حتى مايذكر اسمه حتى شاهدوه البنات في التليفزيون اثناء تشييع جنازته فعرفوا انه هو الشهيد البطل خالد مغربي، أيضا في يوم الجنازة وقفت إحدى السيدات بجواري انا ووالدتي وقالت لوالدتي: أنتي متعرفنيش بس أنا اعرف الشهيد، أنا كنت بجهز عرايس يتامى، وكان خالد الله يرحمه بييجي كل شهر يديني مبلغ كبير أجيب به حاجه في جهازهم، واستطردت الشهيد كان رجلا انسانيا وحنون جدا بمعنى الكلمة، عطوفا على الجيران وكأنه ملاكا يسير على الأرض، واستشهد خالد بعد زواجه بأشهر قليله ورزقنا الله بطفل أسميناه "خالد" تخليدا لذكرى والده الشهيد البطل الذي لم يراه.

وتضيف وهي تبكي "كنت عارفه انه هيستشهد"، قبل الاستشهاد بفترة قال " لما استشهد يادينا عاوزكم تدبحوا عجلين لله وجمعوا الناس الغلابة كلهم"، كان دائم يذكرنا بأن الشهادة في سبيل الله هي شرف لأي انسان ودائما يذكرنا بهذا ويردد مقولة أوجعت قلوبنا وكنا نبكي عند سماعها وهي "أنا مشروع شهيد" ، وأضافت انا حلمت بخالد بعد استشهاده فقلت له " شفت الحور العين قالي اه فقلت له احكيلي عنهم ومين اللي بيشوفهم فرد عليا هم عباد الله الاتقياء"، وكان بيساعد الجميع وبيقضي حوائج الجميع بلا استثناء

، والشهيد كان محب لعمله جدا لدرجة انه كان بيقوم بعمليات جنونية او ان صح القول انتحارية فمثلا في احدى المرات قام الشهيد بالاختباء في إحدى القبور لكي يراقب احد التكفريين وكان خطير ومطلوب وبالفعل اختبأ حتى اللحظة المناسبة للقبض عليه.

 

كما روت شقيقة الشهيد خالد عن مكالمة وزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي له حيث قالت كان أخي عائدا من سيناء ورن هاتفه فرد فتفاجىء بالفريق صدقي صبحي يقول له إزيك يابطل وشكر اخي على بطولاته ومايقوم به هو وزملاؤه في سيناء في حرب الدولة ضد الارهابيين ثم قال له " له ياخالد انت في يوم من الايام هتبقى قائد قوات الصاعقة" وأشاد بالعمليات البطولية التي كان يقوم بها فقال له "احنا سمعنا عنك كل خير يابطل" ثم تحدث مع والدتي وقال لها ان خالد بطل ورجل محب وخلص لوطنه وجيش بلده وأي أم من حقها ان تفتخر بأن يكون ابنها البطل خالد مغربي"، وهذه المكالمة تحديدا كان لها أثر كبير في نفسية خالد وتأثير إيجابي كبير مستقبلا.

وحول لقب "دبابة" قالت شقيقة الشهيد خالد "التكفيريين هم من أطلقوا عليه لقب (دبابة) لأنه حقق انتصارات عديدة عليهم، وهاجمهم في بؤرهم وقتل العديد منهم، وقد كان الشهيد على رأس المطلوب اغتياله وقد نشر هؤلاء الارهابيين صورة أخي وكتبوا انه هناك مكافأة كبيرة لمن يأتي به حيا أو ميتا إليهم لكن الحمد لله لم تصل أيديهم الى جسد الشهيد الطاهر، وعن قصة دفن جزء من جسد الشهيد في "البقيع" بالسعودية قالت شقيقته عند استشهاد خالد خرج "مخه" من رأسه وبعد الاستشهاد جاء أحد أصدقاءه بجزء صغير جدا منه ملفوف في قطعة قماش فقام والدي بإخفائها وذهب للحج فقام بدفنها هناك وحينما رجع حكي لنا عن ماحدث.

 

وحول واقعة استشهاد الشهيد خالد قالت شقيقته ليلة استشهاده صلى الفجر في كتيبته وجهز نفسه وشنطته عشان هيسيب كتيبته ويرجع علي القاهرة صباح يوم استشهاده، لأنه استلم نشرة انتقاله من أرض سيناء إلي قوات الصاعقة بالإسكندرية، كما حصل على قرار ترقيته لرتبة نقيب، ولكنه فجأة تلقى استغاثة من الشهيد أحمد منسى فى الكمين، فعلى الفور تحرك هو وزملاؤه فى اتجاه الكمين ، حينها قال خالد أنه سمع نداء على الجهاز من الشهيد المقدم أحمد منسى ينادى على خالد المغربى للدعم، قائلا: "الشهيد منسى طلب خالد بالاسم كى تكتمل الصحبة"، ليهتف خالد مع جنوده (حي على الشهادة)، وخلال دقائق معدودة شكل قوة الدعم مدرعتين ودبابة وعربه تشويش، وخرجوا لنجدة زملائهم، وقبل الوصول إلى موقع الاشتباكات بـ700 متر لمح الشهيد عربة بداخل إحدى العشش على جانب الطريق فبدأ التعامل معها فانفجرت، وكانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم، وعلى بعد 400 متر أطلق القناصة وابلا من النيران وقذائف (RBG) على المدرعة، وتعامل الشهيد معهم من داخل المدرعة، وقتل العديد منهم إلا أن الجبناء الذين يخافون المواجهة دفعوا بسيارة دفع رباعي يقودها انتحاري بها متفجرات من جانب الطريق، لتصطدم بالمدرعة وتنفجر ويستشهد على إثرها.

واختتمت شقيقة الشهيد خالد مغربي حديثها قائلة بأن شقيقها مظلوم جدا إعلاميا خاصة وانه ظهوره في مسلسل الاختيار كان قليل جدا حيث أكدت بأن ماقام به "الدبابة" أو صائد الارهابيين من بطولات يحتاج لعمل فني منفردا ، وأشادت شقيقة الشهيد بدور الرئيس السيسي والقوات المسلحة الذين كرموا اسم الشهيد.