الولايات المتحدة تعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي العميد محمود محيي الدين: المبادرة المصرية للهدنة في غزة حققت مكسبا هاما للمقاومة ‏ ميدو: الجيل الجديد لم يعد لديه شغف بالكرة المصرية بسبب قرارات هؤلاء ولي العهد السعودي: المملكة ترفض بشدة دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة وسط احتجاجات مؤيدة لغزة.. شرطة نيويورك تحلق بالمروحيات فوق جامعة كولومبيا حملة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: أسعار النهاردة حاجة تفرح أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وزير الخارجية سامح شكري يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الزراعة: المركزية لمكافحة الآفات تتابع حصاد القمح والمحاصيل الاستراتيجية في دمياط رحمي والسجيني يقودان حملات للرقابة وإحكام السيطرة على الأسواق بالغربية مناهج الفلكلور ينظم فعاليات نادي السينما
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نهضة محورية تحول «عين الصيرة» للعالمية

يطلقون عليها منطقة "عين الحياة" أعتقد من اسمها أنها منطقة تنعم بكافة ما يلزم المواطن من أجل حياة كريمة، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فسكان منطقة عين الحياة بعين الصيرة يعانون أشد المعاناة من ضياع حقوقهم فى العيش الكريم، وعلى الرغم من الشوارع الضيقة غير الممهدة وبيوت خشبية من طابقين تفتقر إلى أدنى الخدمات، بالإضافة إلى أن حالتها فى غاية السوء، حيث تطل على بحيرة عين الصيرة إلا أن الدولة رأت أن هذه المدينة سوف تكون سياحية بالكامل ولا عيش للمواطنين بها.

على الرغم من أن منطقة عين الصيرة حياتنا ومسكننا منذ ولادتنا إلا أننا كنا نحلم باليوم الذى نتركها به هذا ما بدأ به "على محمود" أحد سكان عين الصيرة لـ"الزمان" قائلا حالة البيوت كانت تسوء يوما تلو الآخر بسبب مياه البحيرة التى سببت وجود رطوبة عالية، فجدران المنازل تشققت من صرخات الأهالى "حيث تم بالفعل نقلنا والبعض منا ما زال يذهب هناك يوميا يطالب بالحصول على حقه بالسكن بالأسمرات حيث هناك منا من سكن هناك والآخر لديه مشكلة مع البطاقة حيث إننا عندما ذهبنا لرئيس الحى أخبرنا أن محل السكن بالبطاقات الشخصية ليس على قسم الخليفة، لذلك ليس من مسئوليته إعطائنا شققا فى الأسمرات.

بينما تضيف الحاجة زينب أن العيش فى منطقة عين الحياة أصبح مستحيلا وكان صعبا للغاية، فمياه البحيرة جعلت الجدران تتآكل والمنطقة مليئة بالأمراض، وأوضحت أنهم طالبوا رئيس الحى بإيجاد بديل لهم فلم يتم تسكين إلا 57 فقط من إجمالى 270 أسرة فى حى الأسمرات وقمنا بتقديم التظلمات ولكن لم يحدث شىء حتى الآن وأصبحنا نقيم بالشوارع.

وقال أحمد رمضان، صاحب ورشة فخار، إن المسئولين طالبوه بالإزالة ولم يقدموا له أى بديل حتى حى الأسمرات، وأضاف أنه عندما طالب بمحل بديل بالأسمرات أخبروه أن الموجود شقق فقط وليس محلات وأصبحت عاطلا بأمر الدولة.

بينما أضاف ضياء محمود أن هناك أزمات عديدة تقابلنا بالحصول على شقق الأسمرات منها أن من الصعب استخراج إيصال كهرباء بسبب عدم وجود مرافق فى عين الصيرة ولكن لدينا ما يثبت أن أولادنا فى مدارس بالقرب من المكان منذ سنوات, ولكن هذا غير كاف فأصبحت أقيم بالشارع أنا وأسرتى.

بينما يؤكد عليوة محمود لم أحصل على محل مثلما كنت أمتلك بعين الصيرة فالأسمرات ليس بها محلات وأصبحت عاطلا ولا أستطيع أن أعول أسرتى، فالدولة توفر مسكنا بدون مقومات الحياة فنحن هنا نموت بدون عمل وبدون محلاتنا التى كنا نعمل بها لأعوام ولا نعمل بمهن أخرى، حيث كنت أعمل بمحل فخار ولا أستطيع العمل بمهنة أخرى.

قال المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، إن مهمة الصندوق فى تطوير منطقة "عين الصيرة" اقتصرت على تفريغ المنطقة من السُكان من المناطق العشوائية غير الآمنة الموجودة هناك، مشيرًا إلى أن المنطقة كان بها أسر تعيش فى "أكشاك وأكواخ"، وكانت مهمتنا هى إخراج الأهالى من هذه العشوائيات غير الآمنة. وأضاف صديق لـ"الزمان"، أن هيئة المجتمعات العمرانية هى المسئولة عن تطويره وتنفيذه، مشيرًا إلى أن ما تم إنجازه فى مجال التطوير الحضارى والتخلص من كل العشوائيات غير الآمنة خلال الست سنوات الماضية يعد إنجازًا ضخما يحتاج إلى عشرات السنين. وعن مصير أهل منطقة "عين الصيرة"، أوضح أن هناك منطقة تسمى "عين الحياة" تم نقل حوالى 85 أسرة منها إلى حى الأسمرات، وهناك حوالى 130 أسرة أخرى تم نقلهم إلى الأسمرات بالتعاون مع المحافظة، مشيرًا إلى أنه بعد الانتهاء من المشروع لن يعود الأهالى إليها وسيظلون فى الأسمرات، لأن طبيعة المشروع سياحى ترفيهى وليس سكنيا. وأشار المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، إلى أنه من المقرر الانتهاء من مشروع عين الصيرة خلال شهرين، لافتًا إلى أن المنطقة ليس بها حاليًا أى مناطق غير آمنة أو عشوائية، ولا وجود لورش بالمنطقة الجارى تطويرها.