مواطنون: مواصفات غير مطابقة.. و«الإسكان»: تتم معالجتها ولا خطورة
«الزمان» تتقصى العقارات المنهارة والمتصدعة

عقارات تنهار، وأخرى تتصدع، قبل أن يمر على بنائها شهر، أشرفت على بنائها وزارة الإسكان، فكيف يحدث ذلك؟ وما الطريق إلى تلافيه؟
يروى علاء مطاوع، أحد المتقدمين لشقق الإسكان الاجتماعى بمدينة بدر، أنه بعد الانتهاء من تشطيب الوحدات، حدث تصدع بالعقار رقم 11، الذى يخصه، وكذلك العقارات أرقام 4 و12 و18 و21، وحينها قام على الفور جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء بأخد عينات من العقارات المنهارة لتحليلها، وعقب مرور ما يقرب من خمسة عشر يومًا ظهرت نتيجة التحليل، وتبين أن السبب وراء تصدع العقارات استخدام زلط ورمل غير مطابقين للمواصفات القياسية، وهذا أدى إلى صدأ وتآكل الحديد المسلح بالخرسانة، وحينها صدر قرار بعدم الإقامة بتلك العقارات فى ذلك الوقت حتى يتم الانتهاء من معالجتها، ويقول: على الرغم من أننا نعلم أن عقارات وزارة الإسكان هى الأكثر أمانًا للسكن بها، فإنها أصبحت الآن عقارات الموت.
وهناك ما يقرب من 46 عقارًا بمحافظة دمياط تم الانتهاء من تشطيبها منذ ما يقرب من شهرين تقريبًا، وقد حدثت بها تصدعات، وعندما قام جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء بأخذ عينات من الخرسانة المسلحة فى الأسقف والأعمدة وحديد التسليح والرمل والزلط، وعقب إجراء التحاليل والاختبارات اللازمة على العينات بمعامل المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، ظهرت النتيجة أن الشروخ والتصدعات الموجودة بالعقارات نتيجة صدأ حديد التسليح، بسبب زيادة نسبة أملاح الكلوريدات والكبريتات الضارة على النسب المسموح بها.
ومنذ شهر ونصف الشهر، تكرر الأمر نفسه بالنسبة لعقارات الإسكان بالدقهلية بمنطقة الإسكان الاجتماعى، بجانب قرى دكرنى والمرسى، وقرية الروضة.
وفى مدينة الشروق، هناك 1680 وحدة آيلة للسقوط، وكلمة السر وزارة الإسكان، كما تقول حنان عفيفى، التى قامت بدفع مبلغ قدره 20 ألف جنيه، كمقدم وحدة لابنها بمدينة الشروق بمساكن الإسكان الاجتماعى، ورأت ما يقرب من ثمانية عقارات حدث بها تصدع بالجدران، والسبب نفسه، إذ أن الزلط والرمل المستخدمين بالبناء غير مطابقين للمواصفات القياسية، فى حين يرد المسئولون على من يطالب باسترداد أمواله بأنه ليس هناك مبالغ ترد من خزينة الدولة، وسوف تتم معالجة العقارات، فهذا تصدع بالجدران وليس انهيارًا.
من جهته، صرح مصدر بجهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء التابع لوزارة الإسكان، بأن أعداد المهندسين ضيئلة، وأن ما يحدث بالعقارات التى تقوم بتشطيبها وزارة الإسكان أمور تسقط سهوًا من قبل مهندسى الوزارة، وتلك العقارات تتم معالجتها الآن، وليس بها خطر على المواطنين، وما حدث وارد حدوثه فى أى عقار جديد، على حد قوله.