رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد النقيب محمود ناجى.. أسد جبل الحلال

في الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل النقيب محمود ناجي أسد جبل الحلال؛ "الزمان" تعيد نشر قصة الشهيد البطل.

الشهيد النقيب محمود ناجى، كان أحد الأبطال الذين شاركوا فى العملية الشاملة خلال عام 2018، أثناء مشاركته فى إحدى المداهمات الناجحة لتجفيف منابع الإرهاب، وحصد الشهيد لقب أسد جبل الحلال، يذكره قادته فى الفعاليات الخاصة بالأبطال، ويتفقون فى وصفهم للشهيد بالبطل والشجاع، وأنه أنقذ فرقته، وضحى بنفسه، فى أروع المشاهد البطولية بعدما اغتالته يد الإرهاب الغاشم أثناء قيامه بأداء واجبه الوطنى.. "الزمان" تلقى الضوء على حياة الشهيد خلال السطور التالية.

فى البداية قالت غادة مختار، معلم خبير لغة إنجليزية بمدرسة طور سيناء الصناعية، والدة الشهيد، إن الشهيد ولد فى مدينة طور سيناء، والتحق بمدرسة على مبارك الابتدائية، ثم مدرسة إبراهيم الرفاعى الإعدادية، وبعدها التحق بالمدرسة الحرية الثانوية العسكرية، والتى سميت بعد ذلك باسمه مدرسة الشهيد محمود ناجى العسكرية، حيث تربى الشهيد وترعرع على أرض سيناء الغالية، وهو ما كان له أثره الكبير والبالغ فى حبه لأرضه ووطنه خاصة سيناء الحبيبة حيث كان دائم الحديث عنها وعن أهميتها وعن أن مصر من أعظم بلاد الدنيا وتستحق أن تكون الأفضل، وبعدها التحق بالكلية الحربية عام 2012، وتخرج فى 2015، وتم تعيينه فى اللواء 69 فى السويس، والتى سميت بعد استشهاده باسمه، وتم عمل نصب تذكارى فى كتيبته وتم عمل قاعة اجتماعات داخل اللواء باسمه أيضا.

وتستطرد والدة الشهيد، قائلة: كان ابنى الشهيد رمزا للوطنية المصرية والشباب الراغب فى أن تكون مصر فى مصاف الدول الكبرى، وكان خلوقا يحب كل الناس، وأنا فخورة بابنى البطل، ورضيت بقضاء الله وقدره، واحتسبته من الشهداء.

وأضافت والدة الشهيد، قائلة: عندما جاء الشهيد وأخبرنى أنه سيشارك فى إحدى العمليات على البؤر الإرهابية بسيناء، حضنته وكنت أشعر أنه آخر حضن بينى وبينه، وقال لى يا ماما هتكونى فرحانة لما أكون شهيد؟، فقلت له: "ياحبيبى ولكل أجل كتاب"، فرد على: يا ماما لا تخافى هؤلاء فئران ليس لديهم عقيدة ومرتزقة ونحن أقوياء بربنا وأقوياء بالجيش، وأذكر عندما التحق بالكلية الحربية فرح فرحا شديدا وقال لوالده: أخيرا يا بابا هعرف أعمل حاجة إن شاء الله، ودائما كان يطلب الدعاء له بالشهادة، فكنت أقوله يابنى بلاش تقطع قلبى بهذا الطلب كل إجازة، وبالفعل نال ما طلب وطالب شعب مصر بالتكاتف من أجل رفعة شأن مصر دائما.

وقالت أم الشهيد: جنازته كانت غير مسبوقة، وكأنه مثل مشهد فرح، وعلى الرغم من الحزن الذى يملأ قلبى إلا أن لقاء الرئيس السيسى لنا خفف آلامنا، وشعرنا أنه لقاء أبوى، وقال لنا أنتم فوق رؤوسنا، وما تطلبونه منا أوامر.

ووجهت الشكر للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الذى قرر إطلاق اسم الشهيد على مدرسة الحرية الثانوية العسكرية بطور سيناء وكرمها فى عيد الأم، ومنحها رحلة عمرة على نفقة المحافظة، وأهداها سلسلة ذهبية تحمل صورة الشهيد.

وتكمل والدة الشهيد قائلة: أشاد القادة الذين عمل تحت رئاستهم ابنى الشهيد، ببطولاته وشجاعته أمام الرئيس فى احتفالية يوم الشهيد فى 9 مارس حيث أنقذ الشهيد فرقته كاملة من الموت، وفى نهاية المعركه استشهد.

موضوعات متعلقة